جامعة إب صمود مشهود رغم الاستهداف المقصود
إب نيوز ١١ ابريل
منير الشامي
جامعة إب جامعة تمثل الصرح اﻷكاديمي والتعليمي العملاق في المحافظة، وتمثل مركز من أهم مراكز البحوث العلمية في الجمهورية، صمدت بصمود قيادتها في وجه تحالف العدوان مثلها مثل غيرها من الجامعات الحكومية التي كانت وما تزال من اهم اهداف تحالف العدوان الاجرامي وموضعا لمؤمراته، وما زالت صامدة شامخة تمضي في درب المواجهة والصمود رغم كل الصعاب والعقبات التي ما توقفت أمامها ورغم كل التحديات التي تعترض مسيرة صمودها دون توقف.
استهدفت من قبل تحالف العدوان كبقية الجامعات اليمنية وتعرضت لإستهدافات أخرى اختصت بها دون غيرها في ظل ظروف استثنائية صعبة لا تعاني منها أي جامعة يمنية أخرى وترضت لمؤامرات كانت غايتها وما تزال محاولة إيقافها عن أداء رسالتها وكانت أولى تلك المؤامرات الخاصة تعرضها لحادثة السرقة في عام 2015م والتي كان الهدف منها إيقاف العملية التعليمية بجميع كلياتها وتحويل الكثافة الطلابية فيها إلى مناخ مناسب لاستقطابهم إلى صفوف العمالة والارتزاق كما حدث مع مئات الطلاب بجامعة تعز، غير أن قيادتها كانت على أعلى درجة من الحيطة والحذر وكانت مستعدة وجاهزة لتفويت تلك الفرصة على أطراف التآمر وتمكنت بتوفيق الله من تجاوز تلك المحنة الصعبة دون أن تقع في فخ مؤامرة الخيانة الذي حيك لها، وتغلبت ايضا على كل المخططات التي تلاحقت بعدها من توقف موازناتها ورواتب منتسبيها وغلاء الأسعار بسبب العدوان والحصار ….إلخ
اليوم وهي تخوض غمار العام السابع للعدوان بنجاح مشهود حققته الجامعة بصمودها وصمود قيادتها هاهي تتعرض مجددا لمؤامرة جديدة وحملة تحريض ممنهج من قبل ضعاف النفوس وتحت ذريعة رفع الرسوم الجامعية رغم مرور أكثر من عامين على قرار مجلس الجامعة برفع الرسوم الجامعية كمعالجة أجبر مجلس الجامعة عليه بعد أن كانت معظم الكليات على وشك التوقف بسبب عدم توفر النفقات التشغيلية لها من ناحية ومن أجل توفير أجور التنقل لكوادرها الأكاديمية لتمكينهم من الوصول إلى الكليات لأداء محاضراتهم
والغريب أن يثار هذا الموضوع بعد مضي عامين على القرار ما يؤكد ويشير إلى أن إثارته بالتحريض والهجوم على قيادة الجامعة إنما يأتي في سياق استهداف الجامعة والصيد في الماء العسر لأنه لو كان الأمر غير ذلك لما أثيرت هذه الزوبعة اليوم ولكان على المزوبعين والمنتقدين إن كانوا صادقين أن يتناولوا الموضوع من جميع الجوانب بالنقد البناء الحقيقي والمتكامل الذي يتناول الجوانب السلبية والجوانب الإيجابية ثم مقارنة كل منهما للخروج برؤية واقعية عن القرار صحيحة وسليمة تكشف صوابية القرار أو خطأه دون أن يقارنوا الجامعة بالجامعات اﻷخرى ويطالبوا قيادتها بعد عامين من القرار أن تلغي القرار متجاهلين أن جامعة إب لا تملك الامكانيات التي تمتلكها الجامعات الأخرى كجامعة صنعاء ومتناسيين أن هناك جامعات أخرى حصلت على دعم حكومي وخاص وبمبالغ كبيرة لو حصلت جامعة إب على 50% مما حصلت عليه أي جامعة أخرى لما اتخذت قرار رفع الرسوم إطلاقا، كما أن كيل الاتهامات لرئاسة الجامعة وتوجيه الهجوم نحو الرئاسة خصوصا فيه حيف وظلم لأن الزيادة في الرسوم هي اصلا لتغطية النفقات التشغيلية للكليات وليست لرئاسة الجامعة كما أن القرار قرار مجلس جامعة وليس قرار رئيس الجامعة وليس لديه سوى صوت مثله مثل صوت أي عضو بمجلس الجامعة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فرئاسة الجامعة مستعدة وجاهزة لدعوة مجلس الجامعة للاجتماع وإلغاء القرار في أي لحظة ترى فيها مبادرات فعلية رسمية أو خاصة تضمن توفير النفقات التشغيلية للكليات وهذا ما يجب أن يستوعبه المجحفون وابواق النشاز كما يجب عليهم أن يعلموا أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد تفرض أن يكون للمساهمات المجتمعية دورا محوريا في إيجاد وتوفير الحلول السريعة للمشاكل والصعاب التي تعاني منها جميع المؤسسات الخدمية بمختلف أنواعها وأن الزيادة الواردة في القرار لا تساوي شيئا إذا ما قورنت فقط بغلاء الأسعار الناتج عم العدوان وحصاره وحروبه الاقتصادية، وهذا التوضيح لكل مزوبع يصيح والمثل يقول
يا سعيد ألعب بعيد