تحالف العدوان ومرتزقته.. التصعيدات العسكرية وحسابات اللحظات الأخيرة!!
إب نيوز ١٤ مارس
بقلم/عبدالجبار الغراب
تحالف العدوان ومحاولاته التصعيدية العسكرية في عديد جبهات المواجهة والقتال: هي مأزق كبير وآمال منهم لتحقيق مخارج تعيد لهم أوراق يقدموها للحوار أو التفاوض التى تسعى الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الأمم المتحدة لوضع حد لنهايه الحرب في اليمن،
فتحالف العدوان ومرتزقته فقد كان لتصعيد هم العسكري والخروقات لاتفاقية السويد في تزايد مستمر، وهذا ما قد يودي من وجهة نظرهم لتخفيف الضغط على جبهة مأرب، وأيضا قد تشكل لهم ما يحلمون به إذا ما كان لإعادة بعض المناطق الدخول الى المفاوضات بورقة حوار،وهذه ما هي الا أوهام وأحلام وخيالات لتحالف العدوان ومرتزقته الذين أصبحوا في موقف وضيع وضعيف، خصوصا إذا ما نظرنا لوقائع السيطرة على الارض وما تشكله من معطيات حقيقية
وما حسابات التصعيد العسكري لتحالف العدوان وفى جبهات عديدة ك تعز والضالع وحجه وخروقاته المستمرة في الحديدة الا خروج عن واقعها المفروض والتى يتشدقون إعلاميا بتحقيق انتصارات هي قامت بإيعاز سعودي لتخفيف الضغط على جبهة مأرب والتى تعتبر تحت السيطرة النارية للجيش اليمني واللجان الشعبية وتحتاج الى قرار من القيادة الثورية والسياسية لإعلان الحسم واكتمال التحرير.
فبقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة ومن بداية تلويح رئيسها الحالي بايدن منذ حملاته الانتخابية بالعمل على إيقاف الحرب في اليمن ، فكان له ذات العبارات ومن أول يوم تسلم فيها السلطة بعد فوزه في الانتخابات: خرجت إدارته أكثر من مرة على لسان وزير الخارجية بتوضيح الأقوال ان الإدارة الأمريكية تسعى الى إيقاف الحرب ووضع حد لنهايه الحرب في اليمن معززا ذلك ومصرا عليه لما كان لتأثير الحرب كوارثها الإنسانية والتى بلغت أكبر مأساة إنسانية عالمية ، وهو بذلك يحمل تحالف العدوان والذي هم على رأسها الأسباب والافعال التى من ورائهم تفاقمت الكارثة ووصلت الى مستوياتها الكبيرة ، هروب من تحمل المسؤولية وتنصل عن الجرائم والانتهاكات، والتى لولا مشاركتهم واعطاء الأوامر للسعوديه وغيرها ما تجرأت على القيام بالحرب ولكن ذلك لم يعفي الأمريكان وهم مسوؤلين عن كل قطرة دم يمني سالت ، تصريحات إعلامية لأجل الاستهلاك ولا أفعال على أرض الواقع تترجم الأقوال ، لتتماشى الإدارة الأمريكية في توالي تصريحاتها الإعلامية وما أكثرها انتشار واوسعها للنقاشات والتحليلات الإعلامية، فمن قرارها إعادة النظر في صفقات اسلحتها المبرمة مع السعودية مساع وأهداف لإعادة إنتاج صورة أخرى لحلب المال وإخراجه بطريقة تختلف عن من سبقه من استنزاف حليب السعودية المهزوم ترامب، لتتصاعد المواقف الدولية وتبرز على شكل تأييدها للإدارة الأمريكية في موقفها لوضع حل لنهايه الصراع في اليمن فكان للاتحاد الأوروبي موقفه الداعم لتقديم رؤيه لوضع نهاية لحرب اليمن.
