حصيلة تحرك الشهيد القائد مشروع تنويري لايقاظ الامة من سباتها!!
إب نيوز ١٤ مارس
دينا الرميمة
تحمل ذكرى استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي الكثير من الوجع سيما عندما نعرف أن قتل غدراً وحورب تلبية لرغبة اعداء الله ورسوله وذلك للقضاء على النور الذي سيعيد للأمة الإسلامية عزها بعد أن أصبحت رهينة الخوف من دائرة اليهود ،وبقدر ماتعترينا مشاعر الحزن المتلاطمة الأمواج في خلجات صدورنا بقدر ما نشعر بالعزة والكرامة والنعمة التي منّ الله بها علينا أننا من اتباعه وان مشروعه نما وخرج للملأ بعد ان كان يراد وئده داخل جرف سلمان !!
ففي مرحلة خطيرة وحساسة ازدادت فيها مساعي اللوبي الصهيوني للسيطرة على العالم وتكثفت حيلهم للنيل من الإسلام وأهله والقضاء على الأخلاق المحمدية التي بعث النبي الكريم متمماً لها ، لانهم يدركون أن الأسلام والنهج المحمدي الصحيح يشكلان سد منيع لتنفيذ بروتوكلاتهم التي تلخصت فيها كامل خططهم واطماعهم !!
فجعلوا من أمريكا رأس حربة لتحقيق اطماعهم في الشرق الأوسط والمقدسات الإسلامية ، خاصة وانها كانت قد احاطت نفسها بهيلمان وعظمة تهابها فقط القلوب الضعيفة ،تخوفاً من غضبها وطمعاً في الوصول إلى ما وصلت اليه من حضارة لاتسمن ولاتغني من جوع .
بعد احداث ١١ من سبتمبر ٢٠٠١ المدبرة بتفجير برجي التجارة العالمي في نيويورك بالشراكة مع بن لادن استطاعت امريكا توظيف هذا الحدث لصالحها مطلقة عليه مسمى العمل الإرهابي و نسبوه للإسلام للوصول الى الدول العربية بذريعة محاربة الإرهاب والقاعدة وداعش والذي اتضح للجميع انها صنيعتها .
في الوقت نفسه توجه الكثير من الزعماء العرب الخائفين على مناصبهم لتلبية رغبة امريكا في السيطرة على الشرق الاوسط وفتحوا ابواب دولهم للجيوش والقواعد الامريكية واصبحت القنصليات الامريكية هي المتحكمة بمصير الدول العربية ،
في
هذه الفترة ظهر السيد “حسين بدر الدين الحوثي” وكان يقظاً وعلى بصيرة بمايحاك للأمة الإسلامية من مخططات تجعلها اسيرة بيد اللوبي الصهيوني وكان يرقب عن كثب مايحدث وتحت قاعدة عين على الاحداث وعين على القرآن بدأ بالتوعية بخطر أمريكا واليهود واطلق صرخة “الموت لامريكا والموت لأسرائيل” كشعار يردده مع اتباعه كاقل مايمكنه فعله لفضح ماتدعيه امريكا من انها راعية للسلام والحريات ،
فانطلق بمشروعه التنويري لأيقاض الأمة من سباتها واستنهاضها لاتخاذ موقف تجاه مايحدث بحقها ، كان اهم مايميز مشروعه أنه مشروع قيمي يهدف الى اعادة بناء الأمة من منطلق (واعدوا لهم مااستطعتم من قوة)
ويدعو للعودة إلى القرآن الكريم الذي أُهمل كثيراً واصبح ما يحكم الامة هو ثقافات وأحاديث مغلوطة وهابية تخدم المشروع الصهيوني الذي كان يهدف إلى فصل الناس عن دينهم بمايسمي (العلمانية)
لم يأت السيد حسين بجديد وأنما كان مشروعه يستند على القرآن لانه علم معنى (ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )
فكان يواكب كل الأحداث والمتغيرات ويتناسب مع الجميع ولايخص شعب دون آخر إنما كان مشروعاً جامعاً وموحداً للأمة يجعلها قوة في وجه اليهود ويقزم قوة أمريكا ،
ادرك السفير الامريكي في اليمن آنذاك عظمة هذا المشروع ومدى خطورته عليهم وعلى ماتصبو اليه حكومة بلده ليس في اليمن فقط انما في كل المنطقة
حينها اوعز للنظام باسكات صوت السيد حسين واتباعه فأرسل رسله يأمره بان يتوقف عن صرخته بسبب ان عليهم ضغوطات من امريكا !!
وقتها السيد حسين رد عليه قائلاً
“ان كنتم عليكم ضغوطات من أمريكا فنحن علينا ضغوطات من الله سبحانه وتعالى”
وقاموا بشن حمله اعلامية للتشويه بالمشروع القرآني مدعين ان السيد حسين يدعي النبوة ،
بيد ان المشروع كان يزداد توسعاً ويكثر متبعيه ،الامر الذي جعل النظام يعلنون الحرب العسكرية على السيد فجاؤوا بمختلف الاسلحة الثقيلة الى صعدة ظناً انه بالقضاء على السيد واتباعه سينتهي كل شيء ،
لكنهم لم يستطيعوا هزيمتهم رغم كثافة الضربات والحصار! وبخدعة الصلح والوساطة من زعماء القبائل الذين تعهدوا للسيد حسين انه في وجوههم
استجاب السيد حسين حقناً للدماء وانقاذاً لبقية لجرحى الذين قاموا باحراقهم داخل جرف سلمان ،
لكن ما ان خرج السيد حسين حتى انهالت عليه رصاصتهم غدراً وظلما في موقف كربلائي شبيه بما حصل في الطف وهكذا ذهب شهيدا مضحياً بنفسه و بالكثير من اخوته وابناءه لأجل دين الله وامته واقتيد الكثير من اتباعه الى السجون يتجرعون التعذيب ،
ولعل طريقة قتلهم للسيد حسين الغادرة كانت سبباً في انتشار رقعة المشروع القرآني والتفاف المشايخ والقبائل مع السيد عبدالملك الذي تولى قيادة المسيرة من بعد الشهيد القائد فتزايد عدد التابعين له حتى انتشرت المسيرة في كل اليمن الذي خرج منتفضاًضد التواجد الامريكي والتدخل بالشأن اليمني واخرجوها من بلدهم حانقة غاضبة لتعود عليهم بحرب اعلنتها من واشنطن ونفذتها ايادي عربية ،علهم يخضعون الشعب اليمني وتعود لسابق عهدها من الهيمنة على سياسية واقتصاد البلد ولكن خابت رها
ناتهم فالمشروع القرآني كان قد تغلغل في قلوب اليمنيين عزة وكرامة وصمود وتحدي جعلهم يجابهون العدوان واصبحت صرختهم ومسيرتهم براكين ومسيرات تدك معاقل المعتدين وترسل الرسائل للعالم ان العزة لله ولرسوله ولعباده المؤمنين وان الله متم نوره ولو كره الكافرون ،
فالسلام على الشهيد القائد وعلى دمائة الطاهرة التي أحيت امة واطاحت بالطغاة والمسكبرين وستطهر كل الارض الاسلامية ومقدساتها من دنس اليهود الغاصبين