مأرب.. صدور النازحين متارس للإرهابيين
إب نيوز ٤ إبريل
إكرام المحاقري
كانت الوقاحة وما زالت عنوان لتحركات المرتزقة بجميع انواعهم واشكالهم، لا سيما تلك التنظيمات الإرهابية التي قدمت نفسها نبذة عن الدين الأمريكي الحنيف، والذي يطال كل جميل من أجل تمرير المخططات الصهيونية في المنطقة، ومن باكستان إلى مأرب!! حيث وقد تحولت المحافظة إلى وكر رئيسي للتنظيمات الإرهابية والتي حركتها قوى العدوان كـ ورقة أخيرة بعد ورقة “فتنة عفاش”.
لم تكن تلك الوثائق التي وثقت محتواها عدسة الإعلام الحربي بعيدة عما احتوته أوراق وثقتها عدسة الإعلام الأمني إبان فتنة عفاش، فالجميع قد حركتهم أمريكا لتنال مرادها في المنطقة، ولتحقق هدفا لتحالف العدوان القزم، وعلى سياق الإرتزاق فقد تمثلت الورقة الأخيرة في تحريك التنظيمات الإرهابية ليس في المحافظات الشمالية فحسب، بل في المحافظات الجنوبية والتي اصبحت بؤرة للفساد وللجريمة دون إي رادع لها.
ومن استهداف المدنيين وذبحهم وسحلهم إلى التمترس خلف صدورهم، فتحالف العدوان قد حاك خيوط اللعبة جيدا، فهم يستهدفون الإنسان أينما صادفوه تحت غطاء أممي، لكن جميع تلك الأوراق تعتبر نقطة ضعف ليس بالنسبة للعدوان ومن دار في فلك “الريال والدولار”، بل لتلك التنظيمات الإرهابية التي تغنت بالسيطرة في كل منطقة تجثوا فيها.
لكن هذه الحركة الهزيلة لن تكن مؤثرة على مسار الحسم العسكري بالنسبة لقوات صنعاء والتي تمكنت مؤخرا من السيطرة على أكثر المناطق والمواقع في محافظة مأرب، وتبقى ورقة النازحين الورقة الأخيرة بالنسبة للعدو، ومن يتحمل تبعات ما سيحدث هم الأمم المتحدة لاغيرهم.
والذين لم يتحملوا مسؤلية حياة إنسان يمني واحد منذ نشوب نيران الحرب الظالمة، والاكيد هو أن لهم يد قذرة في ذلك، خاصة وهم يغالطون الواقع ويخلطون الأوراق ويوجهون اصبع الاتهام للضحية بكل بجاحة، فكيف سيكون المخرج لهم حال حسمت الحرب لصالح القوات الوطنية، وإي وجهة سيتجهون لها من أجل الكسب الحرام!!
اخيرا
ليس بعيد على القاعدة ـ وـداعش، إن ينالهم من التنكيل والهزيمة المدوية ما نالهم منها في محافظة البيضاء وغيرها، فقوات صنعاء لم تحصر نفسها في يوما من الأيام في زاوية الخيار الواحد، فمن يمتلك القناصة والمسيرات ودقة التصويب والاستهداف لا يستعجل الاقتحام، بل يتقدم على مهل حال تم التنظيف بنجاح، وللنازحين سلامتهم.
لا تقدموا أنفسهم خطا أحمرا وأنتم تختبئون خلف النساء، فحالكم هو حال الجيش السعودي الذي يتم تحفيزه بصرف الحفاظات، فمن دار في فلك تحقيق اهداف اللوبي الصهيوني، لا يمتلك في قلبه غير الذل والهوان، والواقع يشهد على ذلك، حيث لا مغالطات، والعاقبة للمتقين.