التواجد الصهيوني في الجزر والسواحل اليمنية وحقيقة إمارائيل؟
إب نيوز ٩ إبريل
منير الشامي
في سابقة خطيرة هي الاؤلى من نوعها في البحر الاحمر تعرضت سفينة ايران سافيز لهجوم بلغم بحري ، مساء الثلاثاء، قبالة سواحل أريتريا ما أصابها بإصابات بالغة واندلاع الحريق فيها وبعد ساعات من الحادثة أعلن العدو الصهيوني مسؤوليته عن العملية وكأنه يريد أن يوصل رسالة إلى إيران مفادها (لن يكون لكم مكان في البحر الأحمر )
يأتي هذا الحدث في وقت أفادت مصادر مطلعة فيه أن دويلة الإمارات شارفت على الانتهاء من إنشاء قواعد عسكرية ومطار في جزيرة ميون اليمنية الواقعة في باب المندب وأكدت تلك المصادر أن دويلة الإمارات تنوي نقل تواجدها العسكري في القرن الأفريقي إلى جزيرة ميون اليمنية، والحقيقة أنها إنما تنشئ هذه البنية للعدو الصهيوني كما فعلت في جزيرة سقطرة.
فالتواجد الإماراتي في السواحل والجزر اليمنية وتركيز دويلة الإمارات منذ بداية العدوان في هذه المناطق اليمنية الحساسة هو في حقيقة الأمر مجرد دور فرض عليها القيام به ليكون تواجدها العسكري قناع يخفي وراءه التواجد الصهيوني فدويلة الإمارات هي مجرد أداة لخدمة النظام الصهيوأمريكي أو بالأصح عبارة عن شرطي تحت امرته يتلقى التوجيهات منه وينفذها حرفيا – إذ أنه من المعلوم لدى الجميع أن دويلة الإمارات لا تملك مبرر منطقي مقبول لتبرير محاولة سيطرتها على الجزر اليمنية أيا كان نوعه لا مبرر عسكري ولا اقتصادي ولا سياسي ولا تجاري بل إنها أحقر من أن يكون لها مصلحة في ذلك لا من قريب ولا من بعيد وهو الأمر الذي يؤكد أنها إنما تنفذ دور مرسوم لها اضطر النظام الصهيوأمريكي إلى فرضه عليها بسبب قيام ثورة ال 21 من سبتمبر المباركة التي قضت على مخلفات النظام السابق الذين كانوا على علاقات وطيدة مع العدو الصهيوني وكانوا جاهزين لإعلان التطبيع الكامل ومستعدين لتسليم سواحل اليمن وجزرها التسليم الشامل للعدو الصهيوني فهي بذلك قطعت الخط على هذا النظام الاستكباري من فرض سيطرته على اليمن وقطعت أمله نهائيا في الاعتماد على مؤامرة التطبيع لفرض سيطرتها على اليمن
لقد أصبحت دويلة الإمارات ومملكة الاجرام شرطيين صهيونيين في المنطقة بقناع أعرابي حقيقة لا مجازا وصار كلام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي قبل ما يقارب عقدين من الزمن من أن النظام الصهيوأمريكي جعل الأنظمة العربية كمراكز شرطة تابعة له مهمتها تنفيذ أجندته في المنطقة وفي شعوبها واقعا يشاهده العالم في وضح النهار، وهذا الوضع يؤكد ست حقائق مهمة :
الحقيقة الأولى :أن مهمة هذين النظامين في العدوان على اليمن هو تنفيذ الأدوار التي يرسمها لهما النظام الصهيوأمريكي ويكشفها تواجدهم على الأرض
الحقيقة الثانية: أن العدو الصهيوني شريك أساسي في العدوان على اليمن من قبل لحظته الاولى وأن له تواجد عسكري في مملكة الاجرام والدليل هي الغارات التي كانت بتاريخ 11 مايو 2015م على صنعاء العاصمة وتحديدا على جبل نقم بقنابل ذات خصائص نووية العدو الصهيوني هو من قصفها وهو من اطلق القنبلة الانشطارية على جبل عطان في تاريخ 20 أبريل 2015م
والتي سقط على أثرها أكثر من 700 يمني ، وهذه الحقيقة التي ظل ينكرها ويكذبها الكثير فيما مضى هي ما يؤكده العدو الصهيوني اليوم بتصاريح رسمية
الحقيقة الثالثة : أن العدو الصهيوني أصبح اليوم متواجد عسكريا في كل مكان من الجزر والسواحل اليمنية التي يتواجد فيها الإماراتي أو المرتزقة التابعين له وفي البحر الأحمر والعربي وما استهداف السفينة الايرانية في البحر الأحمر إلا ثمرة الشر الأولى للتواجد العسكري الصهيوني
الحقيقة الرابعة :أن أبناء الشعب اليمني الشرفاء بقيادتهم الحكيمة يواجهون النظام الصهيوأمريكي من أول يوم لحرب صعده وحتى اليوم دفاعا عن الامة العربية من اقصاها إلى اقصاها وأن أي انسان يكذب ذلك غبي واحمق وما عليه إلا متابعة الإعلام الصهيوني وتصريحات مسؤوليه ليسمع صحة ما يكذب به
الحقيقة الخامسة: أن العدوان علينا لن يتوقف إلا بالقوة في المواجهة والاستمرار في الصمود وأن السلام لن يأتي منهم إلا إن كسرت اياديهم الخبيثة في المنطقة ونسفت الأقنعة التي يتخفى وراءها العدو الصهيوني
الحقيقة السادسة: أن الخطر الصهيوني يستفحل في المنطقة ويزيد خطورته وتهديده لمحور المقاومة وهذا الأمر هو ما يجب أن تستوعبه أطراف محور المقاومة وأولها إيران وان القضاء على هذا التواجد الاجرامي مبكرا مسؤولية الجميع لأن التأخر في ذلك سيقضي إلى حرب شعواء في المنطقة قد تكون الحرب التي يتنبأ بها اليهود “حرب هرمجدون” وإن حصلت ستكون سبب زوال العدو الصهيوني لا العرب كما يحلم اليهوووود