القتل الجماعي في اليمن بإشراف أمريكا 4 آلاف مذبحة في ستة أعوام خلفت 50 الف قتيل وجريح
أشار قائد الثورة السيد القائد/عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه التاريخي بمناسبة اليوم الصمود الوطني ، إلى أن الهدف من العدوان الإجرامي الغادر على اليمن هو قتل اليمنيين بشكل أساسي ، وتدمير اليمن ، لافتا إلى أن ما تعرضت له اليمن من حرب واستهداف للمدنيين في كل الأحوال والظروف وبوسائل وأدوات قتل مختلفة ، لم يكن هدفها مساعدة أحد أو دعم طرف لحساب طرف آخر ، أو أنها لمصلحة الشعب اليمني ، بل هي حرب لقتل اليمنيين وتدميرهم والتنكيل بهم ، وأشار إلى الجرائم التي ارتكبها العدوان خلال ستة أعوام والقتل الممنهج والشامل الذي ارتكبه تحالف العدوان ، نماذج من الحقد السعودي الأمريكي على الشعب اليمني من خلال الاستهداف الممنهج والواسع للمدنيين الأبرياء وحرصه على قتل أكبر عدد من الناس باستهدافهم بغاراته الوحشية وهم في منازلهم وفي الأسواق وعلى الطرقات وفي مقار أعمالهم وتعمد قصف أماكن تجمعاتهم في المناسبات الاجتماعية وغير ذلك من الاستهداف الهمجي الذي يجسد ما تكنه أنظمة دول العدوان من كراهية وبغضاء ضد الشعب اليمني.
استهداف شامل بهدف القتل والتدمير
في 26 مارس/آذار 2015 أعلن السفير السعودي في أمريكا عادل الجبير في مؤتمر صحفي عن تحالف مكون من 17 دولة بدأ لتوه بشن حرب عسكرية على اليمن ، يتكون التحالف من دول الخليج ما عدا عمان ، وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ومصر والمغرب والسودان ودول أخرى أعلنت دعمها وتأييدها لعمليات الحرب الشعواء على اليمن، الساعة الثانية عشرة منتصف ليلة السادس والعشرين من مارس 2015/م، في أول ساعات الحرب العدوانية على اليمن كانت 185 طائرة مقاتلة من طرازf15، و16 تقصف من الجو المدن الآهلة والقرى والأرياف والطرقات والجسور والأحياء والمنشآت والمطارات ، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم.. الحرب التي أعلنها السفير السعودي من أمريكا آنذاك لم تقف لحظة حتى الساعة.
كانت هدف الغارة الأولى التي أطلقتها طائرات تحالف العدوان الأمريكي السعودي الذي أعلن من واشنطن حيا سكنيا في منطقة بني حوات تقع أطراف العاصمة صنعاء إلى الشمال منها ، واستشهد فيها خمسون مدنيا بعد تعرضهم للقصف وهم نيام في منازلهم بمنطقة بني حوات ، كانت الغارة الأولى التي أطلقتها طائرات التحالف الأمريكي السعودي تشير إلى الأهداف التي وضعتها الحرب الأمريكية السعودية البريطانية لنفسها ، قتل اليمنيين بالجملة والمفرق جماعات وأفرادا ، في المنازل وفي الأسواق والجسور والطرقات ، في تجمعات العزاء والأفراح والأتراح ، في المزارع في المصانع والمنشآت هو الهدف الأساسي.. الاستهداف الشامل والجماعي لليمنيين بالغارات العنيفة هو الوسيلة التي أرادت من خلالها أمريكا والسعودية قتل أكبر عدد ممكن من اليمنيين.
