بالحقائق والوسائل والممارسات الأمريكية.. أجندات ورائها الصهيونية العالمية!!

إب نيوز ١٣ مارس

بقلم/عبدالجبار الغراب

إفتعال متواصل وأساليب متعددة، ودراسات موضوعة وأجندة معدة، وخطط مرتبة وقلاقل لرسم سياسات جديدة، وممارسات لإيجاد ثغرات للدخول من أجل النهش بجسد الدول،وتقويض السلم العالمي لجعله مسار سائد لجني الثمار وحصد الفوائد، وانحطاط وإستنقاص بحقوق ومكانه الإنسان وحق الأخرين العيش بأمان وسلام واستقرار، وسياسات إفتعال لوضع ترتيبات لأهداف ومساعى الصهيونية العالمية، هكذا هم الأمريكان وسياساتها الخبيثة: فعملت على الولوج في وحل ومستنقعات الكثير من الحروب، وعززت من تصاعد الكوارث وإشتعال الثورات، وتفاقمت بسببهم الأوضاع المأساوية لد العديد من شعوب العالم, وأوجدت الوسائل اللازمة التى تمكنها من الوصول الى مبتغاها عبر استخدامها للعديد من الأدوات التى سخرتها للقيام بأدوارها نيابة عنها ،وما مثال حرب اليمن الا أدوات تنفيذ قامت بها السعوديه والإمارات لتحقيق مطامع وآمال واحلام الصهيانه لتوسعهم في المنطقة.

فكانت لحدوث الكثير من الأزمات العالمية أسباب وراءها أمريكا والصهيونية العالمية لأغراض الوجود والتدخل في شوون الآخرين ، فقد دعمت الحروب،وأوجدت الجماعات المسلحة ،وجعلت من ركائز الأحقاد المستمرة والأطماع بممتلكات العرب والمسلمين مسالك ودروب لأجل السيطرة والاستحواذ على الحقوق، فصارت في تناسق دائم لوضع العديد من العوائق التى تعرقل مسيرة التقدم والنهوض التى سعت اليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سبيل تحقيق أهداف الثورة الإسلامية التى قامت عام 1979والتى كان لها القضاء على شاة أمريكا وإسرائيل، وهذا ما لم يعجب الأمريكان فوضعوا كامل الأشواك، واوجدوا مختلف الذرائع والأسباب للحد من تحقيق أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية، فكان لنهايه الحرب العراقية الإيرانية مرحله من مراحل الإنتاج والسير الى الأمام التى حددتها القيادة الإيرانية لتحقيق آمال وطموحات شعبها للنهوض ومواكبة التطورات العالمية،فإنتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية هدف بناء لتحقيق التقدم وخدمه الشعب ،وهذا ما جعله الأمريكان محل اهتمام وخلق المكائد والمعضلات للحد من تقدم إيران.

رأس الأفعى ومزعزعة الاستقرار العالمي وهي أم الإرهاب وصانعتة، وحامله الأجندة الخبيثة لتغير رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، والتى من أجل ذلك عمدت أمريكا الى إحداث التغيير في سياسات الدول ودعمت الثورات، وغذت الفتن والمظاهرات، واشعلت النيران ،ليكون لها المضى في تحقيق ما رسمت له ، ومن هنا تم إنشاء الجماعات المتطرفة الإرهابية، وانضمام الكثير من الجنسيات العالمية وتجنيدهم لإدخالهم ضمن المعسكرات التدريبية، وامدادهم بمختلف الوسائل والمعدات الحربية، واختيار القيادات لهم وتسخير كل الإمكانيات الضرورية وتقديمها في سبيل تحقيق ما تم التخطيط له، وعندما خرج الهدف على المسار المحدد له كما في اليمن قامت أمريكا وشكلت تحالف عسكري لتحقيق المطامع والآمال بقوة السلاح، وعندما كانت للهزائم والانكسارات لتحالف العدوان ظهرت دول العدوان بإعلان التطبيع مع إسرائيل لإرضاء أمريكا وتقديم فرص الاقتراب أكثر للكيان في أراضي العرب،ورسم خطط جديده قد تعيق عملية النمو السريع والنهوض لدول محور المقاومة الإسلامية.

وبالحقائق كانت أمريكا هي من أسست ما تم تسميتها بتنظيم القاعدة في أفغانستان وتم تمويله لخدمة مصالحها ليكون لدعم عمليات الانشقاق والخروج والانفصال والتمرد على الاتحاد السوفيتي ،ومنها ظهرت الحركات المتمردة ودعمتها بالأسلحة والأموال وتم إنشاء العديد من المعسكرات التدريبية للجماعات التكفيرية وارسالهم الى افغانستان والشيشان, وتوفير مختلف الإمكانيات اللازمة لإعلان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي وهذا ما حدث فعلا والوسائل الأمريكية لها أشكال مختلفة الدعم والإسناد لتحقيق مطامعها, وفي هذا المصاف تتم صناعة الحروب، وافتعال الأزمات وخلق المشاكل وزراعة وتغذيةالفتن وانتاج الكوارث العالمية،فمن العراق ووجودها بالقواعد العسكرية وافعالها الخبيثة وادخال الجماعات المتطرفة التكفيرية , فعبثت بالأمن والاستقرار, وانتهكت سيادة البلاد, وبالطائرات قامت باغتيال رموز وقادة محور المقاومة الاسلامية، وسوريا الجريحة ومعاناة سكانها الويلات جراء حرب لها عشر سنوات لينتهي بها المطاف لفرض قانون قيصر لتجويع الشعب السوري بعدما فقدت أحلامها في السيطرة على سوريا وما قواتها هنالك الا لإفتعال المشاكل وزراعة المؤامرات، وما تقوم به اسرائيل من اعتداءات متواصلة على الأراضي السورية وقصفها بالطائرات الا أحقاد لخساره أحلامهم بفعل قوة الشعب السوري وجيشه الوطني، ولبنان وقوه المقاومة لحزب الله ونجاحها في إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني بحرب تموز كان لابد من زعزعة الداخل اللبناني لتأتي التدخلات الأمريكية لمحاولة إيجاد حكومة حسب المعطيات الصهيونية العالمية خصوصا بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت مما شكل عامل ضغط كبير فوق كاهل اللبنانيين.

فأمريكا بالوسائل والحقائق فرضت الحروب، واشتركت فيها وشكلت معضلات إذا ما كان للحلول وجود، فقامت بأدوار عبثية لعرقلة المفاوضات ، وخرجت من اتفاقيات تم التوقيع عليها لتتنصل عن الالتزامات وتخل بالعهود والمواثيق، وخير مثال الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين إيران والدول الأوروبية وامريكا، فكان لها الخروج والتنصل عن الاتفاق بعد ثلاث سنوات من التوقيع وهاهي تتلاعب بالملف مع تلويح الأمريكان بالعودة الى الاتفاق لكن حسب أهواء ومخططات اللوبى الصهيوني وترتيباته الجديدة في المنطقة، ولرسم الملامح الجديده لحل الأزمة اليمنية من وجهة النظر الأمريكية أوجدت مبعوث لها والتصريحات الإعلامية تناقضات في المواقف، وهي لها دوران حسب ما يملى عليها من املاءات صهيونية لترتيب أوضاع عجزوا عن تحقيقها عسكريا طوال سبعة أعوام من عدوانهم على الشعب اليمني وفرضهم لحصار همجي وحشي جبان، أساليب ووسائل مارستها أمريكا لتدمير شعوب المنطقة وبالخصوص دول محور المقاومة الإسلامية.
والعاقبة للمتقين.

You might also like