اغتنام الهدية الربانية.
إب نيوز ١٢ إبريل
غيداء الخاشب.
كلمح البصر نرى اطراد الأيام، نعيش على هذه الحياة وذلك لتحقيق مهمة الاستخلاف في الأرض والإلتزام بأوامر الله ونهيه، وماقيمة الحياة إن لم تكن لله وفي سبيله!
شهر رمضان أقبل بالبركات والخير، ليُزكي النفوس ويمحو الذنوب العالقة في القلوب، فالاستعداد لهذا الشهر المبارك من الأساسيات التي نستقبله بها.
قبيل رمضان من اللازم أن يُهيء الناس نفوسهم قبل بيوتهم ، وتطهير أرواحهم قبل منازلهم، ويتوخون بأن يُقبِل الشهر الكريم وهم على أتم الجهوزية لإغتنام الفرصة وتحصيل مايمكن تحصيله من الأجر والثواب.
أما عن خِطابات السيد القائد نذوب حنيناً لسماعها، هي تزيد رمضان رهبانية وروحانية ،لاغرور لأن ابتسامته فقط تزيل الهم كما في كلمته المؤخرة كان يتحدث ونور الإبتسامة لاتفارقه (حفظه الله).
شهر رمضان كالقطار لايأتي في السنة سوى مرة فمن اغتنم سير القطار وركبه هو الرابح ومن أضاع الفرصة وتخلف عن ذاك القطار هو الخاسر، وهناك بون شاسع بينهما فالأول يقضي جل وقته في العبادة والأعمال الصالحة، والأخر يتسلى ويهمل نتيجة عدم الاستعداد المسبق لشهر رمضان لأنه يدخل الشهر كما قال السيد القائد كروتين اعتيادي يأتي ككل عام دون أن يشعر بروحانيته وطمأنينته.
هدية ربانية ، نور ورحمة ، إحسان وتكافل إجتماعي ،ليالٍ عظيمة، كل ساعةٍ فيه تمثل كنز من كنوز القرب من الله، مضاعفة للأجور، قبول للدعاء، كل ذلك وأكثر في شهر الخير والبركة، ويقع على عاتقنا المسارعة في تطبيق هذه الأمور لنكون ممن قال الله لهم ((فسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين ))والتقوى هي الثمرة المطلوبة من خروج شهر رمضان لنتسابق للحصول على هذه الثمرة من هدية المولى جل وعلا.
.
