رسائل صنعاء للرياض وواشنطن..
إب نيوز ٧ مارس
محمد صالح حاتم.
منذ أن اعلن بايدن عن وقف دعم واشنطن للرياض في حربها على اليمن، وأكد ضرورة ايقاف الحرب وتحقيق السلام في اليمن، مضت الإيام سريعا ً ولم يلمس الشعب اليمني على أرض الواقع ما كان قد وعد به بايدن.
فالحرب والعدوان لم تتوقف والحصار لم يرفع عن كاهل الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين جراء هذا الحرب و الحصار وانعدام المشتقات النفطية والتي تهدد بتوقف الحياة واغلاق المستشفايات وموت الآلاف من المرضى وهو مازاد من تفاقم الوضع الأنساني في اليمن والذي ينذر
بحدوث كارثة انسانية لم يشهدها العالم من قبل حسب تقارير وتصريحات الأمم المتحدة ومنظماتها الأنسانية.
وامام الوعود الكاذبة والوضع الأنساني الصعب، فقد اعلنت صنعاء عملية توازن الردع الخامسة بأستهداف عاصمة السعودية الرياض بصاروخ ذوالفقار و15طائرة مسيرة صماد3 وقاصف k2 استهدفت مطارات ابهاء وجيزان وخميس مشيط،وكذا استهداف شركة ارامكوا بجده بصاروخ قدس2 المجنح وعدد من الطائرات المسيرة التي استهدفت مرابض الطائرات في قاعدة الملك خالد في خميس مشيط، وهذه العمليات مستمرة وبشكل شبه يومي، كحق مشروع للجيش اليمني ولجانه الشعبية حسبما اعلن عنه العميد يحيى سريع الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة اليمنية، كل هذه الضربات تعتبر رسائل من صنعاء للرياض وواشنطن علها تفهم أن الشعب اليمني اليوم بات صاحب المبادرة وأن سير المعركة تغيرت لم تعد بيد قوات التحالف السعودي الامريكي،فالهجمات الشبة يومية للقوات الصاروخية اليمنية ووحدة الطيران المسير اليمني داخل العمق السعودي، جأت كرد مشروع وجواب على التصريحات التي نشرتها وكالة رويترز التي اعلنت عن لقاءات بين الجانب الأمريكي وانصارالله في مسقط، وهو ما نفاه رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبدالسلام والذي اوضح أن القاءات كانت عبر الوسيط العماني، ولم تكن مباشرة مؤكدا أن لاتفاوض ولا حوار ألا بعد وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار، وأن المساعي الأمريكية لعقد مفاوضات مع صنعاء جأت مع اقتراب دخول الجيش اليمني ولجانه الشعبية إلى مدينة مأرب آخر معاقل الأخوان المسلمين وادوات امريكا القاعدة وداعش التي تقود المعارك في مأرب ضد قوات الحيش اليمني ولجانه الشعبية وأن تواصل استهداف المطارات والقواعد السعودية من قبل الطيران المسير اليمني هي رسائل واضحه وصريحه مفادها لن تتوقف عمليات الرد والردع واستهداف مطارات وقواعد ومنشأت حيوية داخل العمق السعودي مالم يتوقف الحرب والعدوان ويرفع الحصار عن الشعب اليمني، وأن معركة مأرب لن تتوقف كذلك وستواصل القوات المسلحه اليمنية تطهير كل شبر ٍ من الأراضي اليمنية وليس مأرب فقط، وأن اليمن لم يعد لديها ماتخسرة، بل أن قواتها المسلحة اصبحت اليوم بعد ست سنوات هي من تمتلك زمام المعركة ولديها من القدرات العسكرية ما يجعلها تفرض شروطها في أي حوار او مفاوضات قادمة. فعلى امريكا والسعودية أن تتفهم رسائل صنعاء وأن تغير من تفكيرها ونظرتها إلى صنعاء التي لم تعد تلك الحديقة الخلفية للسعودية كما كانت سابقا ً.