الغد الأفضل
إب نيوز ١٢ مارس
عبدالملك سام
لا أحلام تتحقق بدون كفاح وتعب ، والتحرك لابد أن تعقبه نتائج هي أفضل بالتأكيد من البقاء جالسا منتظرا لشيء لا يمكن أن يأتي من تلقاء نفسه ، وقديما قالوا “وما نيل المطالب بالتمني … ولكن تؤخذ الدنيا غلابا” .. ومن العنوان المتواضع الذي أفتحت به المقال أردت أن أعبر عن محاولات لأن يكون المقال متواضعا في توقعاته ، فكلما يدور يحتاج للمزيد من الصبر مع العمل لنحقق شيئا ، ونحصد نتائج الصبر والعمل المبذول خلال السنوات الأخيرة الماضية .
العجيب والغريب أنه خلال هذه السنوات كان الكثيرين ممن فضلوا البقاء في مقاعد المتفرجين هم أكثر الناس تذمرا وأنتظارا لحدوث التغيير ! بل أن ما يدعو لأن تصاب بالفالج أن هؤلاء لا يفوتون فرصة ليعبروا عن نفاذ صبرهم مما يجري ! وقد تعب التعب من تعبنا ونحن نحاول أن نقنع هؤلاء أن الأمور لا تجري كما يعتقدون ، بل أنه يجب علينا جميعا أن نتحرك ، لأنه بهذا التحرك فقط يمكن أن تتحقق النتائج ، وفي وقت أقصر أيضا .
اليوم نحن على وشك تحقيق شيء ما ، وخلال هذا العام تحققت لنا نتائج إيجابية على الصعيد العسكري والسياسي ، ولولا الانتكاسة في ملف مكافحة الفساد لكان بمقدورنا أن نقول أن هذا العام هو الأفضل على كل الصعد ! المهم أن التغيير قادم لا محالة ، وكلنا على ثقة أن هذا سيحدث في القريب العاجل بإذن الله ، وما على الجميع إلا التوكل على الله والتحرك كما ينبغي لتحقيق هذا التغيير ، وما على “غربان التشاؤم” سوى أن يمعنوا التفكير في كل ما يحدث من حولهم لعلهم يرشدون لطريق الصواب والتصرف وفق ما يمليه عليهم المنطق والأخلاق .
الجميع دون استثناء مستفيد من هذا التغيير ، ومع خروج بلادنا من أطار الوصاية والأحتلال سينعم الجميع بالأستقرار والأستفادة من ثروات البلد بعد التخلص من الطامعين والفاسدين والعملاء ، والتوحد حول الموقف الصحيح هو أمر ديني أولا ووطني ثانيا ، ولا مبرر اطلاقا لأي مواقف مترددة أو هذه السلبية التي تنم عن أنانية وعناد وضيق أفق لا تضر بأصحابها فحسب ، بل أن هؤلاء المثبطين يعتبرون مشاركين في ظلم الشعب بأكمله مثلهم مثل العملاء الذين يقبضون ثمن خيانة شعبهم ، والله محيط بهم أجمعين .