قلم أبى إلا أن يكتب
إب نيوز ٢٥ مارس
الشموس العماد
عندما نظرت إلى تلفزيوني الذي دائما يعرض الألم أبت ألا تنتهي ، أبت إلا أن تعرض وتصور لتبكي كل ناظريها أبكتنا صغارا وكبارآ وشيوخا ألام تسجل بكل معانيها لتصنع أحزان أوجعت أغلب القلوب وأبكت أغلب العيون وتسجلت في عمق كل قلب ؛ ليكون بعدها وليكتب على صفحه التاريخ(يمنا مظلوم).
فماذا بعد أيتها الألام هل ستظلي تداهمي قلبي بأحزانك كل يوم وليلة؟؟… لماذا منعتني من نومي فلم أعد أريد أن أذكر اسم نوم ؛ ولكي يكون ليلي ونومي هو قلمي ودفتري جعلتي مني كاتبة ، تسجل كل مجزرة ارتكبت في وطنها أرادت أن تجعل نهارها وليلها كتابة ممزوجة مع بعض الآلم فإلى متى يا ترى؟؟؟.
لنا في يمننا هذا قصص أبحرت في عالم القصص وروايات أبحرت في عالم الروايات وقصة الآلآم وحكاية ظلم وقهر وحصار وعدوان ووحشية ودماء لم تعد أمام أعيننا إلا مجرد شيء قد تعودنا على رؤيته ومجازر كانت بمثابة القشة التي قصمت أظهر البعير، والشرارة التي أشعلت النار في قلب كل يمني ويمنية قصص شاءت الابحار في بحر لاترى منه مايروي عطشها ومايسد جوعها، هي تريد أن تجعل من ذاك البحر مجزرة من المداد الأزرق ولتحوله من ذاك اللون الفاتح الشفاف النقي الذي يعكس أشعة الشمس الذهبية إلى لونا لم يستطع أحد تفسيره.
قصصك يايمننا ومجازرك ودماء أطفالك ونساءك ورجالك تسفك كل يوم وبدون أي مبرر وبصمت عجزت أحرف ابجديتي وعجز قلمي عن وصفه وأمام أناس لم تعد للرأفة في قلوبهم أي معنى ، فهل تحولت الناس إلا وحوشا أم ماذا ؟؟ أم أنه سخط إلهي يسخط بقلوبهم وبملكهم نعم إنها سوف تكون نهايتهم.
أيها الآلآم لقد جعلتي منا كتاب نسمو ونعلوا في سماء الكتابة وليسجلنا التأريخ وبكل فخر ومجد كاتبات حيدريات أبين إلا أن يصنعن من حروفهن الهجائية ألق تترنم بكل مافيها من طموح امتزجت مع كل الالآم الذي تشاهدها في يمنها فنحن نصنع هذا العصر بذاك المداد صاحب الالوان المتنوعه وبتلك الأحرف العظيمة.
فسلامآ على أيدينا التي تكتب في زمن عجزت كل الأيادي عن الكتابة وسلامآ على حبر أقلامنا الذي لم يجف في زمن جفت فيه كل أقلام العالم وسلامآ على أصوات قلوبنا التي تنادينا من الداخل بكل وغزة ألم في زمن تحجرت وصمتت فيه كل قلوب العالم وسلاما على تلك الأوراق التي لم تطوى في زمن طوت فيه كل أوراق العالم وسلاما لنا نحن الكتاب نكتب ونسجل ونتحدث ونتعمق بحروفنا ونصنع منها أروع الجمل وأعظم الأسطر في زمن كل كتاب العالم تشيعوا بالصمت والسكوت وبكل حماقة وجهالة فقد جعلوا من أنفسهم مقاعد في صالات السينما يشاهدون الحكاية حتى تنتهي ولا يحركون ساكنا فقد جعلوا من قلوبهم أحجار قاسية لا تنكسر ولا تلين مهما رأت أمام عينيها من ا رتكاب لمجازر سفاحة وأفعال لم تعد تطاق في أبناء شعبً مسلم أراد الحرية والاستقلال أراد أن يعيش في هذا الوطن بكل شموخ حيدري ، هذا الشعب لازال يتحمل ويصبر ويتألم ويأن ويبكي ويصرخ وينادي ولكن لاحياة لمن تنادي ولم يجد حتى من يسمعه وبعدها أ علن انه سوف يسجل اروع البطولات واعظم الانتصارات ليسجلها هو بنفسه ولينتقم من عدوة بنفسه وليكسر كل قرنا كافر متكبر مستكبر وليجعله ذليلا خانعا فكم انت عظيما يا ايها اليماني الحيدري لقد صنعت من صمودك هذا كل النصر وكل الشموخ وكل العز والشرف والإباء والحرية والكرامة لقد جعلت منا بصمودك هذا الكاتب والكاتبة لقد جعلت من أحرفنا قصص لاتمحى… فصبرا ياوطني ويا موطني فوالله أننا سنجعل من هذة الدماء التي تسفك مداد لأقلامنا التي تكتب ومن هذه المجازر قصص عظيمة وروايات أعظم تقرأ ها كل أجيالنا ويقرأها كل العالم.