وبهذه الطريقة صار تحالف العدوان على اليمن بتصاعد اعتداءاته الهمجية وقصفهم الهستيري على كامل المدن اليمنية وبطريقة وحشية والتى أدات الى مزيدآ من إراقة الدماء وتدمير المنازل و المحلات التجارية للمواطنين, مستخدما الحصار الحائر والجبان وسيله صغظ لتركيع اليمنيين ولاحتجاز سفن المشتقات النفطية لشهور اضافه لأوراق قد تحقق لهم المكاسب بدلاً عن كل خسائرهم وانكساراتهم وطردهم من كل المناطق التى كانت بحوزتهم ، ليجعلوا من ورقة الحصار وإحتجاز ناقلات النفط والغاز والدواء والغذاء لليمنيين ورقة للمساومة والابتزاز السياسي.
كان كل ذلك بعلم ومعرفة وموافقة الأمريكان و الأمم المتحدة والتى تعلم كل العلم ومن خلال الوقائع والمعطيات على أرض المعارك أنها تجرى في صالح الجيش اليمني واللجان الشعبية، وبالأخص جبهة محافظة مأرب والتى كانت منذ بدايات العدوان والجيش اليمني واللجان الشعبية في تقدم واستمرار نحو تحريرها مروراً بتحرير جبهة نهم ومحافظة الجوف وانطلاقا من جبهات في البيضاء ليمتد الجيش اليمني واللجان في تطهيره للمناطق حتى كانت له الانطلاقة من عدة جبهات اضافه لجبهة صرواح المشتعلة سابقآ، ليكون له التوجه والانطلاق نحو تحرير محافظة مأرب، لترتفع الأصوات وتعلو الإدانات وتخرج الأمم المتحدة بداعوتها لمطالبه الجيش اليمني واللجان لإيقاف التقدم نحو تحرير محافظة مأرب, وبالاجتماع مجلس الأمن كان لهم جميعاً الموافقة على قرار يطالب الجيش اليمني واللجان بوقف التصعيد بمحافظة مأرب.
فكان للجيش اليمني واللجان الشعبية مسارها الدفاعي في إعطاء رسائلها العديدة واساليبها المشروعة وحقها في الرد قامت بالعديد من عملياتها الرادعة باستخدام صواريخها البالستية وطائراتها المسيرة المصنوعة بايادي يمنية بحته أوصلت الرسائل وبينت مضامينها وحققت إصابتها للأهداف المحددة لها بدقة عالية وبمواقع حساسة ومنشآت حيوية مهمه وقواعد ومطارات عسكرية أربكت العدوان وقزمت من حجمه المضاف طوال سته أعوام لتصغيره ووضع أكبر منشاته النفطية العالمية حتى استهداف ومرمى الصورايخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية. هذه الضربات النوعية المتتالية وتحقيقها التوازنات للقوة وفاقت قدراتها العسكرية في التكتيك الحربي وبلغت مستوياتها التصاعدية في الارتفاع لتبلغ رساله مفادها جاهزين لابعد وابعد هدف في المملكة عن شرقها في رأس التنورة وللأماكن أكثر حيوية وهامه للمملكة.
هنا خرجت التعابير الأمريكية الواضحة لمغالطاتها السابقة وإيقافها لصفقات بيع الأسلحة للسعودية، فهي تدين استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية لأراضي المملكة وتحملهم مسوؤلية تعكير الأجواء الرامية الى خلق أفق للحوار، لتعيد أمريكا التعريف بنفسها أنها تقف مع المملكة في الدفاع عن كل ما يعرضها للاعتداء وهي شريكه معها وملتزمة في التعاون العسكري مع السعودية، تناقضات المواقف وشرود في أذهان الأمريكان وتيهان عن تقديم أيتها مبادرات أو حلول، وانحياز واضح وهو معروف، لكنه للمزيد من ايضاحاته للعالم الحر عن كل جحود وعنجهيه وجرائم وانتهاكات وافاعيل لأمريكا عسكرياً, واتخاذها من الوسائل الدبلوماسية قارب نجاة تنجي به شركائها التى هي معهم ارتكبوا أكبر كارثة إنسانية عالمية في التاريخ الحديث، لأنهم لم يحققوا لا أهداف ولا خطط ولا إنجازات: بسبب الوقوف الشامخ لأبناء الشعب اليمني الصامد وجيشه الجبار ولجانه الشعبية المجاهدين ،الذين كسروا شوكة العدوان والحقوا الهزائم بهم، وكشفوا اهدافهم واحلامهم في اليمن والمنطقة، وانكشفت واندثرت كل معالمهم، وجعلوهم في تخبط وتيهان وصراعات لأجل ايجاد مخارج وحلول تنقذهم من وحل ومستنقعات اليمن الكبير.
