إحذروا غَضَب حزب اللَّه لقد إصطدمَت أقدامه الخلفية في الجدار
إب نيوز ١٨ مارس
هِيَ الأيام الأخيرة للنفس الطويل المدعوم بالصبر قبل نفاذهُ،
فالأسد الشيعي إصطدمَت قوائمه الخلفية في جدار السَد العالي وأصبَحَ في وضعية الوَثب إلى الأمام؟
**لِمَن لا يعرفُ حزب الله فليسأل لكي يحذَر ولَن يتوه عن مَن يخبرهُ كيف تكون عاقبة المتربصين بهِ وبسلاحهِ، هذا الحزب الذي يقف خلفهُ جمهورٌ عقائدي حُسيني لَن يتخلَّىَ عنه ولو غَرِقَ في الدماء لهُ تجاربه التي تروي لكم قِصَصَه لألفِ ليلَةٍ ولَيلَة، بدءً من جنوب لبنان مروراً بسورية فالعراق وكافة الميادين،
**هوَ الذي قاتل في الصحاري، والجبال، والمُدُن، والوديان، وفي كل مكان تقرأ على الجداريات حزبُ الله مَرَّ مِن هنا؟.
**لذلك نقول وبالتسميات بلا مواربَة لكل اللذين يتآمرون مع الأميركيين والصهاينة، وأسيادهم أنكم مهما ضغطتم إقتصادياً علينا، ومهما بنيتم من أبراج مراقبة على طول الحدود بين لبنان وسورية، ومهما جهزتم مهابط للطائرات في البقاع الغربي، ومهما دفعتم من مالٍ أسوَد لزبانيتكم في الداخل، تأكدوا إنكم الخاسرين.
**أما للذين يغامرون في مصير وحدة الجيش اللبناني من أجل مصالحهم الشخصية أيضاً نقول لقد إنتهى زمان الحُلم الرئاسي لكل قائد جيش، ولن تُكَرَّس هذه القاعدة العُرفيَة لتصبحَ دستور، فبعد الآن مَن تنتهي ولايته سيذهب إلى بيته ويختار طريقه السياسي من هناك، لأن زمن التسويات إنتهى، وزمن الصفقات إنتهىَ، وزمَن البيكوات والأمراء والمشايخ إنتهى، لقد أصبحوا أقرب إلى مزابل التاريخ من جبال لبنان،
لا توريث بعد اليوم، ولا بقاء في المناصب إلى ثلاثين عام، ولا وجوه كَدِرَة ستبقى كثيراً في الحُكم.
مِن مهابط الطوافات الأميركي المستحدث في البقاع الغربي قرب دير العشاير، إلى حامات، إلى عوكَر، إلى معراب، إلى كل مكان تتواجد فيه قِوَىَ الشر نقول أيامكم عدد وجمعكم بَدَد.
اليوم سيكون الكلام الفصل في خطاب الأمين على الدماء، به سيرسم طريق العودة إلى لبنان السَوي والسليم، وسيضع لكم على المفترقات إشاراتٍ لكي لا تتوهوا وأنتم مغادرون أيها السياسيون أصحاب الوجوه الكَلِحَة فكُلُّكُم راحل وحزب الله باقي.
*إسماعيل النجار