الصرخة وفضحها لأكذوبة الديمقراطية الأمريكية!!
إب نيوز ١١ مارس
بقلم/عبدالجبار الغراب
في ذكرى إستشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه: كانت لإطلالة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي المنتظرة لسماعها والإنصات لها محلها من الترقب والمتابعة لجميع أنباء الشعب اليمني, والاهتمام بكل جوابنها الغزيرة بالتوضحيات, والجامعة لكل الشواهد والدلائل لمحاولات الأمريكان التركيعية لحكام اليمن خصوصا والعرب عموماً و ما احتوت عليها من حقائق ومعلومات ومضامين لكل ما هو حاصل الآن، وما لها من ترتيبات ساعدت لحدوثها وما تم من إنشاء الخطط المرسومة لغرض إيجادها على وقائع يرويدنها تحقق الأهداف المرجوة التى تساعد من أوجدها لرسم معالم وطرق تخدم مصالحهم, فمن المعاني التعريفية والمفاهيم التنويرية والمضامين الإيضاحية والدلائل والحقائق والوقائع والمواقف والمتغيرات: بنود ومسارات كلها استند عليها السيد القائد في خطابه بذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
فكانت الصرخة التى أطلقها الشهيد القائد حقائق كشفت وفضحت الأمريكان واكذوبتهم الديمقراطية وحرية التعبير واحترام الحقوق والحريات ، فلم يتحمل الأمريكان التهافات في وجههم والذي على ضوء هذه التهافات تم وضع الخطط و الأساليب الأمريكية لمحاربة الشعار واختيار كل الإجراءات الكفيلة للحد من انتشاره وامتداده الى مختلف أنحاء العالم ،وهذا ما خلق لهم تفكير وجعلهم في تخبط ملوحظ وتيهان مستمر فى وضع سيناريوهات مرتبه للقضاء على ما تم وجوده من حقائق إيمانيه لها ارتباط ومعرفة بهدى الله وكتابه الكريم أوجدت المشروع القرآني طريقها الى التنوير ومنهج للهدايه ودليل رباني لإخذه والوقوف في وجه المستكبرين لمناصرة المستضعفين ولهذا فقد مثلت شعار الصرخة القرآنية معضلة كبيرة أمام قوى الاستكبار العالمي لمعرفتهم بحقيقة كلماتها الإيمانية النابعه من مظلوميه الشعوب المستضعفة والتى كانت لقوى الشر والاستكبار ممارساتها العنجهية واساليبها الإجرامية للسيطرة والهيمنة على ممتلكات الشعوب وتسخيرها لمصالحهم ولتنفيذ اجندتهم الخبيثة لتمكين الصهيونية العالمية من تحقيق أهدافها في الإستيلاء والتوسع على حساب أراضي البلدان العربية والإسلامية.
تعرية الأمريكان بالحقائق والوسائل والممارسات في خطاب قائد الثورة كانت جاملة لكل ما تم كشفه حالياً وما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية سابقا فقد كان لها اياديها الداخلية في اليمن خلال الأنظمة السابقة فعملت على خلق الصراعات وعمدت الى الاشتراك في الحروب المخططة من قبلها فدعمت وسلحت واشتركت في الحروب السته التى شنها النظام السابق على أنصار الله في صعدة، لتتواصل في هدم الجيش اليمني وإخضاعه للمشوارة الأمريكية وحساباتها في إيجاد الأجندة الصهيونية في المنطقة، هيكله الجيش وتدميره وتعطيل مختلف القطاعات العسكرية من صورايخ ومنظمات صاروخيه كانت تحت قوة الجيش اليمني،استحواذ أمريكي كان ورضوخ سياسي للحكام وارتهان وطاعة للأمريكان سارت عليها الحكومات السابقة اليمنية، ولكن بمجرد المتغيرات الاخيره والوقائع الجديده التى حدثت وبالخصوص باليمن وخرجت عن ما كان عليه الوضع سابقآ قامت أمريكا وإسرائيل وحلفائها من الأعراب الخونه بالدراسات وإعادة تقيم الأوضاع فكان لهم رسم المخططات وخلق المشاكل وافتعال الأزمات وشن الحرب على اليمن وشعبها العظيم والتى ما زالت مستمرة وفي عامها السابع مع فرضها لحصار شامل أدت الى حدوث أكبر كارثة إنسانية عالمية لم تحدث من قبل ولايمكن تكرارها مستقبلاً لعظمه الكارثة الإنسانية ولحجمها الكبير والذي تضرر فيه أكثر من ثلاثين مليون يمني.
