حكاية العودة إلى حواضن الدجاج !

إب نيوز ٤ إبريل
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
(إن السعودية الآن بصدد إعادة اليمن إلى حضنها العربي والإسلامي !)
هكذا رد أحدهم على مقالٍ لي قبل فترة !
بصراحة عجز لساني وقلمي عن الرد ووقفت مندهشاً مُؤثِراً الصمت على أن أنبس حينها ببنت شفة أمام هذه العقلية الفذة التي تقف أمامي وتخاطبني !
لا أخفيكم سراً أنني من يومها ولليوم الثالث على التوالي وأنا أتسائل عن أي حاضنة عربية وإسلامية يتكلم صاحبنا هذا حتى أنني لم أدع حاضنةً من حواضن الدنيا بما فيها حواضن الدجاج والنعام إلا وفتشت فيها عن هذه اليمن المارقة أو السليبة التي يريدون إعادتها إلى حضنها العربي الدافئ، إلا أنني ومع ذلك لم أجدها – لحسن الحظ – في حواضنهم تلك !
يا صديقي إن كنت تتلو ما يوحى إليك من شياطين الأنس بدون أن تعقل ما تقول، فأطمئن !
اليمن كانت ولازالت وستظل عربية الهوى والهوية إسلامية العقيدة والشريعة مادامت السماوات والأرض .
أما إن كنت تعقل وتعي ما تقول، فأنني أنصحك أن تراجع طبيباً للأمراض النفسية لعله يستطيع أن يعيدك انت وأمثالك إلى حاضنتك العقلية قبل أن تسوء حالتك أكثر وأكثر بدلاً من أن تشغل نفسك وعقلك الجامد بما لن يزيدك إلا غباءً وجهلا !
أرأيتم أي صنفٍ من العقول نواجه اليوم ؟!
قال السعودية ستعيد اليمن إلى الحضن العربي (قال) ! لماذا ؟!
وهل كانت السعودية أصلاً تهتم أو تحرص على البقاء أو الحفاظ على الحضن العربي يا هذا ؟!
أم هل رأيتها قد فكرت من قبل في أعادة فلسطين إلى الحضن العربي حتى تعتدّون بها وتركنون إليها في أن تعيد اليمن إلى ذات الحضن ؟!
وهل دعم وتمويل سد النهضة الأثيوبي (الخفي) يا صديقي ياتي في إطار تسوير وتسييج هذا الحضن العربي والإسلامي، أم أن التقارب والتماهي السعودي الإسرائيلي والإماراتي الإسرائيلي يأتي ضمن أولويات الحفاظ على هذا الحضن ؟!
يا حبيبي السعودية هذه التي تتغنى بها دائماً لم تكن يوماً تعير هذا الحضن أي أهمية تذكر وأسأل التاريخ عن دورها المشبوه في نكسة حزيران واستجلاب القوات الأجنبية إلى المنطقة والإعتداء على العراق واحتلاله وتدمير سوريا واليمن وووووو .. !
السعودية ببساطة شديدة لا يهمها من كل الأدوار التي تمارسها وتنفق لها المليارات إلا حماية التاج الملكي من السقوط حتى لو اقتضى الامر أن تتعامل وتتحالف مع الشيطان نفسه وكذلك الإمارات !
هذه هي الحقيقة المرة إن كنت باحثاً عنها ولا أظنك كذلك لان عقلك لم يُبرمج بعد على خاصية التفكر والتأمل والتدبر، وإن هذا لمن تعاسة الإنسان وشقاءه لو كنتم تعقلون !

#معركة_القواصم

You might also like