فكانت الغارات التصعيدية والحصار والاحتجاز المستمر لسفن المشتقات النفطية والغذائية وغيرها التى قامت بها السعودية حالياً ومعها تحالف العدوان: هي أخذت منعطفا آخر في معطيات المواجهة المباشرة، فقد كان للرد اليمني اسلوبه المباشر المتصاعد في استهدافه لتحالف العدوان وتحديدا السعوديه، فكلما كانت لغارات الطائرات الحربية لتحالف العدوان وقصفها فوق رؤوس اليمنيين الأمنيين في بيوتهم كانت للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني ردعه المباشر للسعوديه، وهذا ما شكل نوعاً جديداً لم يعجب مرتزقة العدوان فجعل الصراع بين تحالف العدوان السعوديه وغيرها واليمن وهو الصحيح، قد يفقد المرتزقة بعض الأوراق ويتم تنصيلهم من الحوار والمفاوضات ومن هنا بدأ المرتزقة في التصعيد في مناطق مختلفة من الجبهات في حجة وعنس بالتحديد وتعز والضالع وحديثهم عن إحراز تقدمات ميدانية ما هي الا إعلامية لا غنى عنها من الناحية التفاوضية السياسية إذا نظرنا الى تسارع وتيرة النقاشات المتبادلة لإيجاد حلول قد تعجل لوقف إطلاق النار في اليمن, ,وهذا ما تنظر إليه القيادة الثورية والسياسية ووفد صنعاء لخلق رؤية شاملة لحلول كاملة تحقق آمال وطموحات الشعب اليمني لا تحقق أهداف جماعات أو دول ، وليكون بداية الثقه هي ايقاف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار والسماح لناقلات المشتقات النفطية والغذائية وغيرها من الدخول لتلبية احتياجات شعب منهك بلغت الكارثة المأساوية الإنسانية أحجامها العالمية.
تقدم المبعوث الأمريكي للمبادرة تقدم بها في سبيل إنهاء الحرب ، هي في الأساس رؤية سعودية بامتياز تمم وضعها قبل عام ،ومن هنا برزت للعيان طرق جديدة لحلب الأموال عن طريق تقديم أمريكا لوجهات واقتراحات السعوديه لحل المشكه في اليمن، وعلى هذا الأساس تم تبليغ الأمريكان بردة الفعل اليمنيه لوفد صنعاء وتوضحيه للأمريكان أن اليمنيين قد قدموا رؤية شاملة لحلول كاملة تحقق لهم جميعاً الرضى والقبول وتومن حياة المواطنين وتقديم لهم المطالب والعدالة وهي ما تقدمت به قيادة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، ولابد ان تكون دول تحالف العدوان هم من يجلسون على مائدة المفاوضات مع اليمنيين لأنهم هم من قاموا بالعدوان وما الآخرين من المرتزقة الا أدوات وهم في صراعات متواصلة وثلاثي إرتزاق منقسمين مابين عدن واجزاء من الحديدة وآخرين منهم في بقية مأرب وكلهم لهم مصالح وأهداف شخصية وأطماع لدول اعطتهم المال وأوجدت لهم السلاح لتنفيذ مخططات وتتحقيق اهداف هذه الدول.
وان غدآ لناظرة لقريب.