بلغ عدد الغارات التي شنتها طائرات التحالف الأمريكي السعودي خلال ستة أعوام حوالي 300 ألف غارة ، استهدفت التجمعات البشرية المدنية بشكل مركز ومتعمد ، بلغ عدد الشهداء والجرحى 50 ألفاً قتلوا وجرحوا خلال ستة أعوام حسب تقديرات غير نهائية ، استمر تحالف العدوان بقصف أحياء ومدن وتجمعات بشكل ممنهج ومركز ، إذ قصف في أكثر من 500 حادثة تجمعا ثم عاودت قصف المسعفين مرة أخرى ، كان ذلك يشير بوضوح إلى عملية القتل المزدوجة التي يستخدمها تحالف العدوان ، ويعكس حقيقة أن الحرب التي كانت ذريعتها «الشرعية» ، جاءت لقتل اليمنيين وسحقهم وبما هو ممكن من السلاح والغارات والوسائل الأخرى.
منذ 2015 مارس ، إلى اليوم استمر تحالف العدوان في قصف التجمعات والأحياء والمنازل والقرى والمدن في اليمن دون هوادة، وأطلقت ربع مليون غارة جوية على اليمنيين دون تمييز ، واستمر أيضا في قصف البنية الأساسية المدنية وتنفيذ هجمات تدميرية بدون تمييز، والهدف من وراء ذلك تدمير مقومات الحياة والعيش من خلال تدمير المصانع والمحطات والمياه والكهرباء والمنشآت الحيوية الأخرى.
منذ 2015، استهدف تحالف العدوان الذي تشرف عليه أمريكا وتنفذه السعودية والإمارات بـ300 ألف غارة جوية المدنيين والأعيان المدنية فأصابت المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق والمساجد ومواكب الأعراس والجنازات ، وقد وثَّق المركز القانوني «أربعة آلاف» مذبحة ارتكبها التحالف العدواني في المحافظات والقرى والمدن اليمنية ، وقد نتج عنها سقوط حوالي 20 ألف قتيل و30 ألف جريح من المدنيين.
وثَّقت منظمة العفو الدولية استخدام تحالف العدوان عشرات الأنواع من الصواريخ والقنابل المحرمة ، أغلبها مصنوع في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والبرازيل، ، وقد استخدم تحالف العدوان تلك الأسلحة في القصف بشكل يومي على المناطق السكنية، وهو ما يشير إلى أن تحالف العدوان كان يهدف إلى قتل اليمنيين وسحقهم من خلال ضربات جوية مركزة ومميتة.
وفي المقابل استهدف تحالف العدوان محطات الكهرباء والمياه والمزارع ومخازن الغذاء وناقلات السلع والجسور والطرقات والمصانع المخصصة للأغذية والأدوية وكل سبل المعيشة ومقوماتها دمرها بشكل ممنهج، كما فرض تحالف العدوان حصارا شاملا على السلع الأساسية والبضائع والمعونات، من قبيل المواد الغذائية والوقود والإمدادات الطبية إلى اليمن، ومنع سفن الوقود من الوصول إلى موانئ الحديدة التي استهدفها بالقصف الجوي، وقام بإغلاق مطار صنعاء ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وأحدث ذلك معاناة إنسانية كارثية، وصعب من إمكانية المدنيين اليمنيين على الخدمات الأساسية والضرورية، ومنها الطعام والماء النظيفة ، كما استهدف المشافي والمنشآت الصحية مما أدى إلى تأثير حاد في توفير الرعاية الصحية.
4 آلاف مذبحة
وثق المركز القانوني في تقرير أصدره حديثا تحت عنوان (هيروشيما اليمن)، 4 آلاف مذبحة ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي في اليمن خلال ستة أعوام ، وراح ضحيتها 50 ألف شهيد وجريح من المدنيين ، كما وثق تدمير ما يزيد عن 41 ألف منشأة ومحطات مياه وكهرباء ومصنع وجسر وطريق وناقلة ، استهداف التجمعات بالطائرات كان الهدف منه قتل أكبر عدد ممكن من السكان ، استهداف مقومات الحياة كان الهدف منه تعريض مئات الآلاف من السكان للموت جوعاً، إلى جانب قتل وجرح آلاف المدنيين بالقصف، فقد شن تحالف العدوان حربا شعواء على الاقتصاد والعملة والبنك المركزي ، وفرض حصارا غاشما على السلع والوقود والأدوية وغيرها ، وخلق أزمة إنسانية هائلة ، وإذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة الحرب الاقتصادية التي شنتها دول العدوان بإشراف أمريكي على الاقتصاد والتدمير للمنشآت والحصار والإفقار ونقل البنك المركزي ووقف المرتبات ، فإننا أمام حرب إجرامية هدفها قتل الإنسان اليمني بكل السبل والوسائل الممكنة ، ولا يمكن بأي تقدير اعتبارها حرباً بهدف إعادة حكم أحد أو ضد طرف معين ، بل هي شاملة على الشعب اليمني كله.
