الاكتفاء الذاتي في ثقافة أبنائنا
إب نيوز ١ إبريل
د. تقية فضائل
مما ﻻ جدال فيه أنه متى توجهت أي دولة من الدول لسياسة ما مثل الاكتفاء الذاتي، وأرادت النجاح لهذه السياسة ،فما عليها إﻻ أن تستهدف الناشئة بالتوعية والتهيئة والتدريب والتأهيل حتى تغرسها ثقافة متأصلة في النفوس من مرحلة عمرية مبكرة؛ ﻻسيما أن النشء هم مستقبل البلاد وعلى عاتقهم تقع مسؤولية تطوير البلاد والنهوض بها.ولكي نعد أبناءنا فى هذا الإطار إعدادا جيدا نحتاج إلى إكسابهم بعض المهارات الحياتية منها المهارات الاقتصادية وغيرها لضرورة ذلك في بناء شخصياتهم بما يخدم توجه الاكتفاء الذاتي وإقبالهم عليه بثقة وقوة وجدارة.
ويؤكد الخبراء ضرورة تعريف الأطفال بأساسيات أولية في عالم المال مثل مفاهيم الادخار والميزانية والاستثمار وغيرها ، وهذا كفيل بتطوير عادتهم المالية بشكل صحيح
ويرى الاقتصاديون أن افتقار النشء إلى المبادئ المالية الأساسية يهدد استقرارهم المادي ، ويحول دون بناء حياة شخصية ومهنية مستقرة ، كما يدفعهم مستقبلا إلى اتخاذ قرارات مالية غير صحيحة قد تكون ثقيلة التكلفة.
ويمكن تلخيص بعض الفوائد التي يجنيها الأطفال من إكسابهم بعض المهارات المالية منها:
1-ينمي الذكاء في الجانب الاقتصادي 2-يبني شخصياتهم بشكل عام.
3-يعزز ثقتهم بذواتهم.
4-يجعلهم يشعورن بالمسؤولية والاستقلال.
5-يساعدهم على اتخاذ قرارات ناجحة في جميع جوانب حياتهم وخاصة المالية منها.، بكلام آخر يكتسبون خبرة وحكمة مالية.
6- تشعرهم بالراحة والسعادة . 7-تساعدهم على تطبيق ما يتعلمون عمليا.
8-تزيد من دافعيتهم للتعلم -تطبيق الاكتفاء الذاتي في بعض جوانب حياتهم مثل شراء بعض احتياجاتهم دون اللجوء إلى أحد. خلاصة القول إن العناية بغرس ثقافة الاكتفاء الذاتي في أطفالنا بكل الوسائل الممكنة كفيلة بتطوير المهارات اللازمة من اقتصادية واجتماعية ومهارات إبداعية مثل الابتكار وعلى رأس الوسائل المعينة على ذلك هو مقررات التربية والتعليم والإعلام وغيرها وهذا أمر بالغ الأهمية وﻻ بد من إيلائه اهتمام الجهات المعنية وتضمينه في خططهم للسير قدما من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.