الدبلوماسية والإنجازات العسكرية..شوكة الميزان المرعبة لتحالف العدوان!!

 

إب نيوز ١٧ مارس

عبدالجبار الغراب

كانت للدبلوماسية السياسية اليمنية والتطورات والإنجازات والصناعات العسكرية فعلها الكبير في تحقيق التفوق والانتصار وجعل كل ذلك شوكة ميزان ارعبت تحالف العدوان, فبالعقول والخبرات اليمنية البحتة رغم المعاناة والحصار والحرب العبثية طوال سبعة أعوام استطاع اليمنيين الإنتاج ومواكبة التقدم العسكري وحقق التوازنات وتفوق على كل ما سعت اليها قوى الشر والإستكبار فعله باليمن واليمنيين. فقد كان للدهاء السياسي تصاعده الملحوظ وللتطور العسكري النوعي االسريع الذي ارهب العدوان وجعله في حيرة وتخبط وتيهان.

فقد شكل اليمنيين بفعل هذه المسارات السياسية والعسكرية جبهتين التحمت في كافة جوانبها, وحققت الهدف المطلوب والمنشود والمأمول منها والمنتظر من جميع الشعب اليمني, هذا التناسق المرتفع والترابط بين الجبهة السياسية المتمثلة بالوفد الوطني المفاوض والجبهة العسكرية التى تمثلت بالجيش اليمني واللجان الشعبية: كان لها تعزيز المواقف وخلقت مختلف عوامل التقدم والمواجهة والانتصار, ليكون لكل جبهة تعزيز القوة وإضافة الشموخ والتحدث والجلوس من واقع الحق المقبول والانتصار الفعلي الموجود,فقد كان لدوران الأحداث وتقلباتها مسالك ودروب تقود الى فرض العديد من الشروط, وبالتالي يرسم من خلالها المفاوض الخطط ويضع الحلول من واقع فرضت أحداثها قوة الجيش اليمني واللجان الشعبية بفعل إصرار المجاهدين على مواجهة قوى الشر والإستكبار الأمريكيين والصهيانه وأدواتهم الأعراب الذين كان للتطبيع مع الكيان الصهيوني حقائق مضافة الى إعلان خسارتهم الحرب على الشعب اليمني والتى من خلالها تم اتخاذ إعلان التطبيع بدائل وحلول لخلق قادم مخطط هو في الأساس مكشوف لد المقاومة الإسلامية لما قد تكون لمحاولاتهم القادمة الاشتراك مع الكيان لتازيم الأوضاع وخلق بؤر لمشاكل قد تكون لهم ذرائع لافتعال أحداث تحقق لهم الأطماع وتعيد لهم ملامح إرجاع القوة بعد كل الخسائر والانتكاسات التى تلقوها من قوى الإيمان والارتباط بالله المجاهدين في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين وإيران.

وعلى هذا النحو من معترك الإدراك والوضوح يحاولوا الأمريكان إخراج أنفسهم من واقع تم فرضه بمختلف أدواته واساليبه التى هم كانوا الأساس في ايجادها عمليا, ليكون لتصرفات الامريكين المكشوفه حقائقها الواضحة: بانه لا مناص من تغير أحداث كان لليمنيين فيها قلب المعادلات وتحقيق التوازنات, وفاقت قدراتهم الكثير من التوقعات,ليكون لتغير الموازين أهداف كانت لها تصاعدها الكبير وأظهرت تفوق وقوه وصمود ونصر لليمنيين, ليبرز على كل هذه الوقائع والمعطيات تطلع وانتظار وترقب يمني لوضع حد لنهاية حرب لم يحقق فيها العدوان الا الدمار والقتل والخراب وتجويع ملايين اليمنيين بفعل فرض الحصار.

لهذا سارت الدبلوماسية اليمنية في مساراتها التفاوضية معتمدة على نفسها في مواجهة قوى الشر والإستكبار لا معيل لها, ولا داعم يقف بصفها حتى سياسيا: ليكون للقبول والجلوس على مائدة المفاوضات في الكويت رغبات في إيقاف الحرب ورفع الحصار ووضع الحلول وعلى مدار عده اشهر كان للفشل عنوانه المدعوم امريكيا لحالات اطاله الحرب وتحقيق الأهداف لصالح تحالف العدوان, لتتغير وقائع المعطيات على الأرض, ويحقق الجيش اليمني واللجان انتصاراتهم الميدانية وتتصاعد قدراتهم الابتكاريه في تطوير وصناعه العديد من الصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة ,وتصل الى مستويات تقدمية لتحقق معادلة التوازن في القوى, ليختلف المسار التفاوضي ويتم الذهاب والجلوس لموائد المفاوضات العديدة, ويتم التوافق والتوقيع على اتفاقية السويد أواخر عام 2018 ليظهر بعدها أكاذيب وخداع تحالف العدوان وعدم تنفيذهم لبنود الاتفاق,فالخروقات تواصلت واستمرت وتم ارتكاب مختلف الجرائم ,وبمجرد ان تسارعت مجريات العمليات العسكرية للجيش واللجان وتقدمت لتحرير محافظة مأرب تم الاستدعاء للوفد التفاوضي بصنعاء لتنفيذ بعض بنود اتفاقية السويد وكان بند الأسري بوابه أخذها وفد صنعاء كمقدمة لبناء الثقة املا في تنفيذ بقية البنود فشكل أعاده الأسري والمعتقلين انتصارا سياسي مضاف الى الانتصارات الميدانية العسكرية.

