“اليمن” وحصاد ستة اعوام من العدوان والصمود !!
إب من ٢٤ مارس
دينا الرميمة
يومان ويقف اليمنيون بعدها على عتبات العام السابع من الحرب والحصار في عدوان غاشم لم تشهده أرض على مر التأريخ لما حمله من وحشية وبشاعة طالت كل الأرض اليمنية ومن عليها من البشر والحجر ،تاركاً بصماته السيئة في محيا اليمن وشعبه الذي عاش وضعا سيئاً على كافة الاصعدة العسكرية والاقتصادية أو حتى الأعلامية لم تقف حائلاً دون الذود عن اليمن واهله وكرامته،
لم تثنهم مشاهد القتل والدمار وجثث الاطفال واشلاء النساء عن الدفاع عن انفسهم ولم تجعلهم ينصاعون لمخططات العدو الذي ظن ان وحشيته تلك بامكانها ان تخضع ابناء اليمن ،
إنما جاءت على عكس ظنونهم فاوقدت جذوة صمود ونار توعد للثأر والدفاع عن ارضه وكرامته،
كان اليمني يرفع بيده الجثث والاشلاء وبيده الاخرى يقاتل ويجابه فلول المرتزقة والمحتلين ،بالرغم انه لم يكن معهم سوى سلاحهم الشخصي الذي لطالما تعمدت امريكا نزعه منهم استباقاً لمخططها الاستعماري لليمن ، فاستطاعوا به وخلال أيام قليلة ان يصلوا الى ابواب نجران وجيزان ويحرروا اليمن شبراً شبراً بكل بسالة حتى تمكن اليمنيون من صناعة مايذودون به هذا العدوان الخبيث ابتداءاً من الكلانشكوف وصولاً للصواريخ البالستية والطيران المسير والانظمة الدفاعية ،
اليوم ومع مرور ست سنوات من العدوان وقف العميد “يحي سريع” متحدث القوات المسلحة كما عهدناه مع اختتام كل عام في مؤتمر صحفي يستعرض فيه حصاد شامل لمجريات الحرب والصمود يحصي جرائم العدوان وهزائمه وخسائره الفادحة في الارواح والعتاد مقابلة بعمليات الجيش اليمني وانتصاراته!!
وبالذات خلال العام السادس الذي ضم المزيد من التشكيلات العسكرية الجديدة إلى الجبهات القتالية بعد الخضوع لدورات تدريبية مكثفة كما حذر يحي سريع العدو أن العام السابع من الصمود سيشهد المزيد من العمليات العسكرية والتي لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار
وأكد على الجهوزية لتنفيذ أية خطوات قد يتخذها قائد الثورة فيما يتعلق بالرد المشروع على استمرار الحصار على أبناء الشعب اليمني واكد الاستعداد لتنفيذ عمليات عسكرية موجعة ثأرا لضحايا الحصار والعدوان من الشهداء والجرحى والمتضررين بشكل مباشر أو غير مباشر!!
بالأرقام الدقيقة والعمليات الموثقة لكل مجريات الحرب استند العميد يحي سريع موضحاً للعالم مدى ماصنتعه هذه الحرب في اليمن ومدى ماجنته الدول المشاركة فيها من خسائر جعلها تفقد هيبتها وسمعتها سواء الدول التي كانت تبيع أسلحتها للسعودية والتي أتخذت من اليمن سوقاً لمنتجاتها فتساقطت على الابرياء ولم تحقق شيئا غير مزيداً من القتل والتدمير والفشل السعودي في تحقيق أي هدف من هذه الحرب التي دخلتها بمطامع ومخاوف استراتيجية جعلتها تخسر الكثير من هيبتها وإقتصادها وبات عمق أرضها محل استهداف الصناعات العسكرية اليمنية التي أثبتت نجاحها مع كل عملية يقوم بها الجيش اليمني ،ليس تسلطاً أو تجبراً أو تكبراً إنما ردعاً ورداً على عدوان غاشم ضد شعب اليمن كما جاء في بيان سريع محذراً دول العدوان من مغبة الإستمرار في هذه الحرب التي بات المنتصر فيها هي اليمن وباتت تملك زمام الحزم والعزم وأصبحت المعادلات كلها تصب في صالحها بينما أصبحت السعودية اليوم في موقف لا تحسد عليه حتى أنها باتت عبئاً ثقيلاً على مشغليها الأمريكان ،
وبات لزاماً عليها أن تتدارك نفسها وترفع الراية البيضاء وتوقف هذه الحرب وإلا فكما يرى الكثير من المحللين أن الوجود السعودي سينتهي ذات يوم بينما اليمن اليوم انظمت إلى قائمة دول محور المقاومة التي ستصنع العالم القادم وبهذا التوجه وهذا الصمود اثبتت وجودها كقوة لا تهزم كما هو حالها في كل الحروب التي مرت عليها وستبقى أرضها دائما مقبرة كل الغزاة