الضيف في طريقه فكيف سنستقبله…؟!
إب نيوز ١١ إبريل
الشموس العماد .
على أرجوحةٍ من الزمن وشهور من السنين وأيام من الاسابيع
أقبل ضيفنا الكريم حاملاً معهُ زكاء النفوس وطهارة
القلوب ، حاملاً معهُ بركة الله في الخلق ورزقهُ
لأصحاب الارض ، أقبل الضيف ولا يبعدنا عنه سوى ساعات، هو قد تأهب وقد أستعد ليأتي لكن هل نحن
مستعدون ومتأهبون لإستقباله ……..؟!
هناك من سيجيب “نعم” وهناك من سيقول “لا”
نحن في سبات الغفلة نائمين لاندري ماالشهر الذي مضى
وما الشهر الذي سيأتي ، ماهذا الحآل ، إلا آي درجة وصلنا
من البرود والغفلة والطيش والتطنيش ، لم نعد نبالي
ولم نعد نحمل تلك الروح المعبقة بالهمّة والعمل ، أصبحنا
متمردين لايهمنا سوى ملذات الحياة وشهواتها ، لكن هل
مرّة سألنا أنفسنا كيف سنخرج من هذا المستنقع العميق
الذي أدخلنا الشيطان فيه بفعل أعداء الله ، أصبحوا يجرّونا معهم
بحبلٍ صلب لاندري هل سينقطع أم سيثبت حتى يدخلونا
إلى حضيرة الهلاك والمهلكه ، لكن من أراد أن ينقذ نفسه
فليسارع وليباشر في ذلك فالوقت يمضي بسرعة لاندري إلا
وقت أتت الساعة ، فلنلحق أنفسنا ولنطهر قلوبنا ولنزكي أرواحنا
يكفينا سبات ، فلننهض ، فلنستيقظ ، أعداء الله أنهشونا وأكلوا
أجسادنا وشربوا دمائنا ونحن لا زلنا نائمين على فراش العناء
والهلاك ، وتحت لّحاف الجحيم .
رمضان أتآنا فهل سنظلّ كما نحن أم سنتغير ، فلنتقي الله
في أنفسنا يكفينا تيهٌ وعبثْ لقد شبعنا من زاد اليهود
الذي مزّق أمعائنا ، ونحن لازلنا نأكل وبكل شراهه ، أين
نحن ، وأين أصبحنا …؟؟! لقد أصبحنا في قبضة العدو حقاً،
لكن سنرغمة على الإفلات بنا ، حتماً لاشك في ذلك إذا أحسنا التصرف مع الله أولاً وأخراً .
فلنستقبل شهر الخير
ولنجعله موسمٌ تتزكى فيهُ نفوسنا وتزداد تقوى وإيمانا ،
فلنجدد أرواحنا الهالكه بعد مجزرة من الحروب ، ولنطهر
قلوبنا الباهته من رائحة الدماء التي مللنا من إستنشاقها ،
فلنستقبل شهر الخير ونحنُ وأنتم بأتمّ الإستعداد والجاهزية
له ، خوفاً وخشيةً من غضب الله الذي لطالما سيعصف بنا
عصفاً وسيقلب النصر الذي قرُبنا من تحقيقة إلا هزيمة ضنكاء
وسيقلب الأمل بالفرج الّيسَ ببعيد إلا يأس وإحباط ، فلنتقي
الله ، حرامٌ علينا أن نعيش إذا لم نكن طائعين لرب العالمين ،
فالنتيجة حتماً ستكون النصر والفرج لنا والهزيمة والخسران
والضياع والبهتان لأعداء الله ، أستقبلوا شهر الخير بالإستقبال
الذي يليق بسمّوه وبعظمتة ، فلنفعل ذلك ولنكون لله طائعين وقائمين
قانتين مستغفرين ومسبحين في فضائل هذا الشهر الكريم ، ولنستقبل رمضان بتهيئة نفسية بالغة بدلاً من تلك التهيئة المادية العوجا ،وأن نحرص على صيامه وقيامه وتلاوة كتاب الله أناء الليل وأطراف النهار وأن نتحرّى الموآساه فيما بيننا ،وأداء الزكاة والإنفاق في سبيل الله والدعاء للمجاهدين أولئك العظماء الذين يعيشون بين زلزلة الحروب وعيث الطغيان ، وكما قال السيد القائد ليحفظه الله لهذا الشعب العظيم والأمة الإسلامية بأكملها “أن نطهر أنفسنا ومنازلنا وشوارعنا من القذارات ومن الطغيان وأهله ، وأن نجاهد في سبيل الله حق الجهاد ولا نخاف في الله لومة لائم .
“رمضانٌ كريم أعادهُ الله علينا وعليكم أعواماً عديدة وأزمنةٌ مديدة، وشعبنا العظيم الصابر الصامد في تقدمٌ وإزدهاراً لا نظير له ، وردعٌ لأعداء الله وتصنيع وإبتكار في ظلّ القيادة الحكيمة الشامخة التي أبحرت بنا بسفينتها في بحراً حُرمنا منة منذ أزمنةٌ طويلة وأخرجتنا إلى برّ الأمان سالمين ، فلها التحية والإجلال والشكر والعرفان لسيّد القائد
*”عبدالملك بدرالدين الحوثي.*
ولكم التحية أيها السادةُ الكرام .
.