معركة مأرب .. وكيف نسهم في صناعة النصر؟؟

 

إب نيوز ٧ مارس

عبدالوارث صالح النجري
قبل أن نخوض في هذا الموضوع ، يجب أن نعرج قليلا وبإختصار على الأحداث التي شهدتها اليمن قبل بداية العدوان السعودي – الأمريكي على بلادنا

أعلن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية شن حربه على اليمن بحجة ( الشرعية وعبدربه منصور ) !! ذلك الشخص الذي أوصلته إلى كرس الرئاسة مبادرة سمّيت بـ ( الخليجية ) .. وافق عليها الحزب الحاكم حينها ( المؤتمر ) وأحزاب المعارضة ( اللقاء المشترك ) .. كمخرج سلبي لأزمة 2011م !!! ولم تخضع تلك المبادرة للإستفتاء من قبل الشعب ( مالك السلطات ومصدرها ).. انتُخب هادي كرئيس توافقي لمدة عامين فقط .. وبعد مرور العامين ، مدد الدنبوع ثلاثة اشهر لأعضاء الحوار، فمددوا لهم بعام ثالث.

بعد ذلك شهدت البلاد أحداثاً دامية، إغتيالات – تفجيرات – عمليات إنتحارية – ظهور تنظيم القاعدة وسيطرته على محافظات وغيرها.. فأتت ثورة الـ 21 من سبتمبر للقضاء على المخطط الذي كانت السعودية ودول العدوان قد حاكته تجاه اليمن وأبنائه.

بعدها قدم هادي إستقالته، ثم غادر إلى عدن، ليتراجع عنها، ومن ثم يعلن تحالف الشر بدء حربه الهمجية على اليمن.

مر عام كامل على العدوان، وقيادة صنعاء التاريخ، تقوم بصرف مرتبات الموظفين بصورة شهرية، حتى اعلنت حكومة الفنادق نقل البنك المركزي إلى عدن… بعدها إنقطعت المرتبات ودخل العدوان وحربه الهمجية عامه السادس، واستمر الحصار والقصف والمجازر الوحشية .. وحكومة الفنادق تسبح في بحر العمالة والإرتهان، وتعبث بخيرات وموارد الوطن، وتعربد في مراقص القاهرة وتركيا ودبي وغيرها من دول العالم.. جاعلين من مأرب وكراً لإرتكاب أبشع الجرائم بحق إخوانهم بإسم ( الشرعية ) التي ماتت قبل ان تولد، وظلت مأرب خلال السنوات الماضية (سلة) لتحصيل خيرات اليمن ومن ثم تقاسمها. حتى جاء اليوم الذي نفذ فيه الصبر، وإتخذت قيادتنا الوطنية الشجاعة القرار لتحرير مأرب، وإعادتها إلى أحضان الوطن، ودحر كافة عناصر العمالة والإرتزاق .. واصبح من الواجب علينا اليوم الإسهام في صناعة النصر، الذي صار قاب قوسين او ادنى.. ولسنا مميزين او مختلفين عن اولئك الابطال الذين يقدمون ارواحهم رخصية منذ بداية العدوان للدفاع عن الوطن ودحر الغزاة، وفي سبيل تحقيق النصر .. يجب علينا اذا لم نستطع الإلتحاق بجبهات العزة والكرامة ان نساهم بالدعم السخي بالمال وما تجوده النفس لتحقيق وصناعة ذلك النصر المؤزر.. فإنه لشرف عظيم لكل شخص يسهم في صناعة الإنتصار، فالخزي والعار سيلاحق كل متخاذل لم يسجل له اي دور يُذكر

You might also like