اُباة الضيم
إب نيوز ١٣ مارس
عن محورِ العز قامَ القلبُ يسألني
ونشوةُ النصر ُفي نبضي تحدثني
اسقيت من خافقِ القرآنِ قافيتي
فأُسكرت بخريرِ الكوثرِ الحسنِ
وصغت للمجد في محرابها سوراً
تُتلى بسمعِ المدى ثأراً من الوثنِ
فأنتشت في حنايا الروحِ معلنتاً
عهد الصمود بفكرِ الوعيِ والبدنِ
لا لن تمروا وعهد الحر متكئاًً
على أرئك بأسِ الهديِ والسننِ
نحن الذي يارعاة الشر محورنا
جحيمكم بلضى الأوجاع والمحنِ
صوارمٌ في يدِ الأقدارِ يحملنا
نبض الولاء لطه في فنا السفنِ
تمازجت في هوا الكرارِ لُحمتنا
فشيدت سورنا في مَخْمَلِ الزمنِ
وصفقة الوهم اضحت كالسرابِ
وما في جعبةِ الحرِ غير الموتِ للخونِ
في صفقةِ العارِ خطَّ الكيدُ احرفهُ
وبالدمِ الحارِ يُمحى ثم لم يكنِ
لن تعبروا في فنا اهدافكم ولنا
نبضٌ تدفقَ بالأياتِ كالمزنِ
أمواجهُ تُغرقُ الأطماعَ باسمةً
بأسٌ تنزهَ عن ضعفٍ وعن وهنِ
نحن الذي يادعاة الشر صفقتنا
تمت مع الله بالغالي من الثمنِ
ونحن من أشعلَ المجرى بأفئدةٍ
صاغت سبيلَ الوفا في خافقِ الشجنِ
ونحن نحن اباة الضيم تُنشدنا
روحُ المهابةُ في معزوفةِ الوطنِ
فهل اتاكم حديثُ العزمُ في زمنٍ
يمرُ اصحابهُ في غمرةِ الوسنِ
إنَّا على صحوةِ التاريخِ بيرقنا
سرٌ من النورِ إعجازٌ من المننِ
فنحن للنصر نورٌ يستضيء بهِ
ومحورٌ لجلاءِ الكربِ والحزنِ
ونحن ثأرٌ تفجرَ في شواطئهِ
نهرُ العدالةُ للمظلومِ من لبنِ
من غزةِ العز ِمن لبنانِ يُرقبنا
نصرٌ تجلى على الدنيا من اليمنِ
ومن دمشقِ ومن بغدادِ يُخبرنا
طهران انَّا بخطٍ صادقٍ مهني
للقدسِ نحن دروبُ الوصلُ تربطنا
كفُ النجاةُ بحبلِ اللهِ في الفِتَنِ
صلى لنا الدهرُ إجلالاً وقدسنا
إقدمنا صار مهوى كل مُفْتَتِنِ
قفوا حداداً على أوهامكم ولها
فلتنسجوا القهرُ والخسرانُ في الكفنِ
وشيعوها إلى المثوا الإخيرِ فما
يُجدي البقاءُ بنعشٍ شبهِ مرتهنِ
#بنت_الحسن