معرض الشهيد القائد.. إسراء ومعراج لشعب اليمن

إب نيوز ١٢ مارس
وفاء الكبسي :

اليمن ظلمت مرتين مرة بهذا العدوان الغاشم والحصار الخانق، ومرة بهذا الصمت المطبق المتواطئ مع هذا العدوان الوحشي الآثم الذي اشترى كل الذمم بمال السعودية المدنس خاصة المنظمات الدولية الأممية التي صمّت آذانها و وغضّت طرفها عن مظلومية اليمن التي فاقت كل حد في تاريخ البشرية، ولكن برغم كل مرارة الحزن والألم إلا أننا واثقون بأن بعد العسر يسر، وأن المنح تولد من رحم المحنّ ولهذا صمدنا وصبرنا بثبات لأكثر من ست سنوات، ولكنا اليوم عندما شاهدنا معرض الشهيد القائد الذي كشف وأزاح الستار عن فخر الصناعات اليمنية، شعرنا بالفخر والإرتياح وتفريج كل الكرب، هذا المعرض الذي عُرض تزامناً مع الذكرى السنوية لاستشهاد شهيد القرآن، وكأنه أسراء ومعراج لأهل اليمن مواساة وتخفيف لحزنهم بفقد شهيد القرآن حسين بدرالدين الحوثي- رضوان الله عليه، هذا المعرض وماعُرض فيه من مشاهد عظيمة لمعجزات باهرات في التصنيع المحلي لمختلف الأسلحة العادية والإستراتيجية والصغيرة والكبيرة البرية والبحرية والجوية التي هي آية من آيات الله بأن نمتلك هذه الترسانة من الأسلحة بصناعة يمنية خالصة، هذا المعرض رغم أنه عرض في زخم حزننا بذكرى فقدنا للشهيد القائد إلا أنه كان مواساة و تخفيف لألام وأحزان شعب اليمن وإعلاء لشانهم بين الأمم وإكراماً لهم بعد كل الذي عانوه من صهاينة العرب ناهيكم عن عدوتهم إسرائيل وأمريكا، فكان هذا المعرض فرحاً وفرجاً على شعب اليمن، وتعريفاً للعالم بمنزلتهم ومكانتهم ومن هو شعب اليمن ذو البأس الشديد، هذا المعرض أزيح ستاره في يوم السابع والعشرين من رجب يوم الأسراء والمعراج وكأنه رسالة من السماء لشعب اليمن ورحلة ملكوتية لقدرة الله، كما كان الاسراء والمعراج لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم تخفيفا لأحزانه بسبب مالقاه من قومه من إيذاء واعلاءً لشانه، هذا اليوم سيكتب بماء من ذهب، ولن تنساه الأجيال فهو يوم تاريخي مفصلي لتاريخ ومستقبل اليمن أثلج صدرونا وأزال الألم عن بلد منهك لست سنوات، وقدم رسائل للعالم أوضح فيها بأنه برغم ماتعرضنا له من عدوان وحصار وقتل وجوع وحرمان ومؤمرات ومخططات إجرامية أصبحنا رقماً صعباً لايمكن كسره فلم تعد بلادنا مكشوفة الظهر للعدو، فقد أمسكنا بزمام القوة التي استقيناها من مشروع الشهيد القائد الذي رسم لنا طريق العزة والقوة والنصر من “واعدوا لهم”، بفضل الله ومنته نحن نمتلك اليوم مثلث القوة الشاملة المتمثلة في شجاعة وحكمة قائدنا السيد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله، وبسالة وإرادة الجندي اليمني، وكفاءة التصنيع ولوجيسية الضرب التي صنعت منا قوة مستعصية على الكسر والهزيمة.
أرادوا تحطيم اليمن فتحطمت كل آمالهم وتكسرت وفشلت كل مخططاتهم وسقطت كل أهدافهم، وحررت اليمن من قيودهم فأصبحنا نواجهم ندا لند، بل نحن أقوى لان الله معنا ناصرنا ومؤيدنا.
معرض الشهيد القائد سنفرض اليوم به قرارنا وسنعيد انتاج الحياة السياسية والعسكرية لبلادنا، فمن يتحكم بصناعة السلاح وتوجيه السلاح يكون هو القوي المسيطر، ولهذا حاولت تلك الدول كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول المصنعة للأسلحة من احتكار التصنيع العسكري لأكثر من سبعين عاما ليكونوا هم المسيطرين على العالم ولكنا اليوم كسرنا تلك القاعدة ودخلت اليمن نادي التصنيع والإكتفاء الذاتي في تصنيع الأسلحة البرية والبحرية والجوية، بينما عدة دول تدعي بأنها دول عظمى كالسعودية لاتستطيع حتى صناعة بندقية، نحن منتصرون بكل معادلات العالم، فمن يمتلك ويتحكم بالتصنيع العسكري سيتحكم بمسارات الحروب وهذا مافاجأت به اليمن أعدائها كما فاجأتهم بشجاعة وإقدام مقاتليها الذين مزجوا بين أسلوب التكتيك العكسري التقليدي وحرب العصابات وهو أسلوب فريد تفرد به المقاتل اليمني حافي القدمين الذي أرعب العالم ببسالته وشجاعته وعنفوانه المنقطع النضير، هذا الأسلوب هو مدرسة حربية ومعجزة قتالية تسعى دول العالم لتدريسه لمقاتليها لما أثبته الواقع من انتصارات عجيبة كشفت حجم الفشل الذي وصلت له دول العدوان، والذي اليوم باتوا يعيشون أزمة ومأزق يحاولون الخروج منها ، السعودية باتت تتخبط خاصة حينما شاهدت خزانات الوقود في رأس التنورة يشتعل ومطارتها تتعطل وتغلق، لقد استطعنا اليوم أن ننتج الألم الذي كسر العدو وهزمه في قعر داره.
لن يهزم شعبٌ على الله في الميدان يعتمد، شعباً ملائكة الرحمن له مدد ،شعباً قائده أبا جبريل بن حيدر.

 

You might also like