مأرب/ ما بين إنتهاء أوراق العدوان وانتظار قرار الإعلان!!
إب نيوز ١٢ إبريل
بقلم/عبدالجبار الغراب
كانت لتقدمات الجيش اليمني واللجان السريعة نحو استكمال تحرير المدن الواقعه تحت سيطرة قوى تحالف العدوان نجاحاتها المتتالية مما شكل عامل ضغط شديد على مرتزقه العدوان الذين سارعوا في إيجاد البدائل وخلق العديد من الأوراق وخلطها من اجل إيقاف تقدم الجيش اليمني واللجان في زحفه نحو استكمال ما تبقى تحت سيطرتهم, وما ان كانت للانتصارات واقعها المفروض على ارض المعركة وباتت محافظه مأرب قاب قوسين او أدنى من التحرير, ضاقت بتحالف العدوان السبل واختلق الذرائع والحيل لاجل وقف التقدم, مناشدات ومبادرات وقرارات امميه تدعو الجيش اليمني لوقف التقدم وجعل ورقة النازحين ذريعة وسلاح بديل, ومن مخيماتهم ملجأ للنجاة وأسباب استندوا عليها لغرض إيقاف التحرير, حجج واهية ومغالطات ظاهره وأوراق متساقطه.
التنوع في سير المعارك والبروز السريع في تحقيق الانتصارات المتتالية التى حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية , فقد كانت لمحطاته العسكرية محلها في إظهار التفوق وتحقيق قوه الردع والتوازن, وعلى مختلف المقاييس وجدت الأهداف وتعددت الوسائل وظهرت التطورات لتخلق معضلة كبيره لتحالف العدوان , وتعززت قوة الجيش واللجان بفعل إرادة ايمانيه وعقيدة ارتباط بثقافة القرآن , ومع توالى سنوات العدوان وبلوغلها سبعة أعوام وتعرض قوى العدوان للخسائر الفادحه والمخزيه وانكساراتهم في كل جبهات القتال, وتراجعاتهم وظهورهم بموقف عجز وانحطاط جعلهم يفكرون بالعديد من المخارج والحلول لتحسين صورتهم المخزيه التى لحقت بهم جراء خسارتهم حرب اليمن, فكان للاستغلال الإنساني عوامله الموضوعة والتى ادرجها العدوان كورقة ابتزاز لتحقيق ما عجزوا عنه منذ سبع أعوام من حربهم على اليمن واليمنيين.
ومن هنا فقد شكلت معركة تحرير محافظه مأرب الذي يقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية كابوس مفزع لد قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي في مختلف الجوانب فكان لها تأثيرها الذي حول بها الجيش واللجان الشعبية كل نظرات العالم اليها وهذا ما يدلل ويوضح بعضا من أهداف تحالف العدوان ونواياه الحقيقية وهى السيطرة والاستيلاء على الثروة النفطية وجعلها بأيديهم, وأيضا جعل مأرب محطه هامه ومركزا من مراكز تجميع وتجيش الجماعات الإرهابية والانطلاق من خلالها الى مختلف الأماكن التى سيتم تحديدها, لتسقط ورقة القاعدة وداعش والذين هم الان وباعداد كبيره يقومون بالقتال جنبا لجنب مع مرتزقه العدوان في محافظه مأرب,لهذا كان للترقب والانتظار وبالأخص الشعب اليمني بمختلف مكوناته عن الإعلان عن الانتهاء من تحرير محافظه مأرب,والتى جعلها الشعب اليمني مطلب كامل ولا رجعه عنه.
