في ذكرى الانطلاقةِ التاسعة ، دمتِ صدق الكلمة .

.إب نيوز ٢٤ مارس

منار الشامي

لقد كان للإعلام دورهُ البارز منذُ بداية العصر الحديث ، فحظيّ باهتمامِ الجميع واللفتتةِ الجامعة إليه ، عدا ذلك فلقد مثل محوراً ارتكازياً لمعرفة ما دار وما يدور في العالمِ بأسره .

بتاريخ 23/3/2012م بدأت المسيرةُ الإعلامية للمسيرة القرآنية من خلال قناة المسيرة “صدق الكلمة” ، لتكون مصدر الحقيقة للجميع ومتكأ التطلع لمن يريد .

هي تلك المناضلة التي تعرضت للإغلاق مراتٍ عديدة سعياً من قوى الشر لإسكات صوتها وتكميمِ أفواه إعلاميّيها ، تلك التي شكلت مصدر الإزعاج المقلق الذي زعزع أركان الثبات الإعلامي الذي عول عليه الأعداءُ كثيراً.

هو أنتِ ، تلك التي كشفت زيف الإدعاءات وكذب القنوات والمحطات الإعلامية المعادية ، سيما قنوات العدوان التي عادةً ما تتسمُ بالكذب الشديد والإفتراءات التي لا تنتهي ، فكان فرسانكِ الإعلامييين حاضرون في كلِ ساحٍ وميدان ، بكاميراتهم وتوثيقهم مستندين بقول السيد القائد “موثق الحدث كفاعله” .

هو أنتِ مِنبرُ الأحرار والأخيار ، صدق الكلمة ، محورُ الصمود الإعلامي أمام هجمات العدوان الواسعة التي ترضخُ أمام حقيقتكِ، مرجعُ أحرار الشعب ومستندهم لتطلعُ الحقيقة كونكِ المصدر الموثوق والمنبر الحر الذي لا يسودهُ شائب.

استطعتِ ببدايتكِ البسيطة وإمكانياتك المحدودة أن توصلي هدى الله ونوره واللهُ مُتم نوره ولو كره الكافرون ، فكانت تقاريركِ الميدانية ووقوف مراسليكِ وطاقمك في الميدانِ مركزاً تستندُ عليه قنوات إعلامية لم تستطع أن تصل إلى عمق الحدث مثلك ، فكنتِ عين الواقع وروح الحدث ، فأزلتِ بعون الله الباطل بكله لتُظهري الحق بكله.

هو أنتِ تلك التي وثقتِ الجرائم المأساوية بحقِ شعبنا العزيز ، ففضحتِ أهداف العدوان الحقيقة ، وأظهرتِ هشاشة المنظمات التي تدّعي الإنسانية ، فأوصلتِ لنا بالصوتِ والصورة تلك الأجساد المتفحمة ، وتلك الأشلاء المبعثرة ، وتلك البيوت المهدمة على رأسِ ساكنيها من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، وغيرها من المدارس والجامعات والمساجد والمستشفيات وأماكن العبور والطرقات والمزارع والحيوانات والأسواق وحتى المقابر .

هو أنتِ تلك التي لولاهاِ لما عرفنا ساحة البطولات ، ولما رأينا بأم أعيننا المعجزات التي سطرها المجاهدون الأبطال في ساحات القتال والنزال ، ولما عرفنا الحقيقة الكبرى التي كونت مصدر صمودنا الثاني بعد الإيمان ، فتيقنا بنصرِ الله وصدق موعوده ، فبفضلكِ رأينا مشاهدُ الانتصارات المتتالية في أكثرِ من أربعين جبهة على مستوى اليمن بكله، فسجلت الأساطير القتالية لجنودِ الله، بجنودكِ الإعلاميين.

طالما كانت برامجكِ المفيدة من وثائقيات ومسلسلات وفلاشات وغيرها من وسائل الصوت والصورة أحد مصادر المعرفة بعد الجهل ، والنور بعد الظلام ، وطالما كانت مصدر هديٍ هدى الكثير وأرجعهم إلى صوابهم .

ختاماً لن نستطيع حصر فضلك ببضعٍ من الكلمات، دمتِ وطاقمكِ الإعلامي حاضرون في الساحة الشاسعة ، رمزنا الإعلامي الكبير، وصرح الحقيقة الشاهق ، دمتِ في ذكرى انطلاقتكِ التاسعة وحتى النهاية صدق الكلمة التي تُقارع بحقيقتها كذب الأعداء وتضليلهم .

.

You might also like