المنظمات اللاإنسانية وقميص عثمان.

إب نيوز ١٤ مارس

صفاء السلطان

تضليل تقتيل تجهيل هذا هو ما تتقنه المنظمات المسماة باﻹنسانية .

أعمال تتنوع مابين مخابراتية وإفسادية باثة سموم اﻹنحراف اﻷخلاقي وتشجيع تفكيك النسيج الإجتماعي في أي بلد تعمل فيه سيما في اليمن كونه يمر بحرب كونية اﻷمر الذي تظنه مناسبا ﻷي مشروع تود تمريره ، و إيوائية إغاثية لا تجيد سوى استجداء الدول المانحة والتسول بمعاناة الشعوب.

مؤخرا ضجت مواقع التواصل والمواقع الإخبارية عن إحراق لاجئين من الجاليات الأفريقية ، وكان المبرر عدم قبولهم بالتجنيد لدى حكومة صنعاء ،
وهو القميص الذي رفعته هذه المنظمات أمام المجتمع الدولي لاستفزاز مشاعر اللاجئين اﻷفارقة ، هذا الحادث الذي عملت من خلاله على تأجيج الرأي العام لاستنكار الحادث وتحميل حكومة صنعاء ( حد وصفهم ) المسؤولية وراء وقوعه ،
وما تناسته هو إهمالها تجاه هؤلاء المهاجرين الغير شرعيين ، وإلا فكيف بثمانمائة لاجئ المكوث في مكان صغير وضيق دون أن يحدث لهم أي حادث؟!.

وفي مؤتمر صحفي لممثلي الجاليات السودانية والإثيوبية والجيبوتية والصومالية وجه خلالها كل منهم على حده رسائل للمنظمات أهمها :

أولا : أن يتم الاهتمام باللاجئين في اليمن كما يتم الاهتمام بهم في أي بلد في العالم .

ثانيا : أن تقوم هذه المنظمات بواجبها تجاه اللاجئين.

ثالثا: عدم تسييس الحادث كونه انسانيا بدرجة أولى .

أما آن للمنظمات أن تقوم بدورها الإنساني واﻷخلاقي والقيمي؟!
أما آن لها توجيه أموال المانحين كلا لما منح له؟!

كما نقول لهذه المنظمات التي لم تكل ولم تمل وهي تستثير المواطنين من اﻷفارقة وغيرهم والعزف على الوتر الحساس هو :

هذا شاهد يشهد من أهله فما أنتم فاعلون ؟!

 

You might also like