مابين رجوم وسعير ألف نذير ونذير
إب نيوز ١٣ مارس
بلقيس علي السلطان
ظن المعتدون والطغاة وأذيالهم أنهم بقتل الشهيد القائد قد وضعوا النهاية واسدلوا الستار ولم يعلموا بأنها كانت البداية لميلاد المشروع القرآني ، حتى جاء اليوم الذي فيه يكشف الستار عن معرض الصناعات العسكرية ، التي جمعت المظلوميات التي تعرض لها الأحرار وكانت البارود والذخيرة لتلك الأسلحة .
لقد كانت ذكرى استشهاد الشهيد القائد رضوان الله عليه هي المناسبة الأكثر ملائمة للكشف عن هذه الصناعات المتطورة والتي تم تجريب فعاليتها مباشرة على قواعد ومطارات وشركات وموانئ المعتدين ، وكان لها الدور البارز في المشاركة مع المجاهدين في دحر المرتزقة وأسيادهم وتحرير مناطق شاسعة من دنسهم ، فكان سعير يستعر بهم ، ورجوم ترجمهم كطيور الأبابيل ، ووعيد تعدهم بالرد على عنجهيتم وتكبرهم ، ثم تأتي خاطف لتخطف أبصارهم وأرواحهم ، ويأتي دور ذو الفقار والقدس ونكال ليكملوا بقية سطور النصر ويكتبوا أسطورة الشعب الذي تكالبت عليه دول العالم لأنهم رأوه مستضعفا وصبوا عليه كل حمم خبثهم ، فنهض من تحت الركام مزمجرا ، ومتمسكا بمشروع الشهيد القائد الذي رسم فيه خطوط العزة والكرامة والأنفة والنصر ، المشروع القرآني العظيم الذي أدرك الطغاة أهميته في بعث الأمة من دياجير الظلال والتيه ، وحاولوا جهدهم وبذلوا سبلهم في سبيل طمسه وإخفائه ، فكان أن شنوا الحرب الظالمة على صعدة حتى وصلوا إلى باعث الأمة ولم يهنئ لهم بال حتى قتلوه ، كما قتلوا أجداده من آل البيت الذين نادوا بالثورة على الطغاة ودعوا إلى الإصلاح في أمة جدهم ، فكان استشهادة بذرة غرست وسقيت بدمه فأنبتت شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، فكان من ثمارها أن صنعت قوة رادعة لإيقاف المتغطرسين عند حدهم وليبعثوا إليهم برسالة معنونة في كل نوع من أنواع الأسلحة مفاد جميعها بأننا شعب لا يضام ولايستسلم ، وبأننا شعب صنع من مظلوميته انتصار ساحق ومن ألمه عزة وشموخ ، وبأن إجرامهم مهما طال فلن يكون إلا وبال عليهم حتى يعودوا إلى مخادعهم صاغرين والله لي المؤمنيين والعاقبة للمتقين .