شوارع الموت .
إب نيوز ١٠ مارس
محمد صالح حاتم.
اصبحت حياتنا في خطر لاتدري من أين يأتك الموت وماهي اسبابه.. بل اصبح المواطن اليمني
لا يأمن على حياته،فإما موت بقصف طيران العدوان او الموت في اسرة المستشفايات بسبب الأهمال والأخطاء الطبية ، او الموت في الطرقات والشوارع بسبب حوادث السير.
كنا قد كتبنا في الأسبوع الماضي عن ضحايا الدرجات النارية (دراجات الموت) واليوم نتحدث عن ضحايا الطرقات والشوارع التي تسببها الحوادث المرورية بشكل ٍ عام، فما اكثر هذه الحوادث والتي لايمكن أن يمر يوم ٍ واحد دون وقوع حادث مروري، فما اكثرها في طرقاتنا، بل اصبحت هذه الحوادث تحصد ارواح المواطنين كل يوم، واسبابها الكل يعرفها:
السرعة الزائدة والتي نشاهد اصحاب السيارات ووسائل النقل بشكل ٍ عام تمر مسرعة ً في الطرقات والشوراع بسرعة جنونية وخاصة ً الشباب الطائشين والأطفال الصغار،ومعظم هذه السيارات لاتحمل لوحات معدنية، وهؤلاء هم من لايلتزم بقواعد السير،و لايحترمون رجل المرور الذي يقف بين الشمس والامطار والبرد لينظم حركة السير، فأغلب السائقين لايمتلكون رخص القيادة ولايعرفون قواعد السير.
ومن ضمن الأسباب ماباتت عليه شوارعنا من حالة مزرية متهالكه رغم عمليات الترقيع التي تشهدها شوارع العاصمة فالحفر والمطبات هي السمه الأبرز للشوارع وهو ما يسبب وقوع الحوادث المرورية، ناهيك عن الوقوف العشوائي وتجاوز الأشارات والتقاطعات،وكذا لاننسى أن اهمال المركبات ووسائل النقل من الصيانة فأغلب السيارات منتهية متهالكة فمعظم السيارات التي تدخل إلى السوق اليمني متهالكه،ولايسمح لها بالمرور في أوروباء وامريكا فيتم تصديرها لليمن.
فما ينتج عن هذه الحوادث من ضحايا بشرية قد لايتصورة العقل فخلال العام الماضي سقط 275 قتيل جراء الحوادث المرورية في أمانة العاصمة فقط وعدد المصابين تجاوز 3 ألف و308 مصاب أما الخسائر المادية فتجاوزت مليارا ً و270مليونا ًو600 الف ريال.
فإلى متى ستستمر الحوادث المرورية تحصد ارواح المواطنين، وتكبد الدولة هذه الخسائر الكبيرة سؤال نطرحه على الجهات المعنية؟