فشل في صناعة الأحداث وترتيبها, وتيهان في اتخاذ القرارات ورسمها , ومتاهات هنا وهنالك وشتات في صياغة الحلول, ومواقف مفضوحه ومكشوفه والتعاطي مع ما يحقق المصالح ويجلب لهم الأموال والكيل بمكيالين ومد العون والمساعدة للجلاد وتراجعات وكشف عن سياسة ترهل وبدات في التلاشي والاضمحلال , سقوط عظيم وإعلان للإستسلام لقوى عظمى الصين وروسيا,خبث واحقاد ظهر وبان وانكشف لوضع العراقيل ولمنع التقدم والتطور للمسلمين ومحاولتهم المستمرة واتخاذهم للقرارات الأحادية وتنصلهم عن الاتفاقات والعهود والمواثيق: كلها سياسات اعتباطيه لأمريكا وتحديدا في المنطقة العربية والإسلامية توضحت بانها مغلفة باحقاد خبيثة ومخططه ومرسومة بايادي اللوبيات الصهيونية, وعلى هذا النحو من كل هذه السياسات الأمريكية تم مواجهاتها بذكاء ودهاء دبلوماسي يمني محترف في التعامل والتفاوض معززا من وقائع كبيرة في فرضها ومستندا الى شعب كامل ظل صامدا واقفا داعما لمسيرة كفاح في مواجهة العدوان طوال سبع سنوات وما زال في استمرار ذلك شامخا حتى اتمام الانتصار الكامل وطرد ماتبقى من محتلين اجانب في أراضي اليمن.

فقد طغت الأحداث العسكرية التى تسببت بها قوى تحالف العدوان لتشكل عليها اعباء كارثية وخلقت اوضاعا مأساويه لتصبح اكبر كارثة إنسانية عالمية هي في اليمن لتخرج الإدارة الأمريكية الجديدة بوعود لوضع حل لنهاية الصراع في اليمن واصلاح ما خلفته إدارة ترامب الفاشلة فكان لتراجعها عن قرار ترامب بتصنيفه جماعة انصارالله ضمن منظمات الإرهاب اولى خطواتها امام المجتمع الدولي لأجل الوثوق منها على أساس سعيها لوضع حد لنهاية حرب اليمن, فمن اعلانها وقف عمليات صفقة الأسلحة للسعوديه, وتصريحاتها الإعلامية واعتماد ارسالها لمبعوثها الخاص للعمل في إيجاد المخارج لحل الازمه اليمنية, توضحت الصورة المخيفة وعرفت نواياهم الحقيقية بمجرد انهم دعموا الحصار ومازالوا هم المحتجزين لناقلات النفط والغاز,واستمر تحالف العدوان في تصعيده العسكري وضرب المواطنين بالطائرات والعمل على دعواتهم المستمرة ومطالبتهم الجيش اليمني واللجان بوقف تقدمهم لتحرير مأرب, واداناتهم للرد المشروع الذي تنفذه القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني, ليتظهر كامل خفايا المكر والأسرار الأمريكية عند تقديمهم برؤيا حل قبل أيام هي في الأساس كانت معروفة ومدعومه وهي وجهة النظر السعودية, لا مواقف جادة قد تعطي حلول لاجل اعتمادها أساس اولي يقدم عليها الجميع للتقارب والجلوس على طاولة المفاوضات, لا وقائع عملية اوجدتها أمريكا لجعلها مقدمات لنيل الثقة فلا إيقاف اطلاق النار ولا رفع للحصار, بل هنالك تصعيد وغليان استخدمته في دعم معظم الجبهات في تعز وحجه والضالع معارك ضارية وسكوت واضح وخروقات مستمرة في الحديده وتجاهل, وعندما يتعلق الامر بمأرب ترتفع الأصوات وتتواصل الادانات, ازدواجية واضحة ونوايا مبيتة وخفايا لأسرار قادمة.

هنا برزت الخيارات الإستراتيجية للجيش اليمني واللجان الشعبية وكشفت عن انجازاتها التصنعية والإنتاج الحربي وبقدرات يمنية بحته وبالعقول وكوادر ابناء الشعب اظهروا القدرات واوصلوا الرسالات وكشفوا عن بعض الصواريخ البالستيه الجديدة والطائرات المسيرة بمعرض حمل اسم الشهيد القائد رغم المعاناة والحصار فان العقول اليمنية ما زالت وفي استمرار تقدم المفاجآت ولها خفايا لقوة تصاعدية سوف يكون لها البروز والخروج كلما كان لتعنت العدوان تواصل في القصف واستمراره في الحصار والاحتجاز لحاجات ومتطلبات اليمنيين, والقادم مرتب ومخطط وموضوع لمواجهة كل سيناريوهات الترتيب والإعداد لتحالف العدوان وكل محاولاته للخبطه الاوراق لتحقيق مكاسب سواء سياسية او عسكريه.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله.

You might also like