صرخة الشهيد .
إب نيوز ١١ مارس
.. بقلم . فهمي اليوسفي
نائب وزير الإعلام
بدون أن تلامس أناملي جرس الإستئذان .
أقول بهذه الذكرى .ذكرى الشهيد القائد حسين الحوثي
لقد أتا هذا القائد الثائر من عائلة علمية تحمل قيم دينية تسلح بها وأنتجت لديه سلوك إنسانيا رافضا للفساد والإستعباد والإستبداد وكراهية مطلقة للمشاريع اللإنسانية التي تروجها مراكز القوى التقليدية المؤمركة بما فيها الوهابية المتوحشة بعد أن شكلت لديه قناعة ذاتية بالحفاظ على الهوية الإيمانية وعدم التفريط بالسيادة الوطنية .
تجسد لدى الشهيد القائد القيم القرآنية ولهذا السبب رفض المساومة وأنحاز للوطن ضد أعداء اليمن .
من يعود لإرشيف الذاكرة التاريخية صيف 94م سيجد إن المؤتمر او المهرجان الذي عقده بصعدة في تلك الفترة شاهدا عيان حتى اليوم توج بفتوى دينية لوالده العلامة الراحل بدرالدين الحوثي رحمة الله تغشاه وطيب الله ثراه الذي جرم من خلالها فتوى الوهابية للزنداني والديلمي ورفض إجتياح ونهب الجنوب ولازالت تلك المواقف المشرفة منحوتة بوجدان الذاكرة السياسية والتاريخية لليمن بشكل عام و الجنوب بشكل خاص .
تلك المواقف نابعة من إيمانه العميق بتلك القيم بعد أن كان على إدراك بمشاريع واطماع اللوبيات الصهيوإمريكية وأدواتها الإقليمية بالخليج او النظام بالداخل وكافة الأجندات التابعة لها .
الشهيد من وقت مبكرا كان مدرك للخطر الأمريكي بالمنطقة الشرق أوسطية واليمن تحديدا ويعي مخططاته القريبة والبعيدة المدى من خلال إطلاعه المستمر على كتب التاريخ وتجربته البرلمانية ومعايشته للوسط السياسي في تلك المرحلة فأفرزت لديه نضوجا سياسيا وثوريا متقدما ..
على ضوئه وضع خارطة طريق لثورته بدءا من مدرسة ثورية 100% تتجسد فيها القيم ذات الطابع الوطني والإنساني والإيماني التي تسلح بها فكانت عاملا ان يتخذ قرارا بتفعيل وتنظيم ورفع درجة نشاط مدرسة الشباب المؤمن بعد أن وضع مشروعا لإدارته على ضوء ظروف الواقع .
من ثم غادر البرلمان وتفرغ لتلك المدرسة بهدف بناء الحلقات الثورية لتكون المدماك الأول لثورة الوعي بإعتبار أن الوعي والإيمان بتلك القيم يصنع وصنع ثورة لم تنطفئ حتى اليوم .
كان هذا العمل مزعجا للكوكتيل الغربي وللنظام ذاته في صنعاء الذي يحمل ماركة إمريكية سعودية والغارق بالفساد والإرهاب وولائه لتلك القوى الإمبريالية والرجعية .
ولم يبقى أمامها غير محاولة إجهاض مشروع الشهيد القائد منها إستقدام المجاميع السلفية المتوحشة الى منطقة دماج بدعم إمريكي سعودي وبإشراف قائد العصابة العميقة بالداخل علي محسن وجزء من الأهداف الحد من نشاط الشباب المؤمن لكن إرادة الشهيد كانت أقوى من تلك الأعمال المضادة .
ونظرا لإستمرارية الشهيد في هذه المدرسة الثورية والوطنية فقد كان ذلك كابوسا مزعجا لتلك القوى الإمبريالية وأدواتها الإقليمية والداخلية خصوصا عندما يسمعون صرخته الثورية
الموت لإمريكا. الموت لإسرائيل إلى آخره.