فقد كان للجيش اليمني واللجان أسلوبهم العسكري في التقدم والثبات وبطرق محكمة ورشيده أخذآ في مخططاته العديد من الإجراءات والاحتياطات التى قد تطرا في الطريق نحو التقدم لتحرير محافظه مارب خطط استراتيجيه وتجهيز وإعداد وترتيب والتى حملت كل التوقعات التى كان للقاده العسكريين نظراتهم الصائبه والمحتملة والتى من خلالها قد يكون للأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا زراعة الأشواك وافتعال الأسباب وخلق المؤمرات التى قد تكون حجر عثره امام تقدمات الجيش واللجان لانهاء التحرير, وهذا ما كان ظاهرا وواضحا لإيجاد الذرائع والأسباب التى تساعدهم في إيقاف تقدم الجيش اليمني واللجان نحو التحرير لمحافظة مأرب عراقيل وكيل التهم, وخلق الحيل وإيجاد التحايلات الى تصاعد عملياتهم العسكرية وفتح عديد الجبهات, واحتجاز السفن والناقلات للنفط والغاز وممارسة الافاعيل والمغالطات والتسلح بالنازحين وجعلهم ورقة لصالح تأخير التقدم وإعلان التحرير: همجية وحقاره لتحالف العدوان وتخبط وهشاشه وضعف في مختلف وسائلهم. وأفعالهم وانحطاط أخلاقي وقذراه في تصرفاتهم للجوانب الإنسانية وتسخيرها أسلحة ووسائل مساعده لهم بعد عجزهم العسكري اتخذوا من الانسان والتغني بالحقوق النازحين تعويضا لفشلهم العسكري.
ومع تصاعد التقدم واحتدام المعركة وقرب التحرير,ظهرت كل المساعي والتحركات وافتعلوا العراقيل ومنها التى أقدمت عليها الأمم المتحدة وتنوعها في الافتعال وخلق الأسباب, وصناعتها لمختلف العراقيل من اجل إيقاف التقدم للسيطرة على محافظه مأرب من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية لقوات صنعاء, لكن كل المساعي وأيضا القرارات كان لها محلها في الفشل , بل انها شكلت حافزا إضافيا ارتكزت عليه قوات صنعاء للعمل الجاد لأجل إستكمال مرحله التحرير والتقدم تواليا نحو محافظه مأرب والذي كان لها مرادها وتنوعها في كشف كل الحقائق وعرت من خلالها قوى الشر والاستكبار عندما تم القضاء على عديد المعسكرات التى تم إعدادها في اليمن, وما انكشاف أخطر هذه الجماعات الإرهابية في مديريه ولد الربيع بمحافظة البيضاء التى تضم أكبر تجمع للمعسكرات و الجماعات الإرهابية في شبه الجزيرة العربيه الا ضربة قاصمت ظهر العدوان والأمريكان عندما تمكن الجيش اليمني واللجان من إلحاق الهزيمة بهذه الجماعات الإرهابية وقتلها وأسرها للمئات منهم وبالتالي توضحت الصور وتم إضافة الأدلة للعالم على ممارسات ووحشية قوى الاستكبار الأمريكي والصهيوني لزرعهم للإرهابين وتغذيت الصراعات في العديد من دول العالم.
ولهذا كانت للمحاولات الأمريكية ومساعيها لوضع حلول لنهاية الحرب في اليمن افاده كبيره دخلت ضمن سياق هدف إيقاف التحرير, فالمبادرة السعودية والتى جعلت من نفسها وسيط للحل هي بمثابة فشل إضافي وتعبير عن خسارة كاملة لحربها على اليمنيين لانه تهرب من كل جرائمها بحق اليمنيين والمشاهده والمعروفة لد الجميع, وما يجرى حاليا من مفاوضات ما هو الا تأخير مقصود وغرضه معروف وهو إيقاف التقدم وإستكمال التحرير, وما الورقة الإنسانية الا نفس مخيمات النازحين تلاعب وعراقيل لوقف التحرير, ومع انتهاء أوراق العدوان هنا سارت الأمور في طريقها للإنفراج والقرار بيد الجيش واللجان ولا يستطيع كائن من كان ان يقرر او يوقف التحرير لان القرار يمني بحت وهو من يمتلك القرار والإعلان القريب لتحرير مأرب الحضارة والتاريخ.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.