المقايضة بحقوق الإنسان.. أخر أوراق تحالف العدوان!!
إب نيوز ٤ إبريل
عبدالجبار الغراب
كانت لكل الأهداف التى سعت الى تحقيقها دول تحالف العدوان ومنذ الوهلة الأولى لانطلاق عملياتهم العسكرية وتكوينهم لتحالف عسكري كبير لضرب اليمن واليمنيين عناوينها البارزة والتى تم وضعها مسبقآ والاعداد لها من أجل تنفيذها بشكل سريع, وكانت هذه الأهداف هي مطالب حثيثة سارعت اليها قوى الشر والإستكبار بفعل تغيرات حدثت في منطقه الشرق الأوسط كان لها واقعها الذي خرج عكس ما تم تخطيطه وترتيبه من قبل هذه الدول الإستكباريه, فكانت اليمن إحدى هذه الدول التى كان لها حدث خرج عن إطار المخطط المعد من قوى الشر, استعادة السيادة وامتلاك القرار لليمنيين لم يعجب أمريكا وإسرائيل وأدواتهم في المنطقه فاعدوا العدة لإعادة القرار والتحكم باليمنيين ولهذا تم التخطيط والاعداد لشن الحرب على اليمن, وتم التجهيز والترتيب من اجل التحكم بالقرار وامتلاك سيادة البلاد ليتم بعد ذلك الانطلاق نحو استكمال بقيه الأهداف وهي ستكون سهلة لتحقيقها طالما والقرار والسيادة تم الاستحواذ عليهما,فسخرت مختلف الوسائل وجهزت كل الإمكانيات واعدت احدث العتاد العسكري وجلبت مئات الالاف من الجنود السعوديين والإماراتين و المرتزقة والخونه اليمنيين وغيرهم من الجماعات الداعشيه والإرهابية.
هنا ومع مرور الحرب التى تم فرضها على اليمنيين من قبل قوى الشر والإستكبار العالمي أيامها الأولى والأسابيع والشهور خرجت تصورات تحالف العدوان عن شكلها السابق في حسمها للحرب سريعا, ليكون لبعثره اوراقهم فعلها السريع والمكشوف والذي كان له اندثار وانحسار من وقائع تم فرضها من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية والتى كان لها الحاق الخسائر المتتالية لدول تحالف العدوان ومرتزقته,وقد رافق هذه الانتصارات التى حققها الجيش اليمني واللجان صمود أسطوري كبير من النادر تكراره في عصرنا الحديث بفعل معطيات بارزة وفروض واجبه وضرورة حتميه قدمها الشعب اليمني في الصبر والتضحية وتقديم الدعم والاسناد للجيش اليمني واللجان في جميع جبهات التصدي والمواجهة قوافل غذائية وحشد عشرات الالاف من المجاهدين لصفوف الجيش واللجان, لتمر سنوات العدوان هالكه لهم وتتحطم كل خططهم, ومع مرور السنوات كان للحصار الجائر والجبان والهمجي والمفروض من كل جوانبه البحرية والبرية والجوية تمثل كوارث تصاعدت في الوضوح وأسفرت عن نتائج مأهولة شكلت اوضاعا كارثيه ومعاناة إنسانية في مختلف نواحي الإنسان متطلباته الخدمية والاقتصادية والصحية و التعليميه وغيرها, ليكون لتصعيد حصاره الهمجي احتجازه للسفن الناقلة للمشتقات النفطية والغذائية والدوائية, واغراضها عديدة وكثيره وأهمها ان يضع المعاناة الإنسانية لليمنيين ورقة ضغط وابتزاز تساعده في تحقيق ما عجز عنه طوال سنوات عدوانه الست الكاملة والسابعة في أيامها الأولى وها هو يقدمها كورقة يقايض بها اليمنيين في المفاوضات.
وبفعل كل هذه الخسائر والتراجعات لتحالف العدوان وسقوط كامل أوراقه الخاسرة تواليا, فقد عمد الى إظهار اخر ورقة عدوانية و هي اللعب على معاناة الإنسان اليمني وجعله مكسب قد يحقق ويجنى من ورائه انتصار عجزت قواته العسكرية الضخمة والمتطوره وبمختلف الدعم اللوجستي وإرسال الخبرات والكفاءات العسكرية لإدارة المعارك وتدريب الجنود وتكوين احدث غرف العمليات العسكرية والمساندة الكبيرة من الأمم المتحدة وبقراراتها الخادمة للعدوان والظالمه لشعب اليمن والإيمان, هذه الورقة الغبيه في حساباتها للعدوان والامل التى قد تحقق لهم الأحلام وجعلها شوكة في تأخير انجازات متصاعدة يحققها الجيش اليمني واللجان في سبيل تطهير وتحرير ما تبقى من مناطق ومدن تحت سيطرة العدوان ومرتزقته وهو الان وفي المراحل الأخيرة لانتظار إصدار القرار السيادي لإعلان التحرير الكامل لمحافظة مأرب, تحاول قوى تحالف العدوان وبالخصوص الأمريكان والبريطان اتخاذ الذرائع والأساليب لوضع العراقيل امام تقدمات الجيش واللجان لاستكمال تحرير محافظة مأرب, ليتخذوا من الورقة الإنسانية ومشكلة النازحين أصوات ومنادات تتطالب لوقف التحرير, ومثل ما لمبادراتهم ومساعيهم الموضوعة لاجل وضع حد لنهاية الحرب في اليمن وإدخال الورقة الإنسانية وفتح المطار والموانئ لليمنيين وتحت تصرفهم وارادتهم في السماح والاستخدام ومتى والى اين, ها هم للإنسان يستخدموه حسب رغباتهم وبما يحقق لهم أهدافهم.
خيارات تحالف العدوان ضيقة جدا وفي الانتهاء السريع, وخيارات الجيش اليمني واللجان في تصاعد وتوسع وارتفاع, تهاوي وسقوط أخلاقي وانحطاط تقوده قوى تحالف العدوان لجعل الملف الإنساني ورقة ابتزاز لتحصد من المعاناة الانتصار الذي كان عليها مستحيل طوال سته أعوام من حربها على اليمنيين, وهي بذلك تكشف ما كان لها من ورقة أخيرة وتلاعب بحقوق الإنسان سواء في المفاوضات او في تصوير النازحين في مأرب بذلك الشكل الذي يبعث بالمنادات لوقف التحرير, خبث واحقاد وكراهيه في تزايد وارتفاع واضافات لمأسي وانتهاكات لحقوق الإنسان في الحرب وقتلهم بوضوح وتعمد وإصرار لعشرات الالاف من المواطنين اليمنيين الأمنيين في منازلهم, والمرتكبه للمجازر اليومية والحارمه لعشرات الالاف من المرضى من
حقهم في السفر للخارج لتلقى العلاج واغلاقهم لمطار صنعاء الدولي الوحيد, ورقة فاشلة وهي خارجة عن كل الأعراف والمواثيق الدولية, بهتان وأكاذيب وتزوير للحقائق ومغالطات ياما كانت ظاهرة ومكشوفة تباعا وعرت وقزمت من المتغنيين بحقوق الإنسان, وبهذا سينقشع غبار الظلم قريبا وسيكتمل تحرير ما تبقى من مناطق قابعه تحت الاحتلال, ليعود كامل اليمنيين كلا الى منطقته ومحافظته ويسكن بأمن وأمان واستقرار في ظل دوله لها قرارها وكل الأراضي اليمنية خاضعة لسيطرة اليمنيين.
والله أكبر وما النصر الا من عند الله.