في ذكرى الشهيد القائد إنتصار المظلومية وآمال المستضعفين

إب نيوز ١٠ مارس

……………….
هاشم علوي
…………………………………..
بدأ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي نشاطه الجهادي بمشروع ثقافي توعوي تحرري نهضوي إستلهم مبادئه واهدافه وتحركاته من القرأن الكريم الذي يعبد الانسان لله وحده ويخلص البشر من عبودية الطغاة والمستكبرين حاملا دعوة النصح والارشاد والوعي والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفض الظلم ومواجهته والتصدي له سواء على مستوى تربية الفرد او المجتمع اوعلاقة الدول على المستوى الدولي حيث تتسلط قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتها امريكا واسرائيل على الدول والشعوب العربية فكان صوته عالياً في توجيه العداء لليهود وشياطين الانس المتكبرين الذين يسعون الى إذلال الامة وتركيعها ونهب ثرواتها وتمزيقها.
المطلع على محاضرات الشهيد القائد رضي الله عنه يدرك ان الرجل كان يحمل فكر تنويري للامة مصدره القرأن في وقت كانت الامة قدجربت الكثير من الافكار والتوجهات الدينية والوطنية والقومية التي انحرفت بمسار الاسلام والامة عن دورها الريادي المنوط بها.
الشهيد القائد ادرك مبكرا ان مشروعه سيلقى التصدي والمؤامرة ولكن لم يتصور ان يصل الامر الى الحرب بحكم انه لم يكن معارضا للنظام السياسي اويعمل ويتحرك وفق اجندات خارجية حتى تشن عليه تلك الحرب الغاشمة التي قادها النظام البائد لتقديم خدمة مجانية لامريكا واسرائيل بحكم ان الشهيد القائد اعلن شعار الصرخة في وجه المستكبرين (الله اكبر. الموت . لامريكا . الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود. النصر للاسلام) والتي كان يمثل إستفزازا لامريكا وللصهاينة وادواتهم داخل النظام وخارجه ودعى الامة والشعب الى ترديد شعار الصرخة ومقاطعة البضائع الامريكية ودعى النظام الى ترك الشعب يعبر عن رأيه ويصرخ في وجه امريكا واسرائيل والتصدي لخطر التواجد الامريكي باليمن ورفض التدخل بالشأن اليمني تحت ذريعة مكافحة الارهاب خصوصاً بعد احداث نيويورك التي اتخذت منها الولايات المتحدة الامريكية ذريعة للتدخل بشأن الدول وشن الحروب والهجمات الجوية على تنظيم القاعدة الذريعة القديمة والمتجددة بتأسيس المخابرات الامريكية لتنظيم داعش التكفيري والتي اتخذت منها امريكا ذريعة للتواجد باليمن واختراق طيرانها للسيادة اليمنية بموافقة النظام الحاكم.
وبعدعودة رأس النظام من زيارة الولايات المتحدة اتخذ قرار الحرب على مشروع الشهيد القائد واستئصال مشروعه واجتثاث انصاره فكانت المفاجئة بزحف قوات جيش النظام على مديرية حيدان بمحافظة صعدة والهجوم على منطقة مران ومحاصرة الشهيد القائد مع رفاقه في جبل سلمان في مساحة لاتزيدعن خمسةكيلوامترات بجحافل غفيرة من الجنود ومختلف الاسلحة التي يمتلكها النظام من راجمات صواريخ ودبابات وطائرات وقاذفات الكاتيوشا وعشرات الالاف من الجنود المسنودين من قبائل موالية للنظام استهدفت في تلك الحرب الاولى القرى الاهلة بالسكان وقصفت بمختلف الاسلحة وحوصر المواطنين وماكان للسيد الشهيد القائد إلاان تصدى ومن معه والذين لم يزيدون عن ثمانين فردا لتلك الهجمة الشرسة والغير مبررة ولم تكن متوقعه ان يكون النظام بتلك الوحشية والعقلية الاستئصالية الاجتثاثية فكانت ملحمة التصدي والمواجهة لمايزيدعن ثلاثة أشهر اشبه بإسطورة امامتلك الجحافل والاسلحة والاليات في ظل عدم التكافؤ العسكري والاستعداد والعدد.
كربلاء جديدة تتكرر في مران وحصار وقتلى وجرحى واطفال ونساء وغدر وبطش وقوة مفرطة تناغمت مع إرادة الله ان ينتصر المشروع بدماء الحسين بن بدرالدين واهله وانصاره القلة المستضعفة امام قوة السلطة وجبروت النظام ومن ورائه امريكا واسرائيل وادواتها الاقليمية والصمت العالمي امام هذه الحرب الظالمة التي تخدم الامريكي والاسرائيلي بالمقام الاول وكأن النظام المدعي للديمقراطية يقدم دماء شعبه قربانا للصهيونية العالمية حتى يبقى عصاغليظة مسلطة على الشعب تحت شعارات الديمقراطية وحرية التعبير الزائفة التي اصطنعها نظام المقبور عفاش.
اطبق الصمت العربي والاقليمي والدولي امام جريمة النظام بالعدوان على صعدة وبدأت سياسة التبرير الكاذب للحرب ومحاولات إقناع الشعب اليمني بتمرد الحوثي وادعائه النبوة والامامة والمهدوية وهي تلك الاكاذيب التي وجدت من ابواق وازلام وحزب واجهزة ومخابرات النظام ترويجا فضيعا زج خلالها بكل من يعترض اويسأل عن اسباب الحرب ومن يكبرويصدح بالصرخة بسجون النظام واتخذت اجهزة النظام وادواته سياسة القمع وتكميم الافواه والاعتقال والاخفاء والترهيب لكل من يحاول ان يناقش ماذايجري في صعدة التي عزلت عن العالم فلاقنوات فضائية ولاصحافة دولية اومحلية وصلت عدامايروجه النظام وماكينته الاعلامية واجهزته الامنية والاستخباراتية من تظليل واكاذيب تكشفت فيمابعدللشعب اليمني وللعالم اجمع.
مظلومية الحسين بن بدر الدين الحوثي هي مظلومية الشعب اليمني الذي عاش اكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً تحت سلطة نظام الارهاب والعمالة والتطبيع الغيرمعلن الذي اداره عفاش بمكر وتسلط.
الحرب العدوانية التي قادها جلاوزة النظام واركانه افضت الى استشهاد السيدالشهيد القائد وثلة من المؤمنين المكبرين الذين غذو المشروع القرآني بدماؤهم وانتصر الدم على الالة العسكرية كماانتصر الدم على السيف في كربلاء واستشهد صاحب المشروع وبقي المشروع الذي ضحى بروحه ودمه من اجله.
الحسين الشهيد حمل في ملحمته مشروع الله في الارض وآمال وتطلعات المستضعفين الذين وعدهم الله بالنصر والعزة.
ذهب صالح عفاش يجراذيال الخيانة التي ستلاحقه عبرالتاريخ في قائمة الخيانة والعمالة والتطبيع وبقي مشروع المسيرة القرآنية يصدح بالموت لامريكا والموت لاسرائيل في ارجاء المعمورة تصدح به حناجر المستضعفين بالعالم.
الله اكبر الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام.

You might also like