مظلومية إنسان ونصرة شعب
إب نيوز ١٤ مارس
كوثر العزي
تأملت ، فوجدت شعبـك مُنحني الرأس يداس تحـت اقـدام اليهود ، وجدت شعبك كالدمى يلعب بهم أعدائهـم ، فلـم يسكتك خوفكَ مـن أمريكـا أو إسرائيل فـصرخـت بصرختك المزلزة ، وجعلتهم كـ قشكَ تـلاعب بها صرخاتك ، لم تكتفي بصرخاتك ياشهـيد مـرآن بـل جاهدت في الله خير الجـهاد ، فكنت كـ الحسين بـأرض كربلاء ،لم تجد الأنصار ولا الأحـرار الا القليل منهم الثابتون الصادقون ، فلم تخف من اعدائك ومعداتهم ، فـحوُصـرت ، كـ حصار اهل كربلاء ، وقُتلت وأنت ظمـأً ياعظمة الحسين بـأرض كربلاء ،هاهنا حسين عصرنا سجل في تاريخ العُظمـاء انه حراً ابّي لايقبل الضيم.
سُلبت روحك من جسدك الطاهر ، وقتل انصارك الأحـرار ، وتراقص شذاذ العـرب فوق جثتك الطاهرة ،بينمـا الأرض ياسيد الهُـدى خجِـلت مـن جثمانك الطاهـر ، وارتوت مـن دمائك الطاهـرة ،لم يكتفوا بهذا وذاك ، بل اخذوا ذلك الجثمـان ، وقاموا بدفنك بـ السجن المـركزي بصنعـاء .
هُنـا السؤال يسأل!
هـل خفتم مـنه حتى وهو ممتلئ بالجروح ، وجسده يغطيه الدمـاء ، وعيناه نائمتـان بـ أمـان ، هـل خفتم منه جسدا ً، هل خفتم أن يعد الله عظمة الحسين .
نعم دفنتموه ، لكن لم تدفنوا اثاره ، وجـهاده ، فكـان خير مـن اقتفينا أثـاره ، فسـلاماًً عـلى من اخافهم شهيداً وحياً.
جعلت مشروعك مشروعاً قرآني ، وجـعلت مـن نهج جدك ابن عبدالله نهـجك ، فـانتَصرت قضيتـك ، وخُلـدت في تـاريخ الأحـرار رغـم أن العداء عمـلوا جـاهدين في إطماس حقائقك ، لكن لم يحصدوا إلا صرخاتك الحيدرية ، بعد استشهادك ياحسين العصر ، انبتت تـلك الأرض التي اسقيتها مـن دمائك ، احـراراً، فكانت جذورهم هـو انت وهتافك ، وسقيت بدماءك الطاهـر .
خـرج بعد فاجعة مـرآن الاف الحسينيين ، حملوا مشروعك ، وانطلقوا إنطلاقة الأسود الزائرة ، فشُنـت عليهم الحـروب ، وانهالت عليهم الصواريخ والرصاص ، اكمل نهجك أخيك يا ابن البدر ، فكان خير سلف لخـير خـلف ، لـم يكـن إلا نسخةً مـن عظمتكَ وكـأن ذاك الشبـل الا تربيتك الحيدرية
شُنـت عليه ست حـروب ظلماً وبهتانا.، عندمـا عـرفوا عزيمـة رجـالنـا ، وعزيمـة العـلم القائد ،عمـلوا جـاهدين عـلى اسقاطهـم ، لكـن لـم يكنوا يسقطوا سواء عروشهـم ، بعد ست حـروب التي شنت في محـافظة الصمـود صعـدة الإبـاء ، وعرفوا انـهم الخـاسرون ، عرفوا مـدى ضعفهـم أمـام قوة الإيمـان ، تـلك الرصاص تحـرق مدرعـة ، وذلك بـصرختـة يزعزع كتائب كبيرة .
فبعد النصر الـذي عاد لـ صالح المسيرة ، كـانوا هنـالك يحـبكوا الخطط تحت الطاولة ، ونحـن هاهُنـا نحبُك،؛ ضنـوا انـا فاشلوا ، لكـن مـاغيرهم فاشلون.
بعد إن عـادة لـصعدة حـريتهـا ، سمـع انصار رب العباد صنـعاء تستنجد بهـم ، وتخبـرهم همساً أنـهم انهكـوهـا ، وعــاثوا فيها الفساد ،وتريد أن تكـون صنعاء عاصمة الحـرية والكـرامـة ، فاستلم القائد ولبى الـنداء ، وتقدم لـ نصرة الأرض وتـحرير الشعـب .
فبعـد السنيين والأيـام ، عـادت لـصنعاء حُريتـها وكسب انصار الله الجـولة مـرة آخـرى ، أمـا امريكـا قد عـرفت ان الحكـومة غير مفيدة للـمهمة هذه ، فعقدت إجتمـاع طارئ لـشن العـدوان عـلى اليمـن بمـايقارب الـ17 دولة بقيادة السعودية خاصة والخـليج عـامة ، السعودية رحبت وضنت انـا طعم بسيط ، تقدمت بجيوش كثيرة ومعتدات ثقيلة، جنسيات كثيرة خاضت غمـار المـوت في اليمـن وغرقت.
لجأوا للإعـلام ، وتفاخروا بقواتهـم وقالوا فقط اسبوعين بالكثير وهم يتجولون في صنعاء لكن!
اليوم تـراجعوا اكثر مما كانوا عليه ، ست سنيين من القصف ، ست سنيين من إنتهـاك الحُـرمـات ،ست سنييـن مـن الحصار ، ست سنيين من قصف الحجـر والشجـر ، سـت سنيين ياحسين عصرنـا ونـحن نقتـل ، لـم يضعفونا كـلا ، لم يوجعونا حاشى ، وإنمـا افعالهم جعلتنـا نعـلم انكَ إنسان عظيم
وفي هذه الأيـام مـن الفين وواحد وعشرين ، ازحنا الستـار عـن معرض سمـي بـ الشهيد القائد ، يحمـل معدات عسكرية
MADE IN YEMEN
صنـاعة حيدرية
فماهذا وذاك ياشهيد القرآن سوى ثمـار صمودك وتضحيتـك ، فمظلوميتك نصرة شعـب بـالكامـل .
مظلومية إنسان ونصرة شعب..