الورقة الرابحة . بقلم/ ياسر محمد العزير .
إب نيوز 19 يوليو
تحشيداتٌ لا تنقطِعُ إلى معسكرات المرتزقة تليها زحوفات تلو الزحوفات مع استمرار قصف للطيران حاصد للأرواح ومدمر للمنازل جموع من المرتزقة تتدفق إلى أماكن التماس أَمْوَال تبُعثر لشراء الذمم دولياً وإقْليْمياً ومحلياً حرب عسكرية مستثمره بأحدث الأسلحة والعقول الأَمريكية والغربية وحرب اقتصَادية طاحنة بحصار خانق وشامل للملايين وتدمير للمنشآت الانتاجية والاقتصَادية يهدف لتدمير البلاد وإذلال أهل الإيْمَـان والحكمة المرابطين على تراب وطنهم والمدافعين عن السيادة والكرامة والعزة الـيَـمَـنية والإنْسَانية والعربية والإسْلَامية.
كلابٌ مسعورةٌ تسعى لنهش خيرات هذا البلد والسيطرة على موقعه الاستراتيجي لإحكام سيطرتها على الشرق الأَوْسَط.
كُلّ هذا سقط ويتساقط أَمَام الجدار الحصين والحصن المنيع المتمثل بثلاثية الشعب والجيش واللجان الشعبية، ومع كُلّ هذا الصمود والصبر والجلد من أفراد الشعب رجالاً ونساءً وأَطْفَالاً في مواجهة العُدْوَان بكل إجْـرَامه وإرْهَابه وإعْلَامه ومرتزقته إلّا أن العبء الأكبر يقع على المرابطين في الخطوط الأمامية من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية
صمام أمان هذا الوطن والجدار الفولاذي لصد قوى العُدْوَان في مختلف الجبهات التي أضحت عنوان للصمود وعنوان لكسر أنوف الطغاة، ودور البقية سواءً على المستويات السياسي والإعْلَامية والثقافية والشعبية دور داعم ومساند لهم في معركتهم، بما يعزز ثباتهم وصمودهم ويحمي ظهورهم ويشحذ طاقاتهم وهممهم ويعينهم لتحقيق النصر وتطهير الأرض والعكس أَيْضاً صحيح، فالثبات والانتصارات التي يحققها الأسود في الميدان يزيد من ثقة الآخرين ويعزز من مكانتهم ويقوي موقفهم، كُلّ هذه الجهود تنطلق من منطلقات شرعية وقانونية في حق شعبنا في الدفاع عن النفس والوطن والسيادة الوطنية ورفضاً لأي تدخل في الشأن الداخلي، وفي ظل هذا التكالب العالمي وجب على الجميع السعي لتغيير توصيف العالم لما يجري من حرب أهلية أَطْرَافها يمنية تتصارع على كرسي السلطة إلى عُدْوَان خارجي يسعى لاحتلال البلد والهيمنة على مقدراته، وشعب يمارس حقه في الدفاع عن سيادة بلده وأبرز طريقين لتحقيق ذلك أولاً فتح حوار بفوهات البنادق في الحدود مع العدو الحقيقي المتمثل بداعش الكبرى “دولة العُدْوَان مملكة آل سُعُوْد”، مما يجعل العالم يعلم علم اليقين بأحقية شعبنا في الدفاع عن نفسه ومقاومة هذا العُدْوَان المدعوم دولياً بأَصْحَاب المطامع وإقْليْميا بأَدَوَات أَمريكا في المنطقة ومحلياً بالخونة والعملاء، فالعُمقُ السعوديُّ هو المفتاح الذي سيطفئ محرّك هذا العُدْوَان الغاشم ويجعله يعيدُ حساباته قبل أية خطوة يخطوها، والطريق الآخر هو فتح حوار مباشر مع رأس الأفعى المملكة السعودية بدلاً عن إضاعة الوقت في الحوار مع قُصر ليس لهم اتخاذ أية قرارات بمحض إرادتهم إلّا بإجازة ولي نعمتهم فقد رأينا عجزهم خلال حوار الكويت عن تقديم أية رؤية واضحة أَوْ اتخاذ أي قرار بخصوص أيٍّ من الملفات المطروحة للنقاش ومنها على سبيل المثال الملف المتعلق بإطلاق الأسرى، إن ما جرى في الكويت بالنسبة للعدو هو محاولة لكسب الوقت في الميدان لترتيب أوراقه من جديد وإتاحة الفرصة لتدريب مرتزقته وتعزيز الجبهات بالمعدات العسكرية المطلوبة في محاولة بائسة لشن هجمات مباغتة على مواقع الجيش واللجان الشعبية بما يحقق لهم إما نصراً ميدانياً في اقتحام المدن الـيَـمَـنية وخُصُوْصاً العاصمة صنعاء وهذا بعيد المنال أَوْ على الأقل الاستيلاء على بعض المواقع لتكون ورقة رابحة على طاولة التفاوض بين الوفد الوطني ومرتزقة العُدْوَان خلال الفترة القادمة لذلك فتفعيل جبهات الحدود ونقل المعارك إلى العمق السعودي يمثل الورقة الرابحة التي تُربِك العدو وتفشل مخططاته وتصيبه في مقتل.