نحن ..والصمود .

إب نيوز ٢٣ مارس

عفاف محمد

هاهي ايام معدودة تفصل بيننا وتاريخ 26 مارس ،وهو اليوم الذي اعتدى فيه ظلماً التحالف الأشر على ارض الحكمة والإيمان .
نعم مرت سنوات على الاعتداء السافر وسيدخل العام السابع على ذلك ،ليلية 26 مارس كانت ليلة مضنية للغاية حملت معها كل معاني الوجع، لم نكن لنتخيل ان تباغتنا جارة السوء بصواريخها في الليل البهيم دون سبب يستحق !!

يومها كنا نجهل الكثير من الحقائق، ولم ندر عن خفايا السياسية التي تُقام في دهاليزها ،وعن تلك الوجوه القبيحة التي تختبئ خلف الأقنعة !

بُهتنا ليلتها بمجزرة بني حوات، لهولها فلم نتوقع مثل تلك الجريمة البشعة ان تقع في منزل من منازل اليمنيين، وتلك المشاهد المروعة لأسرة يمنية من تحت الركام صدمنا بها صدمة عارمة، الكل تخيل ان يتكرر ذاك المشهد في بيته واهله، لم نتوقع ان يتجرأ التحالف بتلك الخطوة الوحشية ،التي استبعدها ارق القلوب وألين الأفئدة.

وعلى مدار ذاك العام تكررت المجازر الوحشية هنا وهناك في كل شبر من اليمن ،وحمى وطيس الحرب التي افتعلها التحالف لا لأجل شيء وانما لانهم يروها حرب طائفية مذهبية،
فالطائفة الفلانية ستنشر مذهبها على حساب مذهبهم ،وتجذب اليها معظم الناس وبالتالي يضيع وينهدم مابنوه طوال سنوات عديدة من حشو وتعبئة العقول تناسب افكارهم وثقافتهم، والخلل يكمن في محتوى ثقافتهم وعقائدهم ونهجهم والذي لايخدم مصالح الدين الإسلامي بل يخدم مصالح اعداء الأمة الإسلامية .

أجرم التحالف الذي اسمى نفسه منقذ لليمن بحقنا ،لم يرأف البتة بأهل اليمن ،بل راح يبعثر صواريخه وقنابله المحرمة هنا وهناك دون هوادة،وكانت تحصد الآلاف المؤلفة من أهل اليمن من هم أرق قلوباً وألين افئدة .

كيف للشعب اليمني ان لاينصدم بذاك الاجرام وقد عاش مرارة تلك المجازر المتوالية من قبل التحالف، وكيف به ذاك الحصار الخانق ان يؤثر على معيشتهم سلباً ؟!

خلال سنوات العدوان اكد الشعب اليمني انه شعب صعب المراس لانه تغلب على كل العقبات التي افتعلتهادول التحالف صمد وصمد وصمد حتى بات حكاية تحكى في كل مكان.

تجلى زيف التحالف ،وانكشفت فضائحهم وهم يسعون عبثاً ليصوروا للعالم انهم ماجاءوا بسلاحهم الفتاك الارحمة لليمينين اي هراء هذا قد لايصدقه المجنون نفسه؟!
وانهم يحاربون المد الإيراني والمعتقدات الدخيلة على ديننا ومجتمعنا !

مرت السنوات وطال امد حصارهم ومع مرور الوقت اكتسب الشعب اليمني بجيشه واللجان وكل فئات المجتمع الخبرات وازدادوا حنكة وصبرا، واصبح كل مايفعله العدو لايعرقل الصمود الأسطوري الذي يتحاكى به العالم اليوم .

حكايتنا مع.الصمود طويلةً طويلة ولايسعها الكلمات ان تصفها هي حكاية فيها أتقنا الصبر ،والتعايش مع الاوضاع كيفما هي ،أتقنا الدفاع عن حقوقنا بشجاعة ،أتقنا صنع السلاح الذي ندافع به عن انفسنا ،ونرد لهم الصاع بالصاع، شئننا شأن الشعوب الحرة المقاومة التي لاترضى بالظلم والاستعباد .

مرت سنوات العدوان ولازلنا نذكر يومها حين تسألنا في بدايتها متى ستنتهي هذه الحرب اللعينة للحظات كنا نظن ان لاطاقة لنا على ان نتحمل كل ذاك البلاء والويل .
ولكن وبعون من الله تغير الكثير كان يقول البعض اصمدوا فسوريا حوربت خمس سنوات كنا نراها فترة طووووووويله والموت ارحم لنا لكن الحمدلله هاهي ستة اعوام مضت وفي ذكرى ذكرى بداية العدوان جعلناه يوماً وطنياً للصمود لأنه بالفعل صمود حري بنا ان نحتفل به وان نقيم الفعاليات لأجله ونحيي مناقب هذا الشعب الحر الأبي ،ونستذكر ما مررنا به من اهوال ، ومدى اجحاف العدوان في اذيته لنا ، وماقابلناه من تضحيات جسيمة وعطاء مستميت دفعاً عن الوطن ومقدراته .
في يوم الصمود سنثبت للعالم اننا نحن والصمود عظمة يترجمها الواقع .

رحمة الله على شهدائنا
وفرج عن اسرنا
وشفى جرحنا
وكلل جهود رجاله الصادقون بالنصر المبين .
حتماً يا كرام سيدون التاريخ
حكايتنا …والصمود ..

 

You might also like