أسباب الحقد السعودي على اليمن.. حقائق تاريخية .
إب نيوز 20 يوليو
لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الحقد والكراهية والنزعة الانتقامية البشعة والمتوحشة التي تمارسها السعودية ضد الشعب اليمني في عدوانها الهمجي.. نعود في صحيفة »الميثاق« ونقلب بعض صفحات التاريخ، لأن ما ترتكبه السعودية من جرائم ضد الشعب اليمني وتدميرها مكتسباته يكشف عن خفايا كثيرة، ومؤامرة قديمة عمرها مئات السنين.. ولكن مشكلة اليمنيين أنهم ينسون أو يتناسون جرائم آل سعود، والتي من أبشعها مذبحة وادي تنومة في عام 1920م أقدم فيها قطيع من الوهابيين على ذبح ثلاثة آلاف حاج يمني بدم بارد.
لهذا نجد أن جرائم العدوان السعودي اليوم ضد اليمن -أرضاً وانساناً- وبهذه الوحشية ليست وليدة اللحظة وانما لها امتدادات تاريخية، فعندما نجدهم يقصفون الاحياء السكنية في صنعاء أو عدن أو المخا أو صعدة أو إب.. أو عمران ويبيدون المواطنين العزل في الاسواق وفي المساجد وفي الطرقات أو المدارس أو داخل منازلهم، فقد سبق أن اقترف آل سعود »في الدولة السعودية الأولى« مثل تلك الجرائم ودمروا المساجد اليمنية وذبحوا اليمنيين العزل، وجيشوا الجيوش الوهابية لاحتلال اليمن وادخالهم في هذا الدين المتوحش..
لقد وجد آل سعود -اليوم- في الفار هادي مبرراً كما وجدوا ذلك في الدور الذي أداه المدعو احمد الفلقي -آنذاك- والذي عبره احرقوا زبيد والعديد من مدن تهامة الأولى فثار عليهم اليمنيون وطردوهم من أراضيهم.
واذا عدنا لتلك الأحداث التاريخية في العلاقات اليمنية- السعودية سنكتشف بلا ريب لماذا يرتكب آل سعود كل هذه الجرائم ضد الشعب اليمني.. كما سنعرف لماذا يُذبح اليمنيون بوحشية، ولماذا تدمر البنى التحتية.. ولماذا يحاول آل سعود طمس الهوية اليمنية بتدمير الآثار والمعالم التاريخية والسدود والقلاع القديمة.. فعند العودة الى بعض احداث التاريخ سنجد الاجابات الشافية للكثير من مثل هذه التساؤلات عن دوافع هذا الحقد السعودي الذي يحرق بنيرانه فلذات أكباد اليمن.. ويطفئ أمل وفرحة وسعادة اطفالها.. ويزهق أرواح أهلنا بوحشيته وهمجية لا مثيل لها في التاريخ.
إن الجرائم التي تقترفها السعودية اليوم ليست من أجل عودة ما تسميه الشرعية لحكم اليمن، وإنما تعد محاولة لطمس اليمن من خارطة التاريخ السياسي وابتلاعها بطريقة الابادة واحراق الاخضر واليابس فيها واخضاع شعب الايمان الذي مايزال يقف حجر عثرة أمام احلام آل سعود الذين يسعون لابتلاع جزيرة العرب منذ اكثر من مائتي عام- الدولة الوهابية الأولى في القرن السابع عشر.
تذكر كتب التاريخ أن محمد بن عبدالوهاب وجد في محمد بن سعود، أمير الدرعية، القوة والناصر لنشر دعوته، فاتفقا في عام 1745م