مأرب وماقرب إليها من قولٍ وعمل

إب نيوز ١٣ مارس

حليمة الوادعي.

عرف الجميع إهتمام العدو بمحافظة مأرب منذ بداية العدوان، فتمكنوا من السيطرة عليها ونهب ثرواتها وخيراتها ليتمتع بها الغير ويستفاد منها الباطل، فمأرب رغم عدم أحتوئها على مناظر خلابة كغيرها من المحافظات اليمنية ولكنها تمتلك من الثروات ما يكفي لجعل اليمن من الدول الغنية بدلاً من النامية.

فقد تم نهب هذه الثروات ولعل أهمها “النفط الخام” من عشرات السنين وحتى القريب ولكن لا أظنها تنهب بعد اليوم، فالعدوان أهتم بأحتلال مأرب كونها تشكل عاملاً مهماً لليمن في أقتصادها وإحتياجاتها، فثبتوا الأبراج، وصمموا المعسكرات، وجهزوا الكتائب إستعداداً لأي دفاع وتحرير.

ظلت مأرب تأكل مرارة الإحتلال أمل في تذوق طبق من الحرية، فرحلوا ساكنيها وبهتت شوارعها وأصبحت محافظة تدعو للخيانة والعمالة فترة طويلة، فما أن قرر الله جبر قلوب اليمنيين حتى إنقلبت الموازين وتحولت حركة العملاء والمرتزقة من هجوم الى دفاع.

فمأرب اليمن تزف أجمل الانتصارات والبطولات بأقدام خير الرجال فتحررت من قيود الطغاة وتذوقت أول أطباق الحرية لتعيش من جديد، وكأن بركات النبي سليمان حلت عليها بعد عدة قرون.

ففي الوقت الحالي مأرب هي الفارق في هذه الحرب، أصبح تحريرها بمثابة جرعات من الدعم النفسي والتأييد الألهي والنصر المؤكد، وجرعات كثيرة لكل آلم تكون داخلنا منذ مايقارب خمس سنوات، كما أن مايحدث فيها أعظم باقات الوفاء لشهداء الأبرار.

فنحن نسعى وسنسعى لتحقيق هذا النصر العظيم الذي لاشك بأنه أقوى ضربة سيشعر بها العدو، سنحررها بدعمنا، وبقوافلنا، ورجالنا، وكل ما نستطيع أن نتقرب به إلى مأرب وتحريرها، لتكن رسالة للعدوان ولكل من يرى أن اليمن من السهل أحتلالها.

.

You might also like