طفولتي الملوثة بالواقع المرير
إب نيوز ٥ إبريل
إيلاف القيلي
كان هناك فتاة تدعى ياسمين وكانت تلك الفتاة الوحيدة المدللة صاحبة الوجه الطفولي، والضحكة المشرقة، في عائلتها التي تتكون من الأم والأب وكذلك الأخ؛ كانت ياسمين ذات موهبة جديرة بالرسم، وكذلك الدراسة، كانت تحصل على الإمتياز الأول وكذلك في عدة مجالات كانت كـ وردة الياسمين ،، كانت ذات قلب أبيض لايحمل حقد يوما ً، وكان الأمل يملىء حياتها ولكن هاقد أتى اليوم المشؤوم الذي أخذ منها عائلتها بأكملها، نعم قد أتى صاروخ أخذ منها أحبائها أخذ منها طفولتها اخذ منها أحلامها أخذ منها حياتها المُفعمة بالحب والسعادة، وهاقد جاءت الحياة التي تمرغ قلبها بالمواجع وهذه الطفلة التي لاتبلغ من العمر سوى 12سنة هاقد دفنت عائلتها بايدها الصغيرتين ودموعها على خديها تلك التي تقول لما كنت أنا الحبيبة عندك يا أبي لما يا أمي كنت طفلتكِ التي تمنيتي الحصول عليها وهاأنتم قد رحلتوا ولم تأخذوني معكم، لما رحلتوا وتركتوني أعيش هذه الحياة الصعبة بدونكم!!!
وهكذا بدأت حياة الطفلة ياسمين بالمعاناة من صغر سنها وعاشت في دار الأيتام ..
وكانت تلك الطفلة تقف تحت أشعة الشمس الحآرقة .. جائعة .. تكمل بقية يومها بالتسول إلى ناس تجردوا من الرحمة، تجردوا من تأنيب الضمير واصبحت هي عائقة في مسيرة حياتهم
سلموها لهذه الحياة تعاني مرارة اليُتم وكأنها قطة خردى،،،
وكانت كـ اي فتاة تتمنى اللعب والهو والخرجات مع عائلتها مع أقربائها ومع صديقاتها ولكن كان العالم هذا ضدها أحرمها من أبسط حقوقها،،،
عاشت ياسمين حياتها بين الأمل والتفاؤل بأن غداً سيكون أجمل من اليوم، ومهما واجهت من مصاعب في هذه الحياة كانت تقول ربااه وماخاب من قال يالله واصحبت ياسمين في سن العشرون.
،
وغدا ًسيكون موعد زفافها برجل كرس حياته في الجهاد وحب الجهاد ولكن لم تكتمل فرحتها فقد أتى الطيران مرة أخرى وأخذ منها فرحتها نعم فقد أخذ منها من كانت تعتبرها أمها التي لم تجدها الا في سن 15بعد تجرع آلم اليتم، ولكن كانت قوتها وإيمانها أقوى من أن يكسرها قوى الشر والعدوان وأصبحت أم لولدين ربتهم وعلمتهم حب الجهاد كما كانت تربية فاطمة الزهراء للحسن والحسين ولكن أتى ذالك اليوم الذي يقولون أصبحتي زوجة شهيد ولكنها قالت حمدا ًلله على هذا النعمة العظيمة وسارت على نهج آل البيت وإنطلقوا أولادها في ساحات العزة والكرامة مقاتلين شامخين لايهزمهم شيء في هذه الدنيا فقد أخذوا القوة والحكمة والصبر وحب الجهاد من أبويهما،،،
ولكن هذه العدوان أخذ منها أولادها فقد أصبحت زوجة شهيد وأم شهيدين وهكذا مضت حياتها بين الصبر والثقة والأمل إلى إن أتى ذلك الطيران الذي يأخذ منها اعز ماتملك ولكنها فرحت في ذلك اليوم فرحا ًشديدا ًلكونها أصبحت شهيدة عند اولئك الذين تجرعت آلم فقدانهم، أصبحت بجوار أحبائها بجوار ربها بجوار من سارت على طريقهم وحصلت على ماكانت تتمناه طول حياتها،،،
وهكذا تنتهي قصص أبناء اليمن في ظلم ومعناة وآلم وفقد وحزن، لا فرح يكتمل معهم ومن يكون السبب إيتها الدووول أنتم تعرفون حق المعرفة من يكون سبب هذا الحزن..