حكومة الارتزاق ما بين استقبالها بالانفجارات وطردها بالهراوات..أدوار وحسابات!!
إب نيوز ١٩ مارس
عبدالجبار الغراب
سرعان ما كان لتحالف العدوان حساباته القادمة ووضع لنفسه مختلف الأساليب الممكنة لتحقيقها, ولأجل هذا تم وضع العديد من الملامح والتصورات التى قد تكون لما بعد رحيل الرئيس الأمريكي المهزوم ترامب, هذه الحسابات كانت موضوعة في قمه نيوم بالسعودية والتى حضرها وزير الخارجية الأمريكية بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس الموساد ومعهم ولى عهد مملكة الرمال السعودية محمد بن سلمان: هذه القمة التى تم وصفها بقمه الخيانة للعرب والمسلمين لان أهدافها ومساعيها تحقيقا للأهداف ومطامع الكيان الصهيوني في المنطقة, وتنفيذا لعديد المخططات والترتيبات القادمة ,فكان لهم السير ضمن معترك الاتفاق وتم تحقيق ما تم افشاله بفعل قوة السلاح على بعض البلدان مثل اليمن وسوريا وافتعال الأحداث والمشاكل في العراق ولبنان, ليكون لهم اختيار بدائل لمواصلة ما تم رسمه فتم التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان كحلول مساعدة تحقق عجزهم طوال سنوات افتعلوا الحروب واوجدوا الجماعات المسلحة, لتتوالى سيناريو الاتفاق المبرم في مدنية نيوم السعودية بالاغتيالات للعلماء فكان لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن زاده الا بداية للعديد من وضع العراقيل لتحقيق مخططات أمريكا وإسرائيل.
وعلى منوال استكمال ما تم إعداده مسبقا وجاءت الضرورة لتنفيذه: سارت السعودية والإمارات نحو فرض تطبيق تنفيذ اتفاقية الرياض الموقعة بين طرفي الارتزاق شرعية الفنادق والانتقالي الجنوبي والموقعه بينهم قبل اكثر من سنه وعدة اشهر , فكان لهم ضرورة التنفيذ تماشيا مع رحيل الأمريكي ترامب, ليكون لهم وضع ترتيب التنفيذ حسب تسارع أيام رحيل ترامب, فبسرعه البرق والاستعجال تم التنفيذ, والاستباق بالشق السياسي والاتفاق على الحقائب الوزارية والاكتفاء بهذا مع وضع انتشار الجماعات المسلحة على ما هي عليها, وهنا كانت لاضافه النزاعات أشكالها السابقة ولتصفيه الحسابات وضعها الطبيعي, فبمجرد وصول حكومة المرتزقة بداية العام 2021 وهبوط الطائرة مطار عدن الدولي كانت للانفجارات العديدة صداها الناقل للكيفيه الممكنة لاستقبال حكومة مرتزقة الرياض, مما شكل ملامح قادمة سوف تكون لقادم الأيام كشفها للمزيد من فضح المرتزقة والخونه ومعهم تحالف العدوان لمساعيهم والتى كان للتصادم وضوحه, وللصراع وجوده وارتفاعه, ولتصفيه الحسابات في تصاعد واستمرار, جاعلين وخالقين من كل هذا كوارث ومشاكل وانهيار اقتصادي واختلالات امنيه.
