ٲرواح في قبضة الحياة

إب نيوز ٩ إبريل

ماريا الحبيشي

عندما تتسلل الٲحزان ٳلى نافذة صدرك، ويصبح هذا الكون ضيقا رغم سعته في عينك، في الوقت عينه تقف الليالي والساعات ضدك، وكأنك في معركة لاتكاد تنتهي، حينها تقف وحيداً تنتظر من ينقذك ويخفف عنك هذا العبء الثقيل، لكنك للمرة الألف لاتجد أحد سواك.

في ذلك الوقت حاولت النهوض مجددا، فتش عن نفسك التي تركتها تغرق في المعاصي، لا تنظر لنفسك الكمال وأنك لم تقترف ذنب قط.

ولك مني هذا الخطاب فنصت إليه بكل جوارحك، لاتهلك روحك فلا شيء يستحق، اقم الصلاة في أوقاتها واستغفر الله في كل حين، وليكن القران الكريم من ضمن مهامك اليومية.

أزح الظلام وأنفض غبار البؤس الذي دمر حياتك، انطلق نحو الأمام في كل فجر جديد مشرق ولاتنسَ ري بساتين الٳحسان، والتزم بحب الله فبه يسعد فؤادك ويطمئن، فمن اراد الله فليذهب إليه فهو الغفور الرحيم الواسع.

لا تقف عاجز وتقول:- الله ٲراد لي هذا العناء وكتب لي هذه الحياةالبائسة، ُكف عن التذمر والقنوط من رحمة الله، فلو كشف الغطاء لأخترنا الواقع. وإياك ومخاطبة نفسك بالأحاديث الشاكية الباكية من أقدار الله، حرر نفسك من استعباد الٲناء على ذاتك وابدأ من الصفر وانقذ نفسك من غرق الشكوى والأهم من ذلك لاتدع روحك في قبضة الحياة بل بادر بتحرريها.

 

You might also like