فقد كانت لكلمة قائد الثورة الناقل عن القلق الشديد والهلع والمخاوف التى تتولد لدى الأمريكيين كلما كان لتحقيق الانتصارات الميدانية التى قام بها الجيش اليمني واللجان الشعبية فيكون لردة فعلهم المعبرة عن القلق وهم في تناسق وتلائم في المواقف مع الأمم المتحدة ليطلبوا من الجيش اليمني واللجان بوقف التقدم وايقاف التحرك العسكري، وهذا ما هو واضح وباستمرار في التقدمات التى يحققها الجيش اليمني واللجان في سبيل تحرير مأرب، مواقف متناقضة وتعابير مزدوجة لأقوال وضحت الإنحياز وأخرجت ما تبقى لهم من نوايا وأحقاد لعل في ذلك آمال وطموحات لعودة سيناريو جديد يعيد لهم شيء من رفع الرأس بسبب الخسائر والانكسارات والتراجعات التى لحقت بهم في مختلف جبهات القتال والتى سطر فيها المجاهدين من الجيش اليمني واللجان اروع البطولات وحقق الانتصارات العظمية واسقط كل المؤامرات الخارجية الأمريكية الخبثية على اليمن وشعبها العظيم.
التصنيف الأمريكي للإدارة المهزومة وعبر وزير الخارجية المعتوه بومبيو بتصنيف أنصار الله (منظمة إرهابية) جعل منها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مضمون لعديد من سرده للكثير من التوضيحات وشرحه لمعاني وصفهم وتوصيفهم بهذا الإسم والغرض الأمريكي منه ليتحدث السيد القائد بأن ذلك خرجت عن الواقع بأن أنصار الله ليس منظمة ولكن هم أمة وجماهير لهم هيكلة في إطار عضوي محدد عنوانهم قرآني يعبر عن الاستجابة العملية لتوجيهات الله سبحانه وتعالى وهو ليس إسما لمنظمة أو حزب لينطلق تحت عنوان أنصار الله مختلف المذاهب والتوجهات السياسية ومختلف الفئات المجتمعية وهو مشروع ليس محصورا في مدنية محددة كما يحب ترويج له الأعداء تحت تسمية (الحوثيين) نسبة الى مدنية “حوث” بل هو مشروع لمسيرة قرآنية يرسم مسارات محددة وواضحة للنهوض بالأمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والذي أثبت نجاح هذا المشروع منذ انطلاقته على الرغم من التحديات والعراقيل التى واجهها، ليكون من الدلائل لنجاح مشروع المسيرة القرآنية المستمرة حتى الآن هو الحفاظ على موقع متقدم للشعب اليمني في قضايا الأمة وإسهاماته العديدة وكفاحه المتواصل وتصديه لمحاولات الاجنبيه لفرض الوصاية على اليمن، وهذا سيجعل لمواصلة المشوار في المسيرة القرآنية والتى هي مسيرةالوعي والحرية والاخلاق والعطاء والنهضة والإستقلال والحضارة الإسلامية.
التعزيزات الإيضاحية لممارسات وأساليب أمريكا الإجرامية، وبمختلف وسائلها العديدة: هي ملامح كشف وبالشواهد والدلائل رصدها السيد القائد والتى سرعان ما تهاوت وانكشفت واندثرت في اليمن بالتحديد ، فقد ارتكبت بحق ابناء الشعب اليمني منذ عشرات السنين الماضية جرائمها العديدة وتحكمها بالقرار وفرض سيادتها وهمينتها على البلاد وعندما للمتغيرات وجودها وخروجها عن مخططات ورسم الأمريكان خصوصا عند قيام ثورات الربيع العبري، وحاليا وماكانت لها من مشاركه وقيادة بمختلف الوسائل والإمكانيات في تحالف كبير عدواني على الشعب اليمني دخل عامه السابع، ومن هنا مازالت لأمريكا مخططاتها الخبيثة وتأمرأتها اللعينة وأحقادها الدافينه ومساعيها المتواصلة لزرع الكيان ولتكمله المشوار لخلق المشاكل والقلاقل والنهش بجسد الأمة الإسلامية وخصوصا تلك الدول الرافضة لسياسات الأمريكان في المنطقة وهم دول محور المقاومة الإسلامية،وما الأحاديث الأمريكية عن وضع حد لنهايه حرب اليمن الا طقطقه إعلامية للبناء على استهلاكها من عدة نواحي منها سياسية لبلورة مواقف قادمة ومحاولة لإستعادة مكانه أمريكا المتهاوية والمندثرة في منطقة الشرق الأوسط وسقوطها أمام صلابة وصمود وشموخ شعوب محور المقاومة الإسلامية.
والعاقبة للمتقين.