جبلة .. المدينة التاريخية القابعة بين غياهب النسيان وثقافة الاهمال .

إب نيوز 22 يوليو

كتب / عبدالباسط محمد

جبلة تلك المدينة العريقة والاصالة الفريدة المستمدة من تلك المرأة الشهيرة والقوية التي حكمت اليمن واتخذت جبلة موطنها الاول وعاصمة مملكتها التي بلغت في عهدها اوج قوتها ، هاهي المدينة اليوم تعيش اوضاعا سيئة على صعيد الحفاظ على كنوزها ومعمارها الفريد ، مع ان الترتيبات والاجراءات من قبل الجهات المعنية تسير على طريق ادخالها ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو . وهنا يقول الاخ احمد محمد النوعة مدير عام هيئة الحفاظ على المدن التاريخية فرع اب ان مدينة جبلة تعيش معاناة حقيقية في جانب الحفاظ على قيمتها الحضارية ومعمارها القديم وهذا المعاناة سببها الرئيسي غياب الوعي والثقافة باهمية التراث لدى مراكز القرار في السلطة المحلية والذين يمارس البعض منهم ادوارا تدمر هذه القيمة الحضارية في مدينة جبلة وتضر بها . واشار الى ان محافظة اب التي يقدر لها ان تكون عاصمة للسياحة اليمنية وهي فعلا تستحق بحكم ما تحتويه من مناظر ومواطن الجمال وكذا مواقع التراث التي توجد بكثرة في هذا المحافظة ومختلف مناطقها الا انها تعاني اهمالا وعبثا لا نظير له. واضاف : رفعنا الكثير من التقارير للسلطة المحلية بإب وكم برقيات جاءتهم من ديوان عام الهيئة بصنعاء تحثهم على التعاون مع جهود الحفاظ بمدينة جبلة عبر تنفيذ قانون الحفاظ وضبط المخالفين للنمط المعماري ولكن دون جدوى بل على العكس من ذلك فهناك من يسعى الى تحديث المدينة القديمة والتحديث بمعنى انهاء القيمة الحضارية التاريخية لهذه المدينة ولهذا وللاسف الشديد هناك من يشرعن للمخالفين والمشوهين لطابع المدينة عبر تراخيص بناء مدفوعة الرسوم في ظل جهل بفداحة ما يرتكب بحق مدينة جبلة بسبب تلك التراخيص او التهاون والاهمال في التعامل مع التراث . وذكر ذلك المشروع الذي سعى فرع الهيئة وتدخلت الهيئة الديوان العام وكذا وزارة الثقافة لايقافه وهو جسر في حرم المدينة القديمة وسعت السلطة المحلية لتمريره دون الالتفات لمدى التأثير الكارثي لهذا الجسر على تاريخية المدينة ومعمارها التقليدي القديم والبعد البصري الذي يشكل هذا الجسر تشويها له وللبيئة التاريخية حوله .

You might also like