من رحم المعاناة والحصار تولد الإعجاز وتفوقت توازنات الردع على العدوان!!
إب نيوز ٩ مارس
بقلم/عبدالجبار الغراب
للوصول الى مفترق الطرقات التى كانت للآلام والجراح حقها في الدخول الى كل بيت يمني بفعل عدوان وحشي جبان اهلك الإنسان ودمر الأشجار والأحجار، وهدم كل المقدرات التابعة لليمنيين: كان لابد من التضحية والصمود وبذل الغالي والرخيص للوصول الى الهدف المرسوم لوضع حد لهمجيه العدوان واستمراره الجبان في فرضه للحصار، ليكون التماشي مع سيناريوهات الاحداث الأليمة التى لحقت وعلى مدار سنوات العدوان بكامل الشعب اليمني ووضعها في الحسبان، والمشي من خلال أحداثها الى الأمام، ودراستها بكامل تفاصيلها وإيجاد السبل الكفيلة لوضع حد لنهايه الإجرام السعودي الأمريكي الصهيوني بحق ابناء الشعب اليمني، وعلى هذا الأساس من الفهم والاستدراك لكامل مجريات الأحداث كان لابد من إيجاد البدائل التى من شأنها تحقق الآمال، وتجعل لتحالف العدوان النكسات والانكسارات: فكان للأعمال التحركيه لإيجاد الخبرات والكفاءات والعقول الكبيرة لخلق نواحي تأسيسية للوصول الى الأهداف المحددة لذلك ، وجعلها طريقا الى تحقيق فرض المعادلات وتغير الموازين، وإيجاد التوازنات لردع العدوان.
وعلى الرغم من اشتداد المعاناة والحصار والعدوان ونحن داخلين في العام السابع, تولد الإعجاز وتحقق الإنجاز، وتعادلات موازين القوى، وفرضت معادلات الردع نفسها، وتفوقت وانتقلت من الدفاع الى الهجوم، وسارت في تقدم وتصاعد مستمر وملوحظ، تفاجئ بها العدو ،فكان لها تحقيق المقاصد، وفرض الحلول، ودعوات السلام، وجعل الحلول الدبلوماسية هي الأساس والبديل للمواجهات العسكرية، لأن اليمنيين هم أصحاب الصبر
ومن رحم المعاناة والحصار وتحت القصف المستمر لتحالف العدوان، يتولد الإعجاز, ووجدت الكفاءات ذوي الخبرات التصنيعية وأصحاب المهارات العلمية لأجل تحقيق الانتصار، فقد سطرا اليمنيين أروع ملاحم العزة والشرف, فكان لهم التضحية والفداء والوقوف صفا واحدا ضد الأعداء, فتعززت همم الآباء واجتمعت الايادي كلها مع بعضها البعض في سبيل الإسناد والتلاحم والجهاد لتعزيز الجبهات ورفدها بالمال والسلاح ,ليتم مواكبة الأحداث، والتماشي معها حسب قادم الشهور والسنوات, لتبرز مختلف المجالات ويتعزز الولاء والانتماء, وبثقافه القرآن والارتباط بكتاب الله وبهداه كان السلاح والمنهج الدائم للقضاء على المخططات والتأمرات التى تحاك ضد الشعب اليمني.
قدرات برزت، وبنقلات نوعية تصاعدت، وبإنتاج محلي الصنع ظهرت،وبتطور ملوحظ بانت ظواهرها، وحققت اهدافها ،وبمختلف الطاقات البشرية والمهارات المتعددة سارت وفق منهج مستنير مبني على هدايه رب العالمين، واجتمعت مع بعضها لتشكيل ملاحم نضالية أخرجت جميع طاقاتها الإبداعية، فكان لها تأثيرها الفعلي والعملي في الحصاد وجنى ثمار المعاناة جراء حصار كوني فرضته قوى الشر والاستكبار العالمي على الشعب اليمني، وعلى مد حرب همجية التخطيط ومرتبه التوقيت، ومرسومه وفق مساعى وأهداف الصهيونية العالمية في المنطقة، سارت الحرب على منوال المخططات الأمريكية وبمساعدة الاعراب الخونه، فكان لهم شن الحرب على الشعب اليمني، وإدخاله في خصم كارثة إنسانية عالمية حصدت عشرات الآلاف من المواطنين، ودمرت مئات الآلاف من المنازل والمحلات التجارية والمنشآت الحكومية والمؤسسات التعليمية والمرافق الصحية ، لتشكل هذه الحرب القذرة عناوين كبيرة من هدم المجتمعات وقتلهم بتعمد وإصرار ووحشية ممنهجة، وبنظر وبمساعدة الأمم المتحدة نفسها، والتى كان لها الدور الإضافي في تكبيد المواطنين اليمنيين بوقوفها الصريح وباسلوب تعاملها الواضح الناظر بمعيار الاستعلاء لمن هو لديه المال، ويستطيع إغواء الأنفس الجارية وراء جني الأموال، وهذا ما ظهر وبان وعلى طوال السبع السنوات من العدوان على الشعب اليمني ،والتى كانت للأمم المتحدة كيلها بمعيارين مختلفين لتوقف مع الجلادين ضد الضحايا والمضلومين من أبناء الشعب اليمني.
لتمر الأحداث في تصاعدها العدواني المرتفع، وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا وتدخل المعانات والأوضاع المأساوية أوج ارتفارعها بفعل الكوارث والدمار وتشريد ملايين المواطنين من منازلهم بفعل غارات طائرات تحالف العدوان السعودي الأمريكي، وليكن لفرض الحصار أسلوبه الانتقامي والجبان لأجل تركيع اليمنيين لما كان لصمودهم الاسطوري فعله الكبير في تحقيق النصر وهزيمة تحالف العدوان وادواتهم المرتزقة وطردهم من أغلب المناطق والمدن التى كانت تحت سيطرته، لتدور الدوائر وتنقلب الموازين، وتتغير المعادلات وتتحقق التوازنات، ويكون لها نتائجها الكبيرة،والتى بموجب تطور القدرات البشرية لليمنيين ارهبت العدوان ووضعته في تيهان وشرود وانكسار.
فمنذ المراحل الاولى لشن تحالف العدوان حربه على الشعب اليمني ، كان للاستبصار الإلهي حقه المعين في تنوير اليمنيين، وبالترشيد الرباني تعززت مكرمه الله في إظهار علم من اعلام الهدى فكان للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي منهجه القرآني في تنوير وترشيد وتوعيظ اليمنيين بخفايا الأمور، وبمخططات أعداء الدين الاسلامي، ونواياهم الخبيثة لتحقيق مطامع وأحلام الصهيونية العالمية وبمساعدة الاعراب الخونه واياديهم الداخلية لتحقيق مآربهم في السيطرة والاستحواذ على القرار ونهب الثروات ليتحقق لهم المنال، ومع بلوغ العدوان شهوره الاولى اتضحت النوايا وانكشفت بعض الأوراق، ليتصاعد بدورها النضال والكفاح وبمواقف واضحة للعيان كان للخطابات العديدة للسيد قائد الثورة اسلوبها المرسل لتحالف العدوان بأننا نملك العديد من الخيارات الاستراتيجية والتى سوف تقلب موازين الحرب وتتغير بفعلها كامل المعادلات, ومن رحم معاناة المواطنين اليمنيين ستخلق الطاقات ويتولد الإبداع والابتكار, وبالمواجهة والتصدي والصمود اليمني تحقق العديد من عمليات توازن الردع القاصمة لظهر العدوان، ليتم ضربه في عمقه الاستراتيجي وفي أكبر معسكراته ومطاراته وكامل المنشآت الحيوية والشركات النفطية الكبرى ولأبعد المناطق والمدن في مملكة الشر كان للاستهداف الصاروخي والطائرات المسيرة نصيبها في الاجهاز على الهدف المحدد وإصابته بدقة عالية.
فالصناعات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية شكلت عامل نصر وانتصار وساهمت في الوصول الى تحقيق المرد، وكسر شوكة العدوان، فكان للعمليات النوعية وتوازن الردع من الأولى الى السادسة :أوصلت الكثير من الرسائل: وأوضحت العديد من الخيارات الاستراتيجية لوضع الحلول المناسبة: وحملت الكثير من المضامين والدلائل الكبيرة على مختلف محاورها العسكرية والسياسية والاقتصادية، جاعله من الردع وسائل وأهداف للحد من همجية ووحشية تحالف العدوان، وما القوه الا لفرض الحلول, وخلق الأجواء المناسبة لوضع حد لنهايه الحرب ، ومن عمليات توازن الردع دلالات لتفوق تصاعدي واستمرار لقادم كبير ستفرضه الاحداث، ومدلولات لقادم احداث إذا لم يكن لعدول تحالف العدوان عن عدوانه ورفع لحصار فرضه، فكل حدث هو أكبر واشمل وأوسع واوجع من كل ما سبق.
والعاقبة للمتقين.