يجب أن نوجع السعودية بقدر أوجاعنا .؟! لـ ” القوة الصاروخية اليمنية “
إب نيوز ٢٤ مارس
* أسامة القاضي
من أجل لا تتبلد و لا تخمد مشاعرنا التي كانت لمجرد واقع
أو خدش في الجدار تجيش و تثور فما البال عندما يكون حيال هذا القتل اليومي الباذخ و نزيف الدم الغزير و الوجع العميق و حتى لا يتصحر وجداننا الحي و يموت و تذوي إنسانيتنا كشمعة تنتحر في رمقها الأخير .
حتى لا نعتـاد هـذا المـوت و نألفه بسكينه و استسلام يدوم
و نفتقـد حساسيـة واقـع القتل اليومـي في نفوسنـا و عقـولنا
و تتبعثر أشلاءنـا في الأمكنـة و أقـاصـي الزوايا و عليهــا تدق طبـول البادية و ترقص أفاعيها بانتشاء و اشتهاء و تحسر الروح و تحشر في محابس من حديد .
من أجل لا تنطفئ جذوة الحيـاة و الأمـل في أعماقنـا المثقلـة بالحـزن و الآلم الثقيل و حتى لا يداهمنـا شعـور الاستسلام و الإحساس بالهزيمة يجب أن نوجع هذا العدوان بقدر ما أصابنا من وجع .
لن نـسمـح لـفشـل يبـعـدنـا عـن تحقيـق ذلك الوجع بالتزامن مع هـذا الفراغ و الخواء الكوني في ضميـر العـالـم المنتفـع و المنافـق و الأناني و الجبان في حضرة هذا الصمت الدولي الموحش .
حيال هذه المجازر اليومية العبثية التي يرتكبها هذا العدوان الهمجي و المتوحش إنما يعني اليأس القاتل و الوجع المميت و النهـاية المثقلـة بحزن لا يتزحزح و لا يميت نعم وجب أن نوجع العدوان بقدر ما أصابنا من وجع .