الابتكار الاجتماعي والتنمية في اليمن في ظل العدوان
إب نيوز ٥ إبريل
د. تقية فضائل
الابتكار الاجتماعي هو عبارة عن استراتيجيات وطرق وأقكار ومفاهيم وحلول وابتكارات وأدوات جديدة تسعى إلى تعزيز عمل مؤسسات المجتمع المدني أواﻷفراد أوالجماعات من خلال تلبية الاحتياجات اللازمة وتطويرها في القطاعات المختلفة مثل التعليم والصحة والاقتصاد وغيرها.
ويعد الابتكار الاجتماعي وسيلة لزيادة جودة الخدمات الاجتماعية التي تعجز السياسية التقليدية عن معالجتها ، إضافة إلى دعم اقتصاد الدولة من خلال دعم اقتصاد الأفراد والجماعات، خاصة في زمن الحروب والأزمات.
لقد حقق الابتكار الاجتماعي نتائج مذهلة في الدول الأخرى مثل الصين واليابان وأوروبا وغيرها ونذكر أمثلة على الابتكارات الاجتماعية :منها تمويل المشاريع الصغيرة هذه الفكرة تعود لمحمد يونس طبقها في بنجلاديش لدعم الفقراء وكانت نتائجها ذات أثر كبير على تطوير اقتصاد الطبقة الفقيرة التي استفادت منها وهذا بالتأكيد يصب في تطوير اقتصاد.البلد ، ومن نماذج الابتكار الاجتماعي عمل مؤسسي تعليمي غير ربحي استهدف الأحياء الفقيرة في أمريكا يهدف إلى تعليم أبناء الطبقات الفقيرةمجانا ، كما أن الابتكار الاجتماعي قد يكون في إقامة دورات تدريبية مجانية في شتى المجالات سواء أكانت في النت أو في أرض الواقع ، إضافة إلى تبني أفكار ومشاريع لأفراد او لجماعات ودعمها ماديا حتى يستطيع النهوض، والشراكة بين القطاعين العام والخاص على أساس مبدأ الناس أوﻻ بمختلف اهتماماتها يمكن أن تقوم بدور مهم اذا ما فعلت بشكل ملائم و الابتكارات الاجتماعية تحتاج إلى دعم مادي ملائم والجهة الداعمة قد تكون منظمة مجتمعية أو مؤسسة غير ربحية أو رجال الخير أو المبادرات الخيرية أو جهة حكومية داعمة .
ونحن في اليمن خاصة هذه الأيام في أمس الحاجة إلى الابتكار الاجتماعي وتطويره ليشمل كافة المجالات ، لأن العدوان الغاشم أثر سلبا على جميع مؤسسات المجتمع المدني من تعليم وصحة وكهرباء ومياه وغيرها وأدى إلى تدهور اقتصاد البلد و دخل الأفراد الذي انعدم تقريبالأن كثير من الأفراد يعتمدين على المرتبات وقد تسبب العدوان بقطعها .
وجدير بالذكر أن هناك ابتكارات اجتماعية في مجال التعليم في اليمن انتشرت هذه الفترة مثل جامعات تعليمية غير ربحية وكذلك تشجيع ودعم مشاريع صغيرة مثل مشاريع الأسر المنتجة ودعم المزارعين بتوفير الطاقة الشمسية عوضا عن الكهرباء ، وكذلك التوجه إلى تشجيع الأفكارو الابتكارات في مختلف المجالات من خلال برامج المسابقات لرواد الابتكارات وكل ذلك يصب في إطار الخدمات التي تلبي احتياجات المجتمع في ظل العدوان الغاشم والحصار الخانق. .. وجدير بالذكر أنه رغم التجارب الناجحة في الابتكارات الاجتماعية ، فإن الواقع مازال يحتاج إلى الكثير والكثير لإحداث تنمية مستدامة وفاعلة في مختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية .