مُخادعين مخدوعين.
إب نيوز ١٦ مارس
إخلاص عبود
إِنَّ المُنافِقينَ يُخادِعونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُم وَإِذا قاموا إِلَى الصَّلاةِ قاموا كُسالى يُراءونَ النّاسَ وَلا يَذكُرونَ اللَّهَ إِلّا قَليلًامُذَبذَبينَ بَينَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَن يُضلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبيلًايا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا الكافِرينَ أَولِياءَ مِن دونِ المُؤمِنينَ أَتُريدونَ أَن تَجعَلوا لِلَّهِ عَلَيكُم سُلطانًا مُبينًاإِنَّ المُنافِقينَ فِي الدَّركِ الأَسفَلِ مِنَ النّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُم نَصيرًاإِلَّا الَّذينَ تابوا وَأَصلَحوا وَاعتَصَموا بِاللَّهِ وَأَخلَصوا دينَهُم لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ المُؤمِنينَ وَسَوفَ يُؤتِ اللَّهُ المُؤمِنينَ أَجرًا عَظيمًاما يَفعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُم إِن شَكَرتُم وَآمَنتُم وَكانَ اللَّهُ شاكِرًا عَليمًا))
هنا يتكلم الله سبحانه وتعالى عن المنافقين وصفاتهم
فتراهم في صلاتهم كسالى ليسوا ممن يتركون مابأيديهم من أعمال ولا ممن يغلقون أفواههم عن الأحاديث الدنيويه التي تؤخر الصلاة عن اوقاتها، وتراهم في اعمالهم او مايفعلون لا يفكرون بصلاتهم هل ستضيع ام لا، ثم ذكر من صفاتهم انهم في حياد وفي المنتصف فلاهم مع الحق ولا مع الباطل مذبذبين مترددين بينهما فهم يثقون كل الثقه من بطلان وظلم اهل الباطل لكن نفوسهم أيضا تتهم اهل الحق ببطلانيتهم لأسباب لا يرضاها الله ورسوله ولا يمكن في هذا الكون أن تقوم حرب فيضهر فيها الباطل واظحا بوجود اليهود والنصارى فيها، ويرونهم رأي العين يقاتلون الفئه الفلانيه التي هم انفسهم لا يحبونهم، فنرى اسبابهم فقط عنصريه شاذه،
ثم قال تعالى بعدهامن أجل أن تتوضح الصوره مناديا لمن كان في قلبه ايمان وهم يعلمون معنى الولايه
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا الكافِرينَ أَولِياءَ مِن دونِ المُؤمِنينَ أَتُريدونَ أَن تَجعَلوا لِلَّهِ عَلَيكُم سُلطانًا مُبينًاهكذا تتوضح الامور للمذبذبين لأن اليهود والنصارى والكفار مع من ويقاتلون في صف من؟!!!!! حتى تعلمون انتم بموقعكم وبضلالتكم حتى تنقذون انفسكم من النار والعياذ بالله منها،
أحيانا ترى من يقول صح اولئك ظلمه ومجرمين ومع اليهود والنصارى ويعملوا المبررات للوقوف في وجه الحق الذي هو يقف في وجه من وصفوهم باطل ليقولوا وهم ايضا باطل ولا يريدون لنا الخير ، غريبه جدا هذه الحالات،،، كمن يقف في مكان له جزئين مختلفين فنصفه نار ونصفه امان فهو مابينهما يقف في المنتصف، فنصفه يحترق بسكوته على الباطل وكل ماحاول ان يبعد جسمه من الحرق يحرق جزءا آخر
هكذا الحياد يتأثر بالباطل ويصيبه من لظاها ولا يكاد ينتفع بالحق ولن ينجو الا أن يبتعد عن النار نهائيا.
ثم تحدث الله عنهم والعياذ بالله أنهم من المنافقين والمنافقين في الدرك الأسفل من النار، الا الذين تابوا وانابوا وتركوا الظالمين ونصرتهم وتركوا الذين يوالون اليهود والنصارى،
وضح لنا الله مانفعل ومانترك، حتى نترك مانهانا عنه لانه لايريد ان يعذبنا، فليس له سبحانه مصلحه في تعذيبنا ونحن متبعين ماقال منتهين عما نهى شاكرين على نعمته مؤمنين بالحق واهله متبعين أوليائه،،
.