مآسي النازحين في مأرب ملف إنساني مغلق
إب نيوز ٣ إبريل
د.تقية فضائل
كل يوم يتحفنا المرتزقة بالمزيد من السقوط الأخلاقي المروع ؛ لأنهم يزدادون يوما بعد يوم تماهيا مع أسيادهم ، وكما قيل:( المرء على دين خليله )أو ولي نعمته، النازحون إلى مأرب من مختلف المحافظات اليمنية ، غالبيتهم نزحوا بحثا عن لقمة العيش بعد أن حوصرت المحافظات الخاضعة لأنصار الله وقطعت المرتبات وخسر كثير منهم مصدر رزقه، والقليل منهم من المغرر بهم المناصرين للمرتزقة و المقاتلين في صفوفهم.
ومهما كان سبب النزوح فإنه لا يشفع للنازح أبدا ؛ فهومعرض لكل الممارسات الجائرة التي يقوم بها المرتزقة وأسيادهم ضدهم من سجن أو قتل أو تعذيب أو اغتصاب أو خطف له أو لنسائه وأبنائه.
ومؤخرا نسمع أن المرتزقة وعناصر داعش والقاعدة يتمترسون في مخيمات النازحين ويجعلونهم في المقدمة دروعا بشرية؛ فيعرضونهم للأخطار بشتى أنواعها ، ويدعون أمام العالم ومنظماته الإنسانية كذبا وزورا أن أنصار الله يهاجمون مخيمات النازحين ويقتلونهم؛ محاولين بذلك تضليل الرأي العام المحلي والعالمي وذر الرماد على العيون، وتحقيق بعض المكاسب منها تأخير تحرير مأرب من براثنهم هم و تحالف الشر والخداع وهيهات لهم ذلك. وبالتأكيد سيجدون لكذبهم وافترائهم من يروج له من منظمات مشبوهة وقنوات إعلامية مأجورة، ومجلس أمن ﻻ يسمع إﻻ بأذن واحدة وﻻ يرى إﻻ بعين واحدة وهو ما يضمن له مزيدا من الأموال والأرباح على حساب قضايا اليمنيين ودمائهم.
مثل هذه الأكاذيب دأب عليها التحالف ومرتزقته منذ بداية العدوان و ليس بمستنكر على الخونة مثل هذا فهم من باعوا دينهم ووطنهم ومقدراته وشعبهم وقضاياه وتاجروا بمآسي الشعب وآﻻمه، وﻻ بد أن يكون للنازحين موقف قوي و رافض وفاضح لهذا العمل الشنيع المنافي للإنسانية والدين والقوانين الدولية، وعلى المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية تحري المصداقيةفيما يروجه المرتزقة والتحالف ومعاينة الواقع وتلمس معاناة النازحين، وأﻻتجعل المسألة مجرد وسيلة لابتزاز السعودية والضغط عليها للحصول على مصالح خاصة!!!
وللنازحين العودة إلى مناطقهم معززين مكرمين حفاظا على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم وقد كفل لهم العفو العام والإجراءات التنفيذية الأخيرة أﻻ يمسهم أذى حتى و إن كانوا من المغرر بهم وقد قاتلوا في صف العدوان، فلهم ما لنا وعليهم ما علينا والوطن يتسع للجميع.
وفي اﻷخير أقول بقوله تعالى ‘ وﻻ تحسبن الله بغافل عما يعمل الظالمون ولكن يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار’