هل يحتمل حزب الله بالأخذ على عاتقهِ ذهاب لبنان شرقاً؟
إب نيوز ٢٢ مارس
ما هي التَبِعات السياسية والأمنية والإقتصادية لهذا التوجُه إذا ما حَصَل؟
** وما هي قدرات حزب الله الفعلية وهل تحتمل مثل هكذا مغامرة؟
مجموعه من الأسئلةَ لا التساؤلات تحتاج إلى أجوبة حقيقية محسوبة وموزونة بميزان سياسي أمني إقتصادي دقيق للغاية لخطورة التبعات الداخلية والخارجية على هكذا تَوَجُه إذا ما حصل، وخصوصاً أن الغرب برُمَّتِهِ وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية ستعتبره إعلان حرب حقيقية عليها في المنطقة ومن المؤكد أنها ستحاول أن تفعل ما في وسعها لإفشال مخططات الحزب وتدميرها.
لكن في الواقع إذا ما قررَ حزب الله القيام بتحرك للإمساك بشكل فعلي بالقرار السياسي اللبناني وهو قادر على ذلك، فأنه قادر وبكل تأكيد ويستطيع السيطرَة على الأوضاع خلال مدة قصيرة، لكن إن حصل ذلك تكون واشنطن وأوروبا هما المسؤولين عن إقدام الحزب على هكذا خطوة بسبب سوء الإدارة السياسية الأميركية والفرنسية للملف اللبناني، والإستماع الجيد لوشوشات لصوص الهيكل من زبانيتهم وعدم تقدير ردود الفعل الحقيقية لهذا الحزب وجماهيره الذي لا يهاب أي قوة عُظمَىَ مهما علا شأنها،
**وما يهمه هو شعبه ووطنه ولا يتأثر بالإملاءآت الخارجية.
نعم وبكل ثقة وتأكيد سيفعلها حزب الله ولن تستطيع أي قوة داخلية وخارجية الوقوف بوجهه، ولن تتجرَّاء أميركا أو الغرب ومعهم إسرائيل على مهاجمته أو القيام بأي رد فعل بإستثناء شيطنته عبر وسائل الإعلام، وصدور لوائح عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية لا تساوي الحبر الذي على الورق التي كُتِبَت عليه؟
**وسيتجه لبنان شرقاً ويصبح لديه طاقة كهربائية ٢٤/٢٤ وسيصبح لديه غاز ونفط وثروة، وسيصبح لديه إستقلالية قرار سياسي، وبالليرة اللبنانية،حينها لَن ينفعهم تدويل ولا قرارات ولا تهديدات لأننا حفظناهم عن ظهر قلب،
**وفي حال قرروا شَن حرب على لبنان بالذراع الإسرائيلية تكون واشنطن قد قدمَت لمحور المقاومة خدمة مجانية كانت تتمناها وتتوسلها من الله.
ربما سيسأل البعض هل هذا هو خيال الكاتب أم هو سيناريو حقيقي فعلي؟
** أنا سأرد بأن هذا محض واقع وحقيقة وليسَ خيالاً أو حُلُماً، وأن مَن سيسأل عن نصف الشعب اللبناني المعترض على أصل وجود سلاح حزب الله هل سيقبل بهكذا خطوة؟
** الجواب هو عندما يقرر الحزب إنتشال لبنان من الهاوية وإنقاذ شعبه من المجاعة والفقر والظلام والموت على أبواب المستشفيات فأنه حتماً يعلم تمام العلم أن هناك شريحة سترفض ولكن الأمر لن يعود إليها لتقرر، فالغرب الذي تريده تلك الشريحة منعنا من بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية، ومنعنا من بناء مشاريع زراعية ومائية، ومنعنا من إجراء إصلاحات من كثرة الخطوط الحمراء التي وضعها لحماية اللصوص والمتعاونين معهم،
** لذلك سيكون رأيهم لا يعني للحزب شيئاً ولا يؤخذ بهِ،
وأن الوطن الحر السيد المستقل بعيداً عن أميركا وهؤلاء العملاء ولو هاجروا أفضل بالف مرة من وطن إذا بقيوا فيه هؤلاء العملاء والزبانية وبقيَ محكوماً من سفارة عوكر.
نعم وبكل تأكيد سيفعلها حزب الله متكلاً على الله في حال أخطأت واشنطن وباريس تقديراتهم وسيخسرون لبنان ولن يبقى لهم فيه لا عوكر ولا قرار بدليل ما حصل في سوريا وإيران وفنزويلا وكوريا ولم يموت أحد من الجوع، اليوم وهم موجودون نحن محاصرون ولسنا بألف خير، فالجوع من دون وجودهم في لبنان صيام وعبادة ونعمة المهم أنهم سيخسرون ولن يفيدهم الندم.
*إسماعيل النجار