أقلام منسيه
إب نيوز ٣١ مارس
محمد صالح حاتم.
في مواجه العدوان الذي تعرضت له اليمن في ٢٦مارس ٢٠١٥م- وحتى اليوم ولكشف مخططاتهم وابطال زيف ادعائاتهم، وتوعية المجتمع،كان هناك جنود مقاتلون حملوا على عاتقهم قضية وطن والدفاع عنه،وشرف وكرامه وعزة شعب وهم الكتاب والصحفيين والاعلاميين بشكل ٍ عام.
هؤلاء الابطال الذي انخرطوا في الجبهة الاعلامية والثقافية لدعم ومساندة الجبهة العسكرية، كان لهم دور كبير في المعركة الاعلامية والذين واجهوا وقارعوا الآلة الاعلامية التي يمتلكها العدو، من صحف ومواقع اللكترونية وقنوات فضائية واذاعات، رغم فارق الأمكانيات إلاّ إن مقاتلي الجبهة الاعلامية والثقافية اليمنية استطاعوا أن يقهروا أعلام العدو، فأوصلوا مظلومية اليمن للعالم بالتعاون مع كل الاحرار والشرفاء من الكتاب والصحفيين العرب ومن بقية دول العالم وهم قلّه، إلا انهم وقفوا امام اعلام ، وفضحوا مخططاتهم وافشلوا مشاريعهم، وكل هذا بفضل من الله سبحانه وتعالى، ومن خلال هؤلاء الكتاب والصحفيين تماسكت الجبهة الداخلية،وهي ما كان يراهن عليها العدو، ومن خلالهم ومن خلال كتاباتهم وتغطياتهم الصحفية وكتاباتهم اليوم التي ملئة الصحف والمواقع الالكترونية اليمنية والعربية والعالمية،ومواقع التواصل الاجتماعي، وعبر واصواتهم التي صدحت وارتفعت في القنوات والاذاعات المحلية والعربية المناهضة للعدوان كشف خبث الحصار الاقتصادي واثبتوا من هو السبب في معاناة ابناء الشعب اليمني.
فؤلاء الابطال كانت اقلامهم اقوى من صواريخ التحالف، واصواتهم كان اقوى من دوي الطائرات وصوات الانفجارات.
ومقابل هذه الجهود التي لاينكرها إلاّ جاحد ولايقلل منها إلا ناكر للمعروف فطيلت الاعوام السته من العدوان ظل ّ هؤلاء الجنود منسيين حتى فيما يسمونه اليوم الوطني للاعلام ١٩مارس من كل عام، لم يذكرهم احد لا و زارة اعلام. . . و لاثقافة،.. ولا اتحاد اعلاميين . . ولا نقابة صحفيين . . ولاصحف.. ولاذاعات . . ولا قنوات، من مجرد تكريم رمزي فقط..
وللعلم فمعظم هؤلاء الكتاب والصحفيين ظهروا في الوقت الذي اختفاء فيه الكتاب والصحفيين الذين كان يتزاحمون على الصحف والقنوات والاذاعات قبل العدوان ايام ماكان في حقوق مالية لكل كاتب ولكل صحفي ولكل محاور او متكلم في هذه القناة او تلك الاذاعة، وعندما احتاج لهم الوطن تواروا خلف الجدران…
فهؤلاء الكتاب والصحفيين لايملكون قوت يومهم ،يعملون ويكافحون منهم من يشتغل في اعمال البناء ومنهم من يحمع علب البلاستيك، ومنهم من يشتغل في بيع القات وآخر حارس عمارة والبعض في مطعم او بوفية مقابل أجر يومي، ليوفروا مصاريف لأسرهم ويسددوا ايجار البيوت التي يتهددهم ملاكها بالطرد للشارع. انها قصة صمود اسطوري صُنّاعها كتاب وصحفيي اليمن ، ، ستدونها الايام في انصع صفحاتها.
فهل سيجد هؤلاء من يهتم بهم.. ويرعاهم . . ويحفظ لهم حقوقهم، ويجدوا من يقدر اعمالهم….