لقد استهدف العدوان الإجرامي المنازل والأسواق والمدارس ، ومحطات الكهرباء والمياه والوقود ، والمساجد والمدن الأثرية والمتاحف والمنشآت الرياضية والملاعب والجسور والطرق والحدائق العامة والمؤسسات الحكومية والمصانع والمطارات والمستشفيات ، والمراكز الثقافية والصالات والبنى التحتية المدنية المحورية تتضمن محطات الكهرباء، وشركات تعبئة تقوم بتعبئة أسطوانات غاز الطهي، ومحطات المياه الرئيسية العامة، ومنشآت تخزين القمح، وشركات تعبئة المياه المعدنية، ومحطات الوقود ، واستهدفت المباني والمنشآت الحكومية ، والمتاجر والمساجد؛ والمدن والأسواق القديمة والمواقع الأثرية ، وحتى مركز المكفوفين.
الأسلحة أمريكية وأوروبية هي أدوات القتل والجرائم منذ شن العدوان الإجرامي الغادر على اليمن ، كل الأسلحة تُستخدم في ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة في اليمن، هي أسلحة أمريكية وبريطانية وفرنسية ، وغيرها من البلدان الأوروبية لا تزال تزوِّد تحالف العدوان بالسلاح المدمر والفتاك، في انتهاك لالتزاماتها الدولية، ومنها معاهدة الحد من الأسلحة، بالإضافة إلى قوانين الاتحاد الأوروبي والقوانين الوطنية، ولم توقف عمليات بيع ونقل الأسلحة إلى السعودية والإمارات ، وغيرهما من الدول التي تشارك في العدوان الإجرامي على اليمن. سوى حفنة من الدول، كهولندا والنرويج والدانمرك وفنلندا وسويسرا.
حرب غير مبررة وجرائم بالجملة
أول ما تشدقت به دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومنذ اللحظات الأولى لحربها الهمجية على اليمن كان مساعدة الشعب اليمني وإعادة الأمن والاستقرار إليه والحفاظ على وحدة أراضيه وتحقيق رفاه وسعادة أبنائه، لكنه وطيلة الست السنوات الماضية وحتى الآن وهو في أول أيام عامه السابع يوغل في قتل اليمنيين ويتمادى في سفك دماء الأبرياء بل ويحاول وبشكل متعمد وممنهج إزهاق أرواح أكبر عدد ممكن من أبناء هذه البلاد.
إحصائيات وأرقام مهولة عن الخسائر البشرية التي لحقت بالوطن اليمني طيلة السنوات الماضية جراء العدوان وجرائمه المباشرة والمتعمدة ضد المدنيين، وتشير الأرقام للجرائم الموثقة فقط إلى نحو 50 ألف شهيد وجريح من المدنيين فيهم آلاف من النساء والأطفال ولا يزال العدوان السعودي الأميركي يواصل حصد أرواح اليمنيين بصورة مباشرة وبكل ما استطاع إلى ذلك سبيلا عبر آلته الحربية وطائراته وصواريخه الحديثة، أما الحصار المطبق فيسعى من خلاله إلى سلب أرواح اكبر عدد من الناس جوعاً وفقراً ومن خلال انتشار الأمراض والأوبئة بعد أن قام بقصف المستشفيات والمرافق الصحية ومنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية ناهيك عن حرمان كافة المرافق الحيوية من المشتقات النفطية لتصبح غير قادرة على أداء مهامها في خدمة الإنسان اليمني والكثير والكثير من الأشكال والممارسات الرامية إلى التضييق على حياة الملايين والعبث بمعيشتهم وحقهم في الحياة.
عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين
هل من يريد خيراً لليمن يقترف كل هذه المجازر بحق اليمنيين ؟ هكذا يتساءل السيد القائد في خطابه التاريخي، وهو تساؤل يغني عن ألف جواب، فكل الشواهد لا تدع مجالا للشك أو مجرد التفكير بأن قوى العدوان والاحتلال تضمر نوايا طيبة تجاه هذه البلاد وأهلها.
وتتوالى التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية محلية وخارجية التي تتناول الأرقام والإحصائيات الموثقة للضحايا المدنيين جراء عمليات العدوان واستهدافهم الممنهج، ولعل آخر تلك الإحصائيات التقرير الحقوقي الأول الذي صدر أمس الأول عن الدائرة الحقوقية والقانونية في المكتب السياسي لأنصار الله والخاص بتوثيق الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين في اليمن والذي حمل عنوان «هيروشيما اليمن».
ويقول رئيس الدائرة الحقوقية والقانونية في المكتب السياسي لأنصار الله القاضي عبدالوهاب المحبشي بأن التقرير هز البنية التي حاول العدوان أن يتكئ عليها ويزيف الوعي العام المحلي والعالمي تجاه ما يقوم به في اليمن كما أنه عرَى وكشف كافة الذرائع الأمريكية تجاه ما ترتكبه من مجازر بحق اليمنيين.
من جهته يوضح مسؤول مركز الرصد والتوثيق بالدائرة الحقوقية والقانونية لأنصار الله أحمد أبو حمراء أن التقرير شمل 4133 مجزرة وواقعة موثقة أجملها التقرير بقوائم تفصيلية لزمان ومكان الواقعة.
وأشار أبو حمراء إلى أن أكثر من 566 مجزرة وواقعة أوردها التقرير كنماذج بارزة ارتكبتها دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين اليمنيين، موضحا أن التقرير رصد نماذج لعشرات الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون تحالف العدوان ومرتزقتهم.
ونوه بأن التقرير لا يشمل سوى جزء بسيط من تلك الجرائم المرتكبة في اليمن وهناك إصدارات أخرى تشمل ما تبقى من الوقائع الدموية.
ويتضمن التقرير 775 صفحة تحتوي على نبذة من جرائم العدوان بحق المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، خلال الست السنوات الماضية، وهي موثقة بالصور وشهادات شهود العيان.
ويوضح القائمون على التقرير أن هذا الإصدار ستليه إصدارات أخرى، توثق جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي التي طالت المنشآت والأعيان المدنية والمصانع وصالات الأعراس والأسواق ودُور العبادة وغيرها من الجرائم.
ويشيرون إلى أن التقرير ركز بشكل جوهري على ضعف الوثائق التي يحاول العدوان أن يتكئ عليها لتجريف الوعي من خلال تكرارها وإعادتها وتكثيف الحديث عنها وادعائه في أن شن عدوانه يستند على قرارات أممية أو حرب استباقية لتدارك ومواجهة مخاطر قد تلحق بجيران اليمن أو ذرائع أخرى يحاول ذر الرماد على العيون من خلالها.
ويتضمن التقرير في ثلاثة محاور، قواعد القانون الدولي وانتهاكات العدوان لها والذرائع المزعومة لدول العدوان وجرائم دول العدوان كما يرويها فريق التوثيق والضحايا والشهود، كما يحتوي على نماذج مصورة لجرائم دول العدوان الأمريكي السعودي، إضافة إلى قائمة باستهداف طيران تحالف العدوان للمدنيين والأعيان المدنية. ويتناول انتهاكات وجرائم العدوان بحق الأسرى والمحتجزين، وتوثيق أكثر من ألف و200 صورة معظمها لضحايا من الأطفال وأكثر من أربعة آلاف واقعة استهدفت المدنيين.
