دور المرأة اليمنية في التربية والتعليم و التوعية والتثقيف في ظل العدوان والحصار
إب نيوز ٢١ مارس
د/تقية فضائل
الجميع يعلم أن المرأة اليمنية سواء المعلمة في المدرسة أوالأستاذة الجامعية أو المديرة أو الموظفة الإدارية في مختلف المجالات والمؤسسات الحكومية والخاصة اضطلعت بمهام جسيمة في هذه المرحلة البالغة الخطورة في حياة شعبها وبلدها التي تقتضي منها وقفة جادة وصلبة وتضحيات كبيرة ؛ دفاعا عن حرية اليمن وعزته وكرامته، فهي لم تتوقف عن العطاء والتدريس والعمل الجاد أوالتوعية والتثقيف للأجيال رغم انقطاع المرتبات وصعوبة ظروف الحياة وتعقدها بسبب العدوان الهمجي والحصار الظالم وقد أثبت الواقع النجاح العظيم الذي حققته المرأة و إنجازها مهامها في أسوأ الظروف بل إن أكثر من سد الخلل في الميدان لمن انقطع عن التدريس هو من النساء ووجدن في هذا باب جهاد مقدس لتستمر مدارسنا مفتوحة ويستمر أبناؤنا في تلقي العلوم، إضافة إلى إفشال خطة العدو الرامية إلى تعطيل حياتنا وتدمير أجيالنا ليبقوا في جهل وتخلف ، مع العلم أنها تقوم بدورها الأساسي في منزلها ورعاية أبنائها وأهلها، وﻻ ننسى أن الكثيرات منهن أصبحت تؤدي دورا آخر وهو دور زوجها أو من يعولها هي وأبناءها لأنه غائب فهو إما في الجبهة مجاهد يذود عن الوطن والعرض، أو شهيد ارتقى إلى السماء تاركا المسؤولية بأكملها على عاتقها.
كما أن للمرأة اليمنية مهاما كبيرة وفاعلة في جانب التوعية والتثقيف في ظل العدوان الغاشم على بلادنافي أوساط المجتمع؛ فعملت في مجال الإعلام المسموع والمقروء والمرئي إلى جانب أخيها الرجل ؛ تفضح خطط العدوان وألاعيبه وتدميره للبلد وبنيته التحتية وجرائمه الوحشية في حق أبناء الشعب، وكذلك تحث وتشجع على الصمود في وجه المعتدين و وتكشف خطورة التخاذل والقعود عن مواجهة الأعداء على جميع الأصعدة وبرزت الكثير من الأقلام النسائية الحرةو القوية و المؤثرة التي سخرت من أجل البلد وقضاياه في هذه المرحلة الحرجة وقد تجاوز بعضها الإطار المحلي إلى الإقليمي والعالمي ، إضافة إلى أن لها دورها الجوهري في نشر الثقافة القرآنية الأصيلةالتي تمثل الثقافة الحقيقية للشعب اليمني وهويته الإيمانية من خلال المحاضرات والفعاليات الثقافية المستمرة في أوساط المجتمع والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة ولم تقتصر على المدن والحواضر، بل أسهمت في نشرها في الأرياف والبادية، كما حرصت على كشف خطورة الثقافات المغلوطة التي تسربت إلى ديننا وثقافتنا للتدليس علينا و إفساد عقيدتنا ، زد على ذلك أنها دائما حاضرة في جميع المناسبات الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها منظمة ومحاضرة وأديبة ومشاركة فاعلة.
فالمرأة اليمنية المعلمة والأستاذة الجامعية و الكاتبة والأديبة و والشاعرة والمذيعة والصحفية والمخرجة والمترجمة ، والمتحدثة المفوهة وغيرهن عكسن صورة مشرقة للمرأة المؤمنة التي اتخذت قدوة لها نساء عظيمات مؤمنات مجاهدات أمثال السيدة فاطمة الزهراء والسيدة خديجة بنت خويلد والعظيمة بلقيس و الصديقة مريم بنت عمران و المؤمنة الصادقة آسيا بنت مزاحم وغيرهن ممن تمتلأ بسيرهن وجهادهن صفحات تاريخنا الإسلامي العظيم. … هذا المقال لم يف المرأة اليمنية المجاهدة حقها فيما قدمته في هذه المرحلة في مجال التوعية والتعليم والتربية والتثقيف من جهود عظيمة ولن يفيها أي مقال أو دراسة لأنها جهود أسطورية يعجز اللسان عن وصفها وتضيق المجلدات عن تدوينها ..فلله درك أيتها الحرة اليمانية.