و مابين استقبالها بالانفجارات وبممارسة مهامها خلال شهرين ونصف في ظل أوضاع امنيه صعبة وانهيار اقتصادي مرتفع لا حل تمكنوا من ايجاده ولا استقرار حتى لحاره من حارات عدن تم, ولكن تحقيق لرغبة العدوان تم ايفادهم الى عدن لحتى يتم طلبهم, فكان لتسابق الأحداث ولتصريحات الأمريكان لوضع حد نهاية لحرب اليمن تصاعد لد أطراف المرتزقة لتصفية الحسابات ولايجاد لهم موضع قدم لاجل قادم المفاوضات, وهي بمخيله كل الأطراف لجعل لهم مصدر قوى يقودهم الى الحوار, فالمجلس والانتقالي وجهة نظره في استعادة الدولة والانفصال عن الشمال مطلب تعزز في ظل العدوان وله اجندته الخبيثة الواقفه معه من دول التحالف لتحقيق الانفصال, وحتى بالإضافة الى سوء المعيشية وغيرها ارتفع غليان الشعب في الجنوب وخرج في مظاهرات لتقتحم قصر المعاشيق وهذا ما كان للحكومة خزي وعار اضافي منظور حتى على عدم قدرتها على حماية امنها, ليكون للواقع المفروض والذي جعل من حكومة المرتزقة أدوات واجنده لتنفيذ أهداف تحالف العدوان تم طلبهم الى المملكة للتشاور ووضع اليات الحلول لاستكمال الشق العسكري لاتفاقية الرياض, وهذا ما يدلل على حاجة السعوديه والإمارات لتقاسم السيطرة وتكوين جيش في عدن تابع لدولة يتماشى مع هدف الصهيانه في استكمال مخطط التطبيع والاقتراب من فرض السيطرة الكاملة على السواحل اليمنية.
وها هي للصورة توضيحاتها وللأحداث بيان مجرياتها, وللأوضاع المأساوية ازدياد في تفاقمها الكارثية فوق ابناء المناطق المحتلة, وحتى في وجود الايرادات وبيع النفط والغاز لكن كان لمصادره أموال الشعب اليمني وضعه المعروف والمتناسق مع ما تم فرضه من أدوات ومرتزقة وعملاء, همهم جمع الثروة وكسبها,وتامينها لأسرهم وبناء القصور في عديد دول العالم, فكان للوضع الاقتصادي وبذلك الشكل الكبير لطباعة الأموال وانتشارها في الأسواق بشكل جنوني كان له تأزيم الأوضاع وبلغت الأسعار مستويات خالية في الارتفاع مقارنه مع ما هو حاصل في صنعاء فالأسعار مستقرة رغم الحصار والعدوان, كل ما جرى على كاهل المواطنين من اعباء اقتصادية في المناطق المحتلة مضافا اليها عدم الأمن والاستقرار وكل هذا من ورائه تحالف العدوان لأسباب كان للعدوان افتعالها ووضع مختلف الأساليب لأجل ترسيخ مصالحه وتحقيق ما تبقى من أهدافه واطماعه تحقيقا لخطط الصهيونية العالمية في سيطرتها على كافة السواحل اليمنية.
وعلى مختلف الأسس الممكنة لوضعها سارت السعودية في تصعيد عملياتها العسكرية بضرب المواطنين بالطائرات, وايعازها لمرتزقتها لتصعيد عسكري في عديد جبهات القتال في تعز وحجه والضالع وذلك لمحاولة منها لخلق أوراق قوة لديها قد تضع مرتزفه العدوان في مفاوضات وهذا ما هو الا انتحار عسكري كبير سيخلق لهم مزيدا من الانكسارات واالهزائم ومزيدا من تعريتهم امام العالم, فلا حصار مفروض وهم من خلاله يحاولون التفاوض في المجال الإنساني, ولا أحداث مرتبة ومخططه من قبلهم ستكون لهم رافدا لقادم حسابات يتم وضعها على طاولة المفاوضات, توازن قوه الردع للجيش اليمني واللجان الشعبية اخذت مدها في إيصال الرسائل وحققت مبتغاها وأعطت العديد من الدلالات لقادم سنوات اذا ما استمر العدوان وطال الحصار فان للقوة والتطور والإنتاج طريقها التصاعدي والكبير وما معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية الا دليل لوجود ادهى وأعظم وابلغ من المعروض ,وما في الخفاء عظيم بسواعد وعقول اليمنيين وايمانهم بالله القوى المتين والله اكبر وما النصر الا من عندالله.