هذه الوسيلة تستخدم من وقت لآخر
إب نيوز ١٦ مارس
العميد/ يحيى احمد صالح سفيان
للتعبير عن مواقف سياسية
فلطالما وجدنا من يقول فلان لا مبدأ له فهو قد تغير ( 360) درجة او حتى على مستوى الجماعة او سلطة من السلطات الحاكمة او على مستوى الدولة والنظام الحاكم ولطالما وجدنا من يقول فلان ينظر من زاوية واحدة او حتى على مستوى الجماعة او ….. إلخ لطالما وجدنا تقريراً من س او ص من الناس بهذه المواقف سوى كانوا افراداً او جماعات او حتى دولاً على الأفراد او الجماعات او الدول وكلها تقريرات على ان س او ص من تلك المستويات الإنسانية صاروا لا يثبتون على مبدأ أخلاقي لهم او انهم لا مبدأ أخلاقي لهم على الاطلاق .
ربما تكون هذه المواقف التشخيصية سليمة ومهمة في معرفة من لهم مبادئ اخلاقية ممن لا مبادئ اخلاقية لهم لكن الأهم الذي لا يبحث عنه المقررين او المشخصين او اصحاب الرأي هو : لماذا اولئك الناس سوى كانوا افراداً أو جماعات بمختلف مستوياتها الكمية والتنظيمية والمهنية والرسمية والاهلية او على مستوى الدول والانظمة الحاكمة لماذا بعضهم بلا مبادئ أخلاقية ولماذا بعضهم لا يثبت على مبادئهم الأخلاقية فالبعض ينظر للأمور والاحداث والمواقف وينطلق من زاوية واحدة غير مكترثاً بذلك رغم خطورة موقفه والبعض الآخر يتغير ( 360 ) درجة وبسرعة فائقة دون ان يكترث بموقفه ؟
وهذا البعض الاخير وذاك وخاصة الافراد او بعض مستويات الجماعة لا نجد من يوقف نشاطاتهم ممن عليه مسؤولية ذلك او ان يعمل الاجراءآت الوقائية على ان لا يكون لمواقفهم ولنشاطاتهم التي في حقيقة الأمر ليست بعيدة التأثير على الضمير الجمعي بالنخر المنظم والفساد المنظم .
هذا هو السؤال المهم الذي يجب ان يبحث فيه الساسة الباحثون والمفكرون والادباء والمصلحون والجهات الامنية ذات الاختصاص .
إذ أن البحث عن ذلك يكون انطلاقاً من دوافعهم لمواقفهم تلك لسلوكهم ذاك وهذا أي الدوافع من الأُمور الت تُدْرَس دراسة دقيقة في كل الدول التي تؤمن بالحقيقة العلمية وتخضع الامور للحقائق العلمية وتعتمد نهضتها على اساس الحقائق العلمية حتى في قضايا كهذه لحتى تكون المعالجات أيضاً معلجات سليمة والدراسة العلمية لمعرفة الدوافع في ما أطرحه في هذا المنشور يسبقه طرح فرضيات كما هو في اي قضية تُخضع للفرضيات ابتداءاً ثم المضي في اثبات تلك الفرضيات بشكل كلي او جزئي بسلسلة من الإجراءآت والرصد لمواقف س أو ص وجمع جملة البيانات ذات العلاقة لـ س أو ص من الافراد وغيرهم والتحليل لكل ذلك والتجميع ايضاً للخروج بالحقائق العلمية المنطقية التي لا تخالف الحقيقة التي هم عليها اولئك النماذج من الافراد وغيرهم وحقائق مواقفهم ونشاطاتهم المنظمة التي قد تكون على خلفية حقيقة النفاق مثلاً بأنه يجري فيهم مجرى الدم والجميع يعلم عن خطورة النفاق ومنظومته بمعنى انه قضية جديرة ببذل الجهد لمعرفته ومعرفة أهله ولكن القضية أيضاً لا تنتهي عند معرفة النفاق واهله بل لابد من معرفة لماذا س أو ص من الافراد وغيرهم منافقين ؟
إذا أن هناك دوافع متعددة لاختيار الانسان للموقف النفاقي فهنا من يختار ذلك المستنقع بدافع الابتذال للمصالح المتعددة وهناك من يختاره بدافع الطمعع وهناك من يختاره بدافع الخوف على مصالح وهناك من يختاره بدافع الخوف جبناً وهناك من يختاره بدوافع انتقامية لدوافع مصالح دنيئة وهاك من يختاره بدوافع تعصبية وفي اطار كل هذا نجدهم لا مبادئ أخلاقية لهم لا ثبات على مبدأ من المبادئ الاخلاقية لهم لأنهم منافقين والنفاق وبحسب الدوافع التي اشرتُ إليها يجبر المنافقين أن يفرطوا بكل شيئ وأن يقفزوا على كل مبدأ أخلاقي او أن ينطلقوا من زاوية حقيقية ولكن يراد بها باطل من باب المكر والكيد الشيطاني فهكذا نجد من ينظر من زاوية ومن يدور دائماً ( 360 ) درجة وبسرعات فائقة .
