كاتب لبناني .. تركيا تَحكُم على السعودية بالإعدام على الخازوق داخل اليَمَن .
إب نيوز ١٠ مارس
بعد خسارتها العسكرية وهزائمها المتتالية ورهاناتها الخاسرة السعودية التي تَمَّ إخراجها من الساحة السورية نهائياً على يَد حزب الله من حول الغوطة وجنوب دمشق وتركياً في مناطق إدلب وريفها المُسَيطَر عليهم من الباب العالي، جاء الدور إلى اليَمَن حيث يتكرر المشهد ذاتهُ بعد تحرير كافة المناطق التي يسيطر عليها جنود الدب الداشر وأنصار هادي المخلوع من قِبَل جيش الحكومة الشرعية في صنعاء ولجانها الشعبية، وآخرها مدينة مأرِب المحاصرة التي توشك على الإستسلام أو السقوط، فتكون بذلك الرياض قد خسرَت أكبر وأقوىَ معاقلها على أرض اليَمَن ولَن يتبقى لها سوى بعض المواقع المتفرقة هنا وهناك على ارض الجنوب اليمني التي لا تخولها أن تكون صاحبة قرار او يداً عُليا في البلاد.
ما زادَ الطين بَلَّة هوَ الدخول التركي على خط النزاع في اليَمن عبر قرار أنقرَة إلحاق مقاتلين سوريين مرتزقة بجبهات القتال اليمنية وتحديداً إلى محافظة مأرب في إشارة إلى أن الدور التركي الذي بدأَ بالإغاثة سيتطور ليتخذ جانب عسكري عملي كما حصل في سورية بدعم مالي قطري،
كنا قد تحدثنا عنه في مقال سابق قبل أشهر مما يؤكد أن ما حصل للسعودية في سوريا حَطَّ رِحالهُ وإنتهى به الأمر في اليمن وستصبح بذلك المملكة خارج إطار دائرة القرار الأساسية في الجنوب بعد سيطرة الإنتقالي المدعوم إماراتياً على أغلبية المحافظات وتحديداً العاصمة الجنوبية عدن،
الرياض التي خسرت الآلاف من جنودها في اليمن، وخسرت مئات الدبابات والطائرات والمدرعات، وتكلفة مالية تجاوزَت ثلاث ماية مليار دولار أميركي،
تواجه مشكلة كبيرة بخسارتها ألآف الكيلومترات من أراضيها هي الآن ترزح تحت سيطرة الحوثيين التي يشرفون على وسط مدن نجران وجيزان وعسير، المعاناة الثانية تكمن في جبهتها الإقتصادية والعسكرية الداخلية الواقعة في خطر شديد وهي تقبع تحت رحمة الصواريخ والمُسَيَّرات ألتي يطلقها أنصار الله نحو العمق السعودي بشكلٍ شبه يومي ومتكرر، الأمر الذي جعل القيادة السعودية في حيرة من أمرها وتتخبط وتبحث عن إيجاد حلول لورطتها في روسيا وسوريا حيث لا زالت تكابر وتتخابث وتحاول خداع البعض وايهامهم بأنها تمتلك اوراقاً كثيرة تستطيع أن تلعبها.
اليمنيون أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من إعلان النصر،
**والأتراك فعلوها مع السعوديون في اليمن كما فعلوها في سورية وحكموا على محمد بن سلمان بالإعدام على الخازوق، والتنفيذ أصبَحَ قريباً جداً ولا مفر منه.
*إسماعيل النجار