بنيت بثقافة القرآن أُمّة تعشق الشهادة….
إب نيوز ١٦ مارس
*بشائر المطري
في تلك المحافظة القابعة تحديداً في شمال الجمهورية اليمنية، في مايسمى هناك بجبل مران، وجد هنالك أناس يأنسون بحب الله منذ القدم ويعرفونه حق المعرفة، ويعلمون بالمغالطات في الكتب الدينية والكذب على محمد وآله وصحبة المنتجبين؛ فوالدهم كان منهج متكامل الأركان يجب التدريس عنه في مناهجنا التعليمية، ايضا الشهيد القائد كان مرافق له ومستمع جدا لوالده هو واخوانه.
عُرف عن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، انه استقى العلوم من والده العلّامة بدر الدين، فكان خير خلف لخير سلف، فتثقف بثقافه آل بيت رسول الله ونهِج نهجهم، وسار على خطهم الديني الممتد عبر الزمن ومما كان يرفضه الشهيد القائد هو الظلم، ويريد للأمة ان ترتقى إلى عالم الكماليات، وأن يعود لها مجدها ويقوى عودها، وتكون أمة عظيمة جداً على مستوى البسيطة كلها.
ومن هنا تحرك “الشهيد القائد” في وقت كانت الامة بحاجة لمثل هؤلاء الصالحين الهداة المتعاملون بثقافة القرآن ليعيدوا للامة ثقافتها ودينها وعظمتها فالأمة الإسلامية عظيمة جداً ويجب ان تُعاد مثلما كانت عليه؛ وليس مثل مايريدونه لنا اليهود ان تكون “الأمة الاسلامية”هشة ومتفرقة ومتناحرة فيما بينها، وضعيفة متفككة يُرهبها ذكر بعض الدول غير العربية، بل وصارت بعض الدول العربية الآن تقدم اليهود وكأنهم اخوانهم وبني عشيرتهم!
ولكن لن يظل هذا طويلا فمثل ماخرجت المسيرة من مران إلى اليمن، وخارجه ستمتد إلى هذه البلدان الذين يتحكم بها ناس لايفقهون قولاً! لذا كانت رؤية الشهيد واضحة، وبهذا ضحى بدمه، وهل هناك اعز من الروح مايفقد، ولان دمه الطاهر ودماء جميع الشهداء من تنتصر في كل ميدان وجبهة في كل يوم، لأن الحق سينتصر ولو بعد حين.
هنا بدت المسيرة واضحة للعيان
ويعرفها العالم بعد ان كانت محصورة في اليمن فقط، الان صارت منتشرة بشكل كبير وهذا الفضل يعود لله من ثم” للشهيد القائد رضوان الله عليه”
كان هادي لهذه الأمة، وخير من اعاد بها إلى مسارها الصحيح بعد ان كانت تلك الدول هي التي تتحكم بنا، صرنا الان نحن من نتحكم ببلدنا.