هذا الصنف من الناس ليس وطنَّا وابناء شعبنا الأحرار المؤمنين الصادقين المخلصين هم الوحيدون من ابتليوا بمثل هذه الاصناف من الافراد فهم موجدوين في كل وطن إلا أن في وطنَّا كما ينطق الواقع نجد لهذه الاصناف تاثير كبير ونشاطات واضحة وفي تضاعف مستمر إذ أننا في واقع خطير نواجه فيه تحالف العدوان السعودي وكنَّا ما زلنا في ثورة شعبية عظيمة ارد بها الشعب الثائر التغيير الى مستقبل افضل يكون فيه مما تطلع اليه الثوار اختفى وانكماش صنف المنافقين بكل الدوافع التي تطرقتُ إليها الذين اضروا بالوطن الإنسان واضروا حتى بمنظومة السلطة التي ثرنا عليها ولكن الكارثة أن الكثير من المنافقين بمختلف الدوافع التي تطرقتُ اليها الذين كانوا يقدمون الخدمات النفاقية البوليسية والتجهيلية والاحباطية و الاستبدادية والقمعية والتضليلية من اجل المصالح الدنيوية من اجل الثروات من اجل المناصب من التخلص من الفقر من اجل الامتيازات من اجل التعصب من اجل عبادة الهواء والشيطان البعض كون مصالحهم لا تتحقق الا باستمرارهم في عبادة الشيطان وكانه هناك عقد ابرم بينهم وبين الشياطين وهم اليوم موجدين في واقنا والى جانبهم نماذج جديدة لم يكونوا موجودين من قبل ولكن لأن النفاق هو النفاق في زمن من الازمان فالدوافع متساوية وإن كانت محركات الدوافع قد اتسعت عن ما كان عليه المنافقين في الازمان الماضية الا ان المحركات ضمن تلك الدوافع التي تطرقتُ إليها ولا احد يدرس هذا كما اشرتُ ولا احد يتخذ الاجراءآت العلاجية والوقائية لتخليص الدولة والمجتمع من شرهم سوى كلام اجمالي عن وجود منافقين بل وما زاد المشكلة اكثر تعقيداً حتى عملية الادراك لوجود منافقين كان وما زال ذلك مصروفاً الى خندق تحالف العدوان السعودي فحسب وكونهم معى التحالف السعودي ولم ينظر الى الجبهة الداخلية التي فيها وان كنَّا في مرحلة انتقالية وفي موقف مواجهة لعدوان الا ان ما يجري في الجبهة الداخلية هو تاسيس للدولة القادمة شاء من شاء وابى من ابى ولو كان ذلك التأسيس غير مجمع عليه كل ابناء اليمن لكنه لن يهدم كاملاً حينما يتحقق النصر على العدوان ويتحقق التوافق بين ابناء وطني فكيف يكون تاسيس على مستوى الدولة والمجتمع في ضل واقع يشغل المنافقون مساحة واسعة بل لا يقتصر الخطر في عمليات التأسيس للدولة والمجتمع مستقبلاً بل هو خطر حاضراً اليوم يلحق الاضرار بالمجتمع افرادا وجماعات ويلحق بالدولة اضراراً متعدده والأخطر ان يكون ذلك سبباً في تأخير النصر لشعبنا عبر ميادين الكلمة والقتال .
إن النفاق منظومة شديدة التعقيد
كثيرة الترابطات والتشابكات والتحالفات من قَبْلِ الاسلام وفي عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحتى وقتنا الحاضر وجرائمهم تطال كل شيئ وهي منظومة كثيرة الامكانيات وخطيرة القدرات والتأثيرات ومن المنتميين اليها يتطلع الى ديناراً او درهماً وآخرين الى الف الف درهم او ديناراً او اي شيئ من متاع الدنيا ومنهم بعيد التطلعات خطير الاهداف ويسقط في شراكهم الخطير الكثير من ابناء وطنَّا الجهلة والبسطاء والمصالح في منظومة النفاق المصالح متعددة وكثيرة ككثرة مصالح بقية ابناء الوطن الا ان الاختلاف انهم يريدونها من طُرُق النفاق لأنه هكذا وكأنه اتفاق بينهم وبين الشياطين ان لا مصالح لهم من اي نوع إلَّا من طُرُق الشياطين هكذا ينطق الواقع وتخبرنا المواقف والآثار الواضحة ليست الا من نتاج منظومة النفاق وتتضاعف الخطورة والوطن ليس في حالة استقرار ………………………………16-3-2021م .