بلا شك تلك الصرخة أصبحت كابوسا مرعبا لتلك القوى ولم يبقى أمامها سوى إتخاذ قرار بتصفية الشهيد القائد ومن تتلمذ على يديه غير مدركين أن ذاك سوف يتحول الى جدوى تأسيس المشروع الثوري والقرآني للشهيد العظيم .
على ضوئه شنت السلطة حربا دون مبرر ضده لكونه رفض الظلم والفساد لكنه وضع حجر الأساس للثورة ضد غطرسة النظام الفاسد الذي تأسس ويدار بالريمونت كنترول من المطابخ السعودية والأمريكية .
هذا الموقف هو موقف ثائر ضد الهيمنة الأمريكية ولم يساوم او يتراجع بل ظل صنديدا عنيدا حتى فاز بالشهادة .
هنا نقطة الانطلاق لمشروعه الثوري ضد الفساد والإرهاب ومن يقف خلفهم من الأمريكان وبقية اللوبيات الصهيونية .
ونظرا لدرجة الهلع والخوف لقوى الإستكبار من تلك المواقف الثورية للشهيد القائد فقد استمرت غطرستهم بشن حروبا ظالمة على صعدة ولكن أصبحت عاملا لتنامي ثورته حتى أن إسرائيل شنت حربا على حزب الله في العام 2006م وهي إمتداد لمشاريع الهيمنة الصهيوإمريكية بالمنطقة و موقف الشهيد حسين جذر لغة وثقافة المقاومة لدى حزب الله الذي يحمل نفس الأهداف لموقف الشهيد القائد في 2004م ..
صرخة الشهيد . والمسيرة عالمية بعالمية القرآن الكريم..
على هذا الأساس أعتبر أن صرخته هي صرخة ثائر أنجبت ثورة لازالت حلقاتها حتى اليوم تقاوم دول العدوان .
( وستظل صرخته تهز عروش المستكبرين.
هي صرخة ثائر وهب حياته للدفاع عن الكرامة والحرية .
هي صرخة
ضد الإستبداد والإستعباد
ضد اللصوصية والفساد.
هي صرخة أسست مدرسة ثورية كل لحظة يتخرج منها 1000 ثائر .
هي صرخة أفزعت جارتنا المؤمركة المتصهينة . .
هي صرخة ثائر قال لا والف لا للتفريط بالسيادة الوطنية.
هي صرخة ثائر قال لا والف لا للعسقبلية ألمتغطرسة والمشاركة في القتل والنهب والفساد والإرهاب .
هي صرخة لأجل دولة عادلة لا دولة تطرفية تدار بالريمونت كنترول من السفارات الأجنبية .
هي صرخة ثائر ضد تجار الحروب ..
هي صرخة تهدف لإيجاد حلاً عادلاً لمجمل القضايا الوطنية برمتها .
.
هي صرخة لأجل تعميق وتجذير ثقافة الحوار والحب وليس لأجل ثقافة الإرهاب الدموي المتوحش.
هي صرخة مظلوم ضد الظالم .
إذاً
تلك الصرخة هي اول شرارة لثورة القرن الواحد والعشرين باليمن .
تلك الصرخة هي اليوم مستمرة ضد العدوان التي تشنه القوى الإمبريالية والرجعية بقيادة الكيان السعودي.
مسك الختام لهذه السطور في هذه الذكرى كم كان الشهيد القائد عظيما في مواقفه الإنسانية والوطنية وبهذه الصفات الرائعة والذي لم يساوم بالقضية اليمنية وهو اليوم حاضرا معنا في التصدى لقوى العدوان من خلال مدرسته القرآنية والثورية .
سنستمر بإطلاق صرخته المدوية ونقولها بأعلى صوت من أقصى الشمال لأقصى الجنوب .
الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام .
وكل من هو مؤمرك او متسعود ومع العدوان يشرب من ماء البحر ..
,,,,,,,,,,…
✍ فهمي اليوسفي