أما مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية فأورد في أحدث حصيلة له عن جرائم العدوان الذي أعلنه قبل أيام أن عدد الشهداء والجرحى جراء القصف المباشر للعدوان على اليمن خلال الست السنوات الماضية بلغ 43 ألفاً و593 شهيداً وجريحاً.
فيما بلغ عدد الشهداء المدنيين 17 ألفاً و97، بينهم 3821 طفلاً و2394 امرأةً، و10881 رجلاً وبلغ عدد الجرحى 27 ألفاً و496 بينهم 4183 طفلاً و2815 امرأة، وفي مجال البنى التحتية استهدف طيران العدوان 15 مطاراً، و16 ميناء، و4764 طريقاً وجسراً.
وتذكر آخر إحصائية صادرة عن المركز القانوني للحقوق والتنمية عن 2000 يوم مما ارتكبه العدوان السعودي وتحالفه البربري على اليمن، سقوط 16ألفاً و978 شهيدا بينهم 3 آلاف و790 طفلا و2381 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 26 ألفاً و203 جرحى بينهم 4 آلاف و89 طفلا و2780 امرأة، فيما بلغ عدد المنازل المدنية التي تم قصفها وتدميرها وتضررها وسقطت على رؤوس ساكنيها 565 ألفاً و 973 منزلا.
ومنذ اليوم الأول تعمد تحالف العدوان استهداف المنشآت الاقتصادية في إطار الاستهداف الممنهج للإنسان اليمني ومقومات حياته الكريمة، حيث دمر 22 ألفاً و404 منشآت اقتصادية، وتسبب في تدمير وتضرر 392 مصنعا و286 ناقلة وقود و11 ألفاً و227 منشأة تجارية و407 مزارع دجاج ومواش وتدمير 6 آلاف و899 وسيلة نقل و463 قارب صيد و884 مخزن أغذية و391 محطة وقود و672 سوقا و783 شاحنة غذاء.
ولم يتوقف العدوان في جرائمه على استهداف المدنيين وقتل أكبر عدد من الأبرياء بل شملت هجماته كل قطاعات الحياة، مضيفا المزيد من ضحاياه إلى قائمة فظائعه في كل ساعة وفي كل يوم مستثمراً الصمت الدولي المريب إزاء تلك المجازر المروعة إزاء المدنيين باستثناء أصوات خجولة تظهر من حين لآخر من هنا وهناك وغالبا ما تكون أهدافها ابتزاز النظام السعودي للحصول على الأموال على غرار ما تسمى اللجنة التابعة لمجلس حقوق الإنسان لدى للأمم المتحدة، والتي تم تشكيلها عام 2017 لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن والتي أكدت في تقريرها الثالث للأحداث في اليمن خلال الفترة الممتدة من يوليو/ تموز 2019 إلى يونيو/ حزيران 2020م بأن “هناك أدلة على ارتكاب السعودية والإمارات جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان في اليمن”.
واكتفت المنظمة بالقول أن هناك معلومات عسكرية منها أن الإمارات قدمت الدعم لـ 90 ألف مقاتل يمني وأن قواتها الجوية نفذت أكثر من 130 ألف طلعة جوية وأكثر من 500 ألف ساعة طيران، في حين أن القوات البحرية الإماراتية شاركت في 3 فرق عمل بحرية عبر أكثر من 50 سفينة حربية وأكثر من 3 آلاف فرد” محاولة تجنب الحديث المباشر عن جرائم العدوان بحق اليمنيين.
اليوم تتباكى الإدارة الأمريكية ومعها أذنابها في النظامين السعودي والإماراتي على الوضع الإنساني في اليمن في محاولة جديدة لذر الرماد في العيون وصرف الأنظار عن وحشية وفظاعة ما اقترفوه في اليمن، لكن ذلك التباكي وما يذرفونه من دموع التماسيح لم يعد ينطلي على الشعب اليمني الذي بات يدرك تماماً أعداءه الحقيقيين وقبح ما يقومون به في الأرض اليمنية وأبنائها.