من الصمود.. إلى الصعود

إب نيوز ٢٩ مارس

عبدالملك سام

المشهد يتغير .. انتصارات في الجبهات تتصاعد حتى أنقطع نفس قوى العدوان وباتت عاجزة عن الرد أو الدفاع .. التصنيع الحربي في تطور متلاحق حتى صار من الصعب على العدوان أن يجاري هذا التطور .. الصمود الشعبي مستمر رغم كل جهود قوى الشر في جعل الناس تمل أو تنكسر عزائمهم .. اليمن يزداد عزة وثقة بالله بينما العملاء ومشغليهم يزدادون ذلا ويأسا .

هكذا بدأ العام السابع من الصمود الأسطوري لشعب الحكمة والإيمان ، فمن عام أول كان الوضع فيه يبدو صعبا ومريرا ، مرورا بأعوام تواصلت فيه الجهود على كل الأصعدة ، وبذل فيه الشعب الغالي والنفيس مما كان متاحا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم بفضل الله وحكمة القيادة وصبر الناس . وها نحن نشاهد اليوم ثمرة هذه الجهود تغييرا ينبئ بأن كل شيء سيتغير لصالح شعبنا العزيز المظلوم بعد سنوات عجاف لم تزد شعبنا إلا صلابة وبأسا

مأرب تنتظر ساعة الحسم رغم العويل الذي أطلقه المرتزقة لأستنفار قطعان المعتدين ، بينما المقاتلون اليمنيون يقاتلون في صفوف ويتقدمون دون تردد ، والأمر ليس أنه بسبب نقص عديد وعتاد المعتدين ، بل على العكس فهم حشدوا كل طاقاتهم للدفاع عما كانت تمثله مأرب بالنسبة لهم ، فهي كيس من الأموال وقاعدة للتدريب ونشر الشر لباقي المحافظات . ولكن الجديد هو ما لا يمكن لأمثال هؤلاء الأدوات من أن يفهموه ، أما نحن فنقولها بثقة ويقين : هو الله

تصريحات ومفاوضات ، وهو ما اعتادوا هم على ممارسته معنا بإستعلاء في الماضي . اليوم جاء دورنا لنضرب ونصرح ونتوعد ونفاوض في نفس الوقت ، وليس هذا فحسب ، بل ونرفض أن نجلس مع الأذناب أيضا ليقتصر تفاوضنا مع أصحاب القرار الفعليين ، وهي رسالة مضمونها أننا نفهم جيدا أن قواعد اللعبة تغيرت تماما ، وليس لدينا وقت نضيعه مع من لا يملك قرار نفسه .

وفي تصريحات الناطق الصادق بأسم قواتنا المسلحة ما يكفي للرد على كل من يبتغي تضييع المزيد من الوقت معنا ، فنحن قادمون في العام السابع بقوة .

الوقت ليس وقت تفاؤل أجوف بل نحن واقعيين جدا ، وهم باتوا يعرفون هذا جيدا .. تكلمنا سابقا بأن ما يحدث اليوم حتمي فسخروا منا ! ثم فكروا مليا ! وهاهم اليوم يقفون في صمت وهم يشاهدون كل ما تحدثنا عنه وهو يتحقق ! وقريبا سيصلون إلى اليقين بعد فوات الآوان .. أما شعبنا فعليه أن يستمر في تحركه بثقة أكبر بعد أن ذاق طعم التأييد الإلهي ، وبعد كل ما قدمه صار الطريق واضحا والنتائج على مرمى حجر من موقعه المتقدم القريب جدا من حقوقه التي سينتزعها رغما عن أنف أكبر كبير في صفوف الأقزام .. والقادم